رأي ومقالات

بدر الدين : هندوسة ،أميرة وسمر وجه القمر


نجلاء سيداحمد ، لبنى حسين ، هندوسة ، صفيه إسحق ، جليله خميس ، حوا جنقو 0 أمل هباني ، علويه كبيدة ، خديجة بدر ، أميرة عثمان و أخيرا وليس أخيرا سمر أبنعوف ، هذه ليست أسماء قصص قصيرة أو روايات أو من ألف ليلة وليلة أو مسرحيات أو أفلام سينمائية ، إنما هي أسماء نساء سودانيات ، كلما فبركوا أو جلدوا أو أهانوا أوعذبوا أوسجنوا أو قتلوا إحداهن ، ولدت أخرى
هل تذكرون قصيدة الشاعر الراحل المقيم علي عبد القيوم :

نحن النساء العاملات
ونحن أمهات الشهداء
اباؤهم نحن
اخوانهم نحن
اخواتهم نحن
صدورنا شرافة الكفاح
عيوننا طلائع الصباح
اكفنا الراية البيضاء والسلاح
نبايع السودان سيدا
نبايع الثورة والداً وولدا
يا أكتوبر الحزين
يا طفلنا الذى جرحه العدا
ها نحن نصطفيك موعدا ومولدا
ها نحن يا حبيبنا الجريح
نعيد مجدك القديم شامخاً ورائعا
فلتستريح على صدورنا
ولنكتشف معاً دروبنا
نبايع السودان سيدا
نبايع السودان والداً وولدا.
ولو أمد الله في عمره قليلا لقال نبايع هندوسه وأميرة وسمر وجه القمر ، نبايعهن أما وأختا وبنتا .

في إسرائيل (الصهيونية، المتجبرة) التي نكيل لها الشتم ليلَ نهار، وُجهت اتهامات إلى رئيس الوزراء السابق، ايهود أولمرت، واقتادته الشرطة إلى ساحات القضاء. الاتهامات بالفساد طالت عدداً من كبار المسؤولين بينهم الرئيس الإسرائيلي ذاته ، هناك لو سرق (القوي) لا يتركوه يفلت من العدالة !!
الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، هو الآخر واجه محاكمةً شهيرة بسبب المتدربة في البيت الأبيض، مونيكا لوينيسكي، ولم يعصمه منصبه الرفيع عن المثول أمام القضاء !!
في الغرب (الكافر، الفاجر) يعنون عنايةً فائقة بـ(روح العدالة) و(الرحمة)، والعدالة تنسحبُ على الجميع، فالكل (سواسيةٌ كأسنان المشط).

في الغرب (الكريه) الناس متساوون في الحقوق والواجبات، لا بل حتى في إسرائيل، لو سرق ابن أرييل شارون – للمفارقة فلن يتوانى الإسرائيليون عن محاكمته، وهذا ما حدث بالفعل !! هذا من غير (مشروعٍ حضاري) و(شعارات) مخاتلة مفرغة تماما من معناها.
تقاريرُ المراجع العام في فرنسا وبريطانيا لا تترك شاردة ولا واردة، وليس بمقدورها أن تتجاوز عن (بعض الجهات)، ولا أن تغض الطرف عن ملاحقة (ديوان الزكاة) الذي أثبتت تقارير(نا) في دولة المشروع ( اللاحضاري) تجاوزاته، لكن، لم يسمع أحدٌ، طيلةنحو ربع قرن ، عن واحدٍ من (الأقوياء الأمناء) أُقيم عليه الحد، أي حد، على الرغم من البنايات التي استطالت، والنعيم الذي يرفلون فيه، فكل القصص المشابهة تنتهي بـ(خلوها مستورة) !!قوش ليس مثل الطالب بوش ،
هذا الستر ينتهي عند البسطاء، الذين لا ظهر لهم يحميهم من جور القوانين التي فُصّلت على مقاساتهم ، اليوم تُقام الحدود فقط على الضعفاء،أما الأقوياء ذوو الحظوة فهم في مأمنٍ من الحدود !!
هل هذه هي الشريعة؟

لماذا يتحرش هذا النظام بالمرأة ويقهرها ويؤذيها إلى هذا الحد؟
لماذا ينتقم ويتشفى من السودانيين كلهم رجالاً ونساءً، ويمارس البلطجة عليهم، ويقتلهم بوسائل شتى ويعذبهم وتصفهم قياداته العليا بأنهم (شعبٌ من المتسولين)؟!
لأي غاية هذا الإذلال المتواصل المنهجي؟ ليصبح الشعب خانعاً قانعاً خائفاً مرعوباً من نسمة الهواء؟
لماذا ينظرُ قادة هذا النظام للشعب السوداني على أنهم (حُثالة) كما هو واضحٌ في كل ممارساتهم وجرائمهم بحقنا بل وفي تصريحاتهم التي وصفونا فيها بالشحاذين؟
بشروا الشعب في الثمانينيات بنشر العدل وإحقاق الحق وتطبيق شرع الله فشنقوا مجدي وجرجس ،أعطوا الأمان لشهداء رمضان وأهاليهم ما زالوا يبحثون عن الأكفان ، وجالوا في الشوارع يرفعون عقيرتهم بـ(شريعة شريعة وإلا نموت..الإسلام قبل القوت)، وصدّق بعض السذج أنهم (صحابة) شوكة الحوت لا بتنبلع لا بتفوت !! ، وحين سطوا على السلطة تحت جنح الليل، كاللصوص قلبوا ظهر المجن للإسلام والمعروف من النصوص !!.

حُكم هؤلاء وتشبثهم بكراسي السلطة، ومعرفتهم بعدم رغبة السودانيين في استمرارهم، بل وكراهيتهم لهم، هو الذي يدفعهم لإذلال الشعب السوداني بصورٍ مختلفة وكأن هناك ثأراً بين الطرفين ، إذلالٌ تعدى النشطاء والسياسيين إلى المرأة السودانية عبر ثُغرات رسموها بعناية في قوانين النظام العام الفضفاضة وممارساته الوحشية.

we know that the Judiciary System is the most corrupted and WEAK system in Sudan,
since June 30th, 1989

يجب ان يكون القانون في خدمة الشعب وليس الشعب في خدمة القانون ..الشرطة تعطي نفسها حق الاتهام والقضاء وتنفيذ الاحكام دون وجه حق قانوني او دستوري …لابد ان تكون هذه القضية نقطة تحول كي يعرف كل فرد حقوقه وان تعرف الشرطة حدودها من كثر تعديهم على حقوق المواطن ، .شعارهم القوة معي ايها الاعزل …

تخيلوا المرأة السودانية تدفع ثمن كذبهم وإفكهم ، أعرف سمر منذ نعومة أظافرها ، وأعرف والدها الدكتور البيطري الإنسان ميرغني بن عوف منذ أن كنا معا في الكويت وداره مفتوحة لكل السودانيين ، وإنه بالفعل ” أبو سمر ” ، فهنيئا لك يا صديقي سمر وجه القمر .
صدق القال :

بلاد كلما ابتسمت
حط على شفتيها الذباب

هذه المقالة بمناسبة الحكم الذي سيصدر في قضية يوم الأثنين 28 اكتوبر في قضية المناضلة د. سمر ميرغني بن عوف
بقلم : بدرالدين حسن علي


تعليق واحد

  1. يا اخوانا انتو لسة ما فهمتوا النظام النظام دة جنوا وجن النسوان المتعلمات بيحب الفنانات زى ناس ندى القلعة وكدى