رأي ومقالات

عمر الشريف : لا أعرف عنه الا موقعه وأسمه ؟؟؟


أكثر من سبعة وعشرون عاما وأنا مغترب عن وطنى وأهلى الا تلك الزيارات السنوية التى ازور فيها أهلى ووطنى وهى لا تمثل شىء بالنسبة لسنوات الغربة . لقد سمعت بأسم جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج وزرت مبنى الجهاز فى كل إجازة ليس لانه مكان سياحى او منتزه او حديقة حيوانات بل لانه مكان لابد ان يمر عليه كل من حمل جواز وتذكرة سفر ليسدد مبلغا من المال مهما كانت مسمياته . هذا الجهاز الذى يتبع لوزارة مجلس الوزراء ويمثله الامين العام تم انشأه بعد تزايد هجرة واغتراب اعداد كبيرة من السودانين وذلك لسياسة واسترايجية هذا الجهاز التى تتمثل فى الاستفادة من هؤلاء العاملين بالخارج ماديا اكثر من اى هدف آخر. وفعلا قد حقق غرضه المنشود بالتعاون مع ادارة الجوازات والزكاة والضرائب والاراضى والخدمات والجمارك وغيرها من الرسوم التى يتحصلها من هؤلاء العاملين بالخارج .
إذا وقفنا على سياسة الجهاز والتى تتمثل فى الاتى :
التعرف على حاجات العاملين بالخارج الحالية والمستقبلية نجد ليس هناك سياسة واضحة فيها لكن تحكمها الظروف لان هناك الالاف يعانون فى بلاد الهجرة من عدم توفر العمل أو متطلبات الحياة فى تلك البلدان وبعضهم يعانى من بعض الامراض التى اقعدته طريح الفراش ولا يستطيع قيمة الدواء أو قيمة تذكرة العودة . اما المستقبلية فأتركها للقارىء الكريم ان يحكم فيها .
الاهتمام بالمنظمات الطوعية والاندية والروابط والكيانات الشعبية المختلفة بالخارج وبما أن الشعب السودانى شعب مترابط واجتماعى وله الكثير من الروابط والجمعيات التى قدمت لمناطقها الدعم وساهمت فى الخدمات مع اهلها لكن لم نلاحظ او نسمع او نشاهد وقوف الجهاز ودعمه لهؤلاء حتى ولو بخطابات شكر.
إدارة وتطوير ونشر المعرفة والاستفادة التامة من الامكانيات التى يتمتع بها العاملون . نقول للابسط الاشياء هل للجهاز احصائية عن عدد العاملين بكل دولة ووظائفهم . وهل عقد الجهاز ندوات او دورات سوى كانت طبية او هندسية اوتثقيفية بمشاركة هؤلاء النخب بالخارج وفيهم من يحملون شهادات عالمية فى مجالهم ولهم مناصب كبيرة للأدائهم وخبرتهم مثلا فى مجال الطب ان يقدم دورات تيقيفية للاسعافات الاولية على ابسط الاحوال حتى لو كانت بمبانى السفارات او القنصليات فى تلك البلدان او بتأجير قاعات .
بناء وإدارة علاقات التنسيق والمشاركة مع الجهات الرسمية والخاصة داخل وخارج السودان والمنظمات الاقليمية والدولية لتقديم افضل الخدمات للعاملين بالخارج . اين التنسيق مع تلك القرارات التى تصدرها وزارة المالية او الجمارك ثم تعدل فيها او تلغيها متى ما شاءت . أما فى الخارج اين الجهاز والجهات الحكومية من مواطنيها مع احداث العراق وليبيا ومصر وسوريا وأخيرا تصحيح الاوضاع فى المملكة العربية السعودية هل كانت بالقدر المطلوب كما قام هذا العامل بالخارج بألتزاماته كاملة . قد يقول احدكم لقد وقف الجهاز فى تلك الاحداث ونقول نعم لكن بحجم الحدث ومعاناة العامل .
إدارة الموارد المالية والمبانى والمعدات والمواد والوسائل التكنولوجية ، هذا البند لا افقه فيه وهم اعلم منى به .
المحافظة على نظام ادارة الجودة ( ايزو) والسعى لتطويره باتجاه ادارة الجودة الشاملة عبر المشاركة فى برامج التميز وفى الاداء الحكومى وفقا لتوجيهات الدولة . كيف يتحقق هذا والجهاز نفسه يحتاج لجودة وتوجيهات الدولة للجهاز بسد الفجوة فى العملة الاجنبية وبيع الاراضى لسد العجز فى ميزانيات الولايات التى لا نعلم اين تذهب .
أما استراتيجية الجهاز والتى تتمثل فى تأصيل رؤية الدولة للهجرة تأكيدا على حرية المواطن السودانى التى يقرها الدين ويكفلها الدستور . نقول هل طبقتم ما أقره الدين للمسلم المواطن وهل لدينا دستور واضح يقر للمواطن حقوقه وواجباته .
ثانيا : تسهيل حركة المواطنين وإزالة العوائق عن طريقهم . طبعا هذا البند معطل لان العامل بالخارج لا يستطيع ان يسافر مباشرة من المطار الا أن يمر بمبنى الجهاز . رغم ان كثيرا من الدول لها عاملين ضعف اعداد عاملينا بالخارج ولكنهم يسافرون مباشرة واى رسوم تحصل منهم فى المطارات ثم لينظر الامين العام للقادمين بميناء عثمان دقنة والمعاناة التى يواجهونها للاستلام أمتعتهم وسياراتهم .
ثالثا : سن التشريعات والقوانين التى ترشد وتوجه الهجرات وهذا البند تم تحقيقه لمصلحة الجهاز والدولة .
رابعا : إعتماد سياسات مستدامة للهجرة والاغتراب تتكامل فيها الادوار. اين تلك السياسات والاطباء ينتظرون الهجرة بأى وسيلة فما بالك بالعاملين العاديين.
خامسا : الوقوف على تجارب الدول الشقيقة والصديقة فى مجال الهجرة والاستفادة منها . لننظر الى دولة مصر الشقيقة . كيف الاجراءات عندهم اما الهند والباكستان من الدول الصديقة التى تقدر جالياتها بأكثر الجاليات بالمهجر لهم تنظيم ومكاتب للانهاء المعاملات والخدمات بيسر وسهولة داخل وخارج بلدانهم ورسوم المعاملات لا تزيد عن رسوم الخدمات فقط التى ندفعها سنويا وتتحرك الدولهم فى قضايا رعاياهم .
أخيرا نتمنى من القائمين على هذا الجهاز وفى ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التى تعيشها دول المهجر ان يصحى ويتحرك لتنظيم صفوفه وتغيير كوادره لمواكبة التطور والازمات ويعيد البسمة لهؤلاء الذين قدموا جل عمرهم فى تسديد ما عليهم وقد بلغ العمر بهم عتيا وهم يعودون للوطن وينتظرون تلك الحوافز التى وعدهم بها الجهاز والدولة . ونذكر الجهاز بتطور التكنولوجيا فى حصر المعلومات و شبكات الاتصالات لتسهيل التواصل لكى يتم حصر العاملين ووظائفهم وابنائهم فى مراحل التعليم لوضع خطه مستقبلية فى عودتهم وأن يستفاد من دول الهجرة التى تمتلك معلومات عن هؤلاء العاملين ووظائفهم وارقام تواصلهم. وتوفير مشاريع جماعية بالتنسيق مع الوزارات الحكومية (المركزية والولائية) تكون تحت اشرافهم ويمنحوا اعفاءات جمركية وأن يتم تسجيل رقم تواصل لكل عامل او أقرب رقم له ليتم تزود العامل بالخارج بالاخبار والقرارات والتطورات عبر رسائل نصيه مقابل اشتراك رمزى ويخصص خط تواصل مباشر للحالات الطارئة ومندوبين فى المطارات والموانىء والسفارات لتسهيل اجراءات العاملين ولا يلزم العامل بزيارة مبانى الجهاز عند عودته من اجازته وانما تحصل تلك الرسوم ( مغادرة او رسوم اخرى ) من المطار او الميناء مباشرة .
عمر محمد توم الشريف

تعليق واحد

  1. قلناها بالفم المليان مليون مره هذا الجهاز لا فائده منه البته والمغتربين غير الزل والهوان ما لاقين منه حاجه لا تسهيلات ولا إعفاءات ولا حوافز بس لمن تراجع هذا الجهاز تكره اليوم الإغتربت فيهو. الذين يعملون بجد وإخلاص هم شرطة الجوازات فقط تستلم التأشيره في نصف ساعة . أما البقية حدث ولا حرج فطور ومكياج وواسطات ولؤم وفكه مافي . عشان كده يجب حل الجهاز والإبقاء على ناس التأشيره على أن تدفع الإلتزامات المالية عند القدوم بالمطار أو الميناء أو التسديد عن طريق البنوك أو عن طريق مكاتب لوزارة المالية داخل البلد وفكونا من هذا التهامي وعصابته.