رأي ومقالات

الطاهر ساتي : فضيحة مستشفى الخرطوم ( لا لا، البنت دي ما حقتكم، رجعوها سريع) ..!!


الحيطة والحذر يجب تنبيه مرضى السكري والقلب بعدم متابعة بقية الأسطر، و أللهم بلغت فأشهد ..!!
:: فجر الأثنين قبل الماضي، تمخضت إمرأة بالصحافة، و ذهب بها زوجها وأهلها إلى مستشفى الخرطوم..بعد الفحص و الكشف والتحليل، تم تحويلها إلى غرفة العمليات، وتم إجراء العملية بنجاح وأعادوها إلى العنبر..ثم أخطروها – وزوجها وأهلها- بأنها (سلفت طفلة)، وأحضروا الطفلة في لفافة بيضاء، فتقبلوا قضاء الله وقدره وغادروا المستشفى إلى ديارهم ليواروا جثمان طفلتهم ثرى مقابر الصحافة.. بالمقابر، قبل دفن جثمان طفلتهم بدقائق، تلقى والدها مكالمة من موظف بإدارة المستشفى : ( يا زول الجثمان المعاك ده ولد ولا بنت؟)، فرد الوالد مع موجة من الذهول : ( بسم الله الرحمن الرحيم، دي بنتي الجبتوها لي ملفوفة، ليه السؤال ده؟)، فخاطبه الموظف : ( لا لا، البنت دي ما حقتكم، رجعوها سريع) ..!!

:: إحتار القوم بالمقابر حيناً من الزمن، فالمكالمة صادمة وغير متوقعة حتى في (عالم الأحلام) ..المهم، عادوا بجثمان المولودة إلى المستشفى سريعا حسب التوجيه، ليقابلهم الموظف ويستلم جثمان الطفلة شاكراً : ( شكراً ليك ياخ، أتعبناكم معانا الليلة، الطفلة دى ما حقتكم)..وقبل أن يكتمل الذهول في أذهان الوالد والأهل ، واصل الموظف بمنتهى الوضوح : (إنت حقك ولد، و حي وهسة راقد جوة في الحضانة، الف مبروك)، هكذا الحدث والحديث..عادت الأسرة بمولودها إلى دارها، وإستبدلوا الحزن بالفرح و (الدهشة)..والمدهش أن أسرة أخرى كانت تبحث عن جثمان مولودته المفقود في دهاليز المستشفى إلى أن عادت تلك الأسرة بالجثمان من مقابر الصحافة..هل ما حدث بمستشفى الخرطوم – في الألفية الثالثة – لايزال يحدث في بلاد الدنيا والعالمين..؟؟

وهذه أخرى، فاكظم الغيظ وكن من الصابرين..أسرة بسوبا، تابعت مراحل حمل إبنتها بواسطة إستشاري، وظلت نتائج الأشعة تشير بأنها تحمل ( توأم، ولد وبنت)..وفى الموعد، حولها الإستشاري مع كل أوراق الكشف والتحليل والأشعة إلى مستشفى الخرطوم أيضاً..ذهبت الأسرة بابنتها إلى المستشفى، وهناك أجروا الفحص والكشف والتحليل والأشعة، ثم كتبوا في تقريرها بالنص (توأم)، أي هما ( التوأم) المشار إليهما في تقارير الإستشاري (ولد وبنت)..وأدخلوها إلى غرفة العمليات، وبعد إجرائها بنجاح أعادوها الى العنبر ثم أحضروا لها ( المولودة)، فسألتهم عن المولود، فردوا بمنتهى البراءة ( لا مافي تاني، كان واحد بس)..!!

:: واجهتهم الأم وأسرتها بتقارير الإستشاري، وكذلك بتقاريرهم ، فردوا بذات البراءة : ( لا دي تقارير مبدئية ساكت).. تساجلوا كثيراً بلا جدوى، (يا جماعة أنا كنت حاملة بتوأم، ولد وبنت ) ( لا، لقينا البنت بس)..والقضية بطرف الشرطة، ولكن نسأل علماء وأطباء النساء والتوليد : هل تقاريركم الطبية أيضاً – كما فواتير المغالق و دكاكين الاسبيرات – بها المبدئية والنهائية ؟..على كل حال، تلك هي وقائع الحال الإداري بأكبر مشافي البلد، ولا يزال الوزير يعمل في منصبه (وزيراً) وكذلك المدير بموقعه (مديراً)..نقترح تشكيل لجنة تحقيق، ثم محاسبة (سائق الوزير) و (سكرتير المدير).. نعم، لقد تقزم الطموح العام لحد المطالبة ب ( كبش فداء ليس إلا)..!!
معقولة لكن ؟ يعني الواحد مرتو لو عاوزة تلد ما يدقس يوديها مستشفي حكومي لأنهم يا بدلو ليك المولود يا جمركو ليك واحد !
الطاهر ساتي


تعليق واحد

  1. عشان ما تكضب ساي مستشفى الخرطوم ما فيهو قسم نساء و ولادة من اكثر من اربعة شهور / تم تحويل القسم الي مستشفى سعد ابو العلاء / قايتو ناس الجرايد ديل بقوا كضابين كضب

  2. [SIZE=4][B]يا استاذ الطاهر ناص سوبا ديل حقو يحمدو ربهم ويبوسوا ايديهم بطن وظهر علي البنية الامورة وبلاش حكاية التوأم دي
    هو الناس قادرة تعيش طفل واحد لما يطالبوا بتوأم ؟
    والله الخوف بعد شوية وفي عهدحكومة المؤتمر الوطني نلاقي دلالة للشفع وكل من ضاقت به الحال يجي يدق جرس علي شافع شافعين عشان يربي بيهم الباقين

  3. [SIZE=4]تحذيرك لاجدوى منه! لأنه البعض يمكن أن ينجلط على قولة السعوديين

    وهناك قصة المولود الذي سرق من أمه البكر وأقنعوها أنه مات

    وكانت هناك زائرة سمعت القصة وتدخلت بقوة وطالبوا بالجثمان فقالوا لهم دفن بواسطة المستشفى !
    والموضوع تحرك اتضح أنه سرق من قبل إحدى الدايات التي باعته …نعم باعتهووو

    اسمعوني يا أهلي الأطايب

    بلدنا بقى فيها كم من عجائب

    كل يوم هالة علينا المصايب

    حتى المزارع ظهرت فيهاالدبايب[/SIZE][/S

  4. في بلاد العم سام مسموح للزوج الدخول وحضور كامل إجراءات الوضوع لذلك لا توجد احداث درامية نهايتها مؤلمة بالطبع

  5. ياهودا السودان لو ما عملو كدا يكون نحنا فى بلد تانى عشوائيه فى كل شئ اهمال فى كل شئ حتى لو يغيرو ليك مولودك يعنى تانى لو المرأه حملت وعاوزه تولد اولدها براى فى البيت والله نحن نعيش فى عصر المحن

  6. [SIZE=5]يا عبد الستار ما هو العم سام دا طالب بيه حسين خوجلى قال يجى راجع و اتحسر شدددددددددددددديد على فراقه لينا .[/SIZE]