عالمية

حماس وفتح تجتمعان في القاهرة قبل حوار وطني


[ALIGN=JUSTIFY]القاهرة ( غزة (رويترز) – اجتمعت حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في العاصمة المصرية القاهرة يوم الاربعاء للإعداد لحوار وطني يمكن أن يؤدي الى مُحادثات سلام مع اسرائيل والمزيد من مساعدات إعادة الإعمار لغزة.

وقال مسؤولون ان من المتوقع أن يبدأ الحوار الكامل الذي سيحضره 12 فصيلا فلسطينيا يوم الخميس في فندق في شمال شرق القاهرة وسط بوادر على تحسن في الأجواء بين حماس وفتح.

وأفرج الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن حوالي 40 سجينا ينتمون لحماس في الضفة الغربية قبل الحوار.

وقال أيمن دراغمة من كتلة الإصلاح والتغيير التابعة لحماس لرويترز يوم الأربعاء ” بالأمس تم الإفراج عن عدد يقارب الأربعين من المعتقلين السياسيين.”

وأضاف “نحن نعتبرها (إطلاق سراحهم) مؤشرا إيجابيا.”

واتسع الخلاف بين فتح وحماس بعد فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني التي أُجريت عام 2006 .

واشتد الشقاق بين الحركتين بعد ذلك بعام عندما سيطرت قوات حماس على قطاع غزة في أعقاب اقتتال داخلي مع قوات فتح.

واجتماع حماس وفتح يوم الأربعاء هو الأحدث في بضع اجتماعات عقدت خلال الأسابيع الماضية. وقال السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو ان تلك الاجتماعات مهدت الطريق أمام الحوار.

وقال لرويترز في مقابلة “مجرد اللقاء أسفر عن مناخ أفضل للحوار والاتفاق.”

وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق لقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية ان الأجواء تحسنت.

وأضاف “كانت هناك أجواء إيجابية وواعدة… في جلسة اليوم.”

وتسببت اتهامات حماس لفتح بالقيام باعتقالات في الآونة الأخيرة في الضفة الغربية في تسميم العلاقات بين الحركتين الكبيرتين اللتين توجد بينهما خلافات عميقة حول كيفية التعامل مع اسرائيل.

وتحتفظ حماس بحق قتال اسرائيل برغم استعدادها للاتفاق على تهدئة معها تستمر 18 شهرا بينما نبذت فتح العنف وتعقد كل امالها على المفاوضات.

وساءت العلاقات على نحو خاص بين الحركتين في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر ثلاثة أسابيع. وقتل حوالي 1300 فلسطيني في الهجوم بينهم حوالي 700 مدني.

وهدف الفصائل الفلسطينية من الحوار هو تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن أن تكون من التكنوقراط غير الحزبيين لتتعامل مع الحكومات الاجنبية وتنسق إعادة الإعمار في غزة وتعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية.

وقال دبلوماسي عربي ان الوسطاء المصريين يأملون في إكمال اتفاق في وقت مناسب لإقراره من مؤتمر قمة عربي سيعقد في قطر أواخر مارس اذار.

لكن محللين يقولون انه سيكون من الصعب التوفيق بين الحاجة الى تضمين وجهات نظر حماس في برنامج الحكومة والمطالب الامريكية والاسرائيلية بأن توفي الحركة بشروطهما اذا أرادت حوار معها.

وترفض الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي التعامل مع حماس إلا اذا نبذت العنف واعترفت بحق اسرائيل في الوجود وقبلت الاتفاقات التي سبق إبرامها بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية التي تديرها فتح.

وأحد أصعب موضوعات الحوار هو إعادة بناء القوى الأمنية الفلسطينية التي جرى تقسيمها خلال الثمانية عشر شهرا الماضية بين قوات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وقوات في الضفة الغربية التي تسيطر عليها فتح.

وقال السفير عمرو ان معياري الانضمام لقوات الامن يجب أن يكونا المهنية والكفاءة.

واستطرد “اختيار قادة الأجهزة الأمنية يجب ألا يكون على أساس سياسي.”

وقال هاني حبيب وهو محلل سياسي في غزة انه سيكون من الصعب حسم المشكلات المحورية وان الدافع الرئيسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية هو رغبة الفصائل في تسهيل إعادة الإعمار في غزة.

وأضاف أن الأطراف ربما تعرف أن فرص النجاح ضئيلة لكنها تريد أن تبين أن هناك تحركا. وتابع أن التجربة تقول انه يجب عدم تعليق الكثير من الأمل ما دامت الإرادة السياسية غائبة.

وذكر المسؤولون أن المتحاورين سيشكلون بعد الافتتاح الرسمي للحوار لجانا تجتمع في القاهرة خلال أيام قلائل.[/ALIGN]