رأي ومقالات

ام وضاح : الحاصل شنو ؟ رحلة الكذب على الجيران والاقارب بأن العريس ما موجود لأنه سافر ماليزيا شغل !!


[JUSTIFY]لاحظت وربما لاحظ كثيرون مثلي ان قناعات راسخة ومباديء أصيلة كانت هي السمة والصفة بل والعنوان العريض للمجتمع السوداني قد اصابها في الآونة الأخيرة الهزال والضعف والتراجع بأسباب معلومة وبعضها بأسباب لا ترقى لأن تكون سبباً في هذا التحول الخطير!! وخلوني اعرض واستعرض لكم واحدة منها!! والشخص في مجتمعنا ما كان يزيد من قدره أو ينقص منه شيء بمقدار ما يملك من مال أو ببساطة لم يكن المال حتى وقت قريب يمنح شخصاً الاحترام ورجاحة الرأي ما لم يكن يستحقه وما كان يمنع عدمه عن شخص تلك الصفات مجتمعة لكن تعالوا نشوف المشهد الآن بعين الحقيقة المجردة والمال اصبح يتكلم قبل صاحبه ودفتر الشيكات يمد الايادي بالترحاب للمصاحفة ويفتح القلوب للسكنى وتمليك مش ايجار وعندك قرش تسوى قرش عندك مليون تساوي قدره «لكن اخطر ما لاحظته ان مطلب الأسر في اختيارات زواج بناتها دائماً تفضل العريس حامل هذه المواصفات لا يحرؤ احد ان يسأله من اين كل هذا وفي هذا حدثت بلاوي وصديقة تحدثني عن خيبة الرجاء التي اصابت قريبتهم التي تقدم لها شاب فجأة ظهرت عليه بوادر الثراء الفاحش دونما مقدمات رغم انه لا وارث لا مشروع وارث لكن طبعاً العربية العلى الزيرو والشيلة الما خمج والدهب الذي يبرق «لجم» الاسرة ان تسأل عن من اين حصل العريس اللقطة على الكنز وبالفعل تم الزواج الأسطوري في أفخم انديه الخرطوم وسافر العروسان الى واحدة من الجزر الشرق آسيوية لقضاء شهر العسل ثم عادا محملان بالهدايا للأصدقاء والأقارب لكن بعد ثلاثة شهور انكشف المستور وظهر العريس على حقيقته حيث اختلس الملايين من الشركة التي يعمل بها بل انه احتال وخان الأمانة من شخوص وثقوا فيه ومنحوه اموالهم لاستثمارها والآن هو قابع في السجن والعروس المسكينة باقي خضابها في يديها لم تمحه كثرة الدموع التي تمسحها صباح مساء لتبدأ رحلة الكذب على الجيران والأقارب بأن العريس ما موجود لأنه سافر ماليزيا شغل وما عارفه ليه ماليزيا!!

٭ اعتقد أن هذا التحول الذي جعل سطوة المال تلقي سطوة العقل ستورد الكثيرين موارد الهلاك إن لم ينتبهوا الى ان المال معهم لكنه ليس بديلاً للقيم والذهب غالي لكنه ليس في نقاء القلوب الصافية الراضية المؤمنة بأن القليل الحلال مبروك وافضل مليون مرة من الحرام الممحوق ويوم ما تقيم الإنسان بعنده كم سترخص كل المثل والعلائق والوشائج التي تشكل علاقة البني آدم بمن حوله!!

كلمة عزيزة:
٭ غريبة وعلى غير العادة سافر السيد العضو المنتدب لشركة كنانة لتفقد الحريق الذي حدث بمخازن الشركة عن طريق البر «بالزلط» يعني والرجل كان متعوداً واركان حربه على تأجير طائرة لمثل هذه الرحلات بمبلغ دولاري مهول!! فما الذي غير من قناعات الأخ المرضي من الترف للتقشف وشيء لله يا مراجع يا عام.
كلمة أعز:

٭ تشرفنا امس بتلبية دعوة الأخ والصديق طارق شريف احتفالاً بالعيد الثالث لمجلة حواس هذه العروس الانيقة التي سكب فيها طارق شريف عصارة تجربته الصحفية فمزج فيها ما اكتسبه من سحر الفنون ببريق الاقتصاد فكانت حواس المجلة الفخيمة!! التحية للأخ طارق على هذا النجاح وعلى هذا الحب الذي احاطه به من لبوا الدعوة وصالة السلام روتانا تضيق بالضيوف والزميل طارق يستاهل كل النجاح لأنه رجل محترم وقلبه ابيض وربنا اداه على قدر نيته.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. أختي أم وضاح ، قصتي تزوجتها بالسودان وكانت من تعداد العنوسة لولا أرادة الله جمعتنا، ورجعت الي بلد أغترابي بأوروبا والتحقت بي في ظرف ثلاثة شهور وبعد سنة رزقنا بمولود وترعرع وسطنا وقبل أنقضاء السنتين معا فاجأتني ولم تخبرني عندما تزوجتها بخططتها هذه بأنها تريد العودة الي السودان حتي لا تفقد عملها المرموق وترجع الي عملها وتعود مرة أخري بجحة تأخذ أجازة رضاعة سنتان ، وكنت أحسب زواجنا هو أستقرار والحمدلله وضعي المادي يكفي أثنين مثلها ..

    ورجعتها الي السودان تذكرة بلا عودة ..
    لأن ما يبني علي الكذب وعدم الوضوح فهو باطل …

    أيه رايك يا أم وضاح …هي كسبت تحريرها وهروبها من العنوسة وكسبت الجنسية الأوروبية لأبننا ، وأنا كسبت مقولة ” أن كيدهن عظيم “

  2. يا (شمارات) طريقتك في الكتابة تنبئ عن شعورك بالغرور والتعال وما خفي أعظم… وأنا والله لا بعرفك ولا بعرف طليقتك، لكن من سياق القصة اللي قلتها دي يبدو أنو الولية دي بعد سنتين من الزواج عرفتك وخبزتك، وتـأكدت أنك ما نافع معاها وقررت تتخارج و تنفد بي جلدها، وحكاية الاجازة بدون مرتب دي كانت (مكنة) ساكت، لأنو وضعك زي ما بتقول ما محتاج لي وظيفتها. لو لسع هي ما ارتبطت نتمنى ان تعودا لبعض عشان خاطر الطفل اللي ما عنده ذنب دا، وانت فكرت في انك منحت جنسية وما فكرت في أن يقال عليه أنو أمو مطلقة ؟؟ !! بعض الظن اثم، ووالله أعلم.