سياسية

الخبير العسكرى والامنى الجنوبى يواصل سلسلة مقالاته حول الاوضاع بدولة الجنوب


[JUSTIFY]تواصل (اخبار اليوم ) نشر سلسلة مقالات لخبير عسكري وامني جنوبي فضل حجب اسمه في هذه المرحلة لتقديرات خاصة ووعد بالكشف عن هويته للقراء الكرام وفقا لتطورات الاحداث بدولة جنوب السودان وفيما يلي الحلقة الـ «61 » والتي نقل فيها الخبير للقراء تفاصيل ما دار بينه والامام الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومى والذي التقاه فى الايام القليلة الماضية :

رئيس حزب الامة القومي وامام الانصار حصة مصر من المياه لن تتأثر بأنشاء سد النهضة الاثيوبي

اواصل ما انقطع من حوار فوق العادة مع الزعيم الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي وامام الانصار واهتمامه بما يجري بدولة الجنوب من قتال بين رفقاء الامس واعداء اليوم رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت ونائبه المعزول رياك مشار الامر الذي ادى الى تشريد ابناء الجنوب والتدهور الامني الخطير الذي يؤثر على الاوضاع بدول الجوار بالاضافة الى حكمة الدولة السودانية بعدم تدخلها لصالح اي طرف من اطراف النزاع كما و النقاش حول المحيط الاقليمي والدولي مما يجري حتى نواصل ابدأ بالاسئلة.

السيد الصادق الاخوة بجمهورية مصر العربية لديهم تخوفات من بناء سد النهضة الاثيوبي الامر الذي ادى الى فتور في العلاقات مع السودان ماهي وجهة نظركم تجاه ما يجري؟

– يا اخي للاخوة في جمهورية مصر العربية الحق ان يتخوفوا من بناء سد النهضة الاثيوبي لأن الماء عصب الحياة الا ان السودان والاشقاء المصريين يعلمون بأن اهلهم حكومة وشعب لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يتسببوا في اهدار ملم متر واحد من المياه الخاصة بالاشقاء بدولة مصر العربية بل ان اثيوبيا تعلم جيدا مدى العلاقات الخاصة ما بين الشعبين من صلة الرحم والتمازج الحضاري عبر القرون اقول لك ان جمهورية مصر العربية هي الامتداد العربي لدولة السودان كما هي الحال فأن السودان هو العمق الاستراتيجي للأشقاء المصريين 55% من نسبة مياه نهر النيل الابيض والازرق وان هذه النسبة سوف تصل للاشقاء المصريين كاملة غير منقوصة حتى عشرة ملم من الاتفاق الازلي المتعارف عليه بين دول حوض النيل بل اقول اننا على أتم الاستعداد كسودانيين وزعماء احزاب ودولة لاعطاء الاشقاء المصريين ضمانات قوية تحفظ لهم نسبتهم كاملة من المياه التي كانت تصلهم قبل وبعد سد النهضة الاثيوبي وهذا ما وجدته من قادة الدولة بالسودان وانا مازلت حياً يرزق على أتم الاستعداد لوضع الحقيقة كاملة للأشقاء بدولة مصر العربية اقول لا يعقل بأن يلعب السودان او حتى يتفق مع الجارة الصديقة اثيوبيا لمنع مصر من حقها المشروع من مياه حوض النيل وهذا ما التمسته من الاصدقاء الاثيوبيين حكومة وفنيين انا على اطلاع كامل بهذا الملف الهام الذي يمثل للجميع مسألة حياة لشعوب المنطقة أياً كانوا دولة السودان او جمهورية مصر العربية او اثيوبيا اكرر ان للاشقاء بدولة مصر العربية بأن حصتهم من المياه سواء أكانت من المنبع او مروراً بدول المصب اي دول حوض النيل لا يمكنهم المساس بواحد ملم من الماء التي تخص الاشقاء المصريين وهذا ما ألتمسته من دولة السودان والاصدقاء الاثيوبيين.

ان ما انقله عبر جريدة (أخبار اليوم) عن المقابلة والحوار مع الامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي كان ولابد ان يصل لابناء دولة الجنوب اولاً والى ابناء السودان ما جرى مع السيد الصادق المهدي لم يكن حواراً مرصوداً او حتى مسجل كما يخطط له اعلامياً بل انه حوار فوق العادة مع شخصية تاريخية تقلدت أرفع المناصب بدولة السودان بل شاركت في صنع التاريخ الحديث للأجيال القادمة.

نعم تأسرت بكل ما يجري من احداث سياسية واجتماعية بل ان الرجل هو من اسرة المهدي عليه السلام ذلك التاريخ الذي يتباهى به كل اهل السودان شرقاً وغرباً جنوباً وشمالاً ان الجلوس مع شخصية الزعيم الصادق المهدي امام الانصار وزعيم ورئيس حزب الأمة القومي له اكثر من مدلول ومعنى وان اكثر ما اعجبني في هذا الحوار هو احترامه لجميع رؤساء الاحزاب اياً كانت صغيرة او كبيرة بل تأثر الرجل بالاحداث التي تجري بدولة الجنوب وتخوفه من ان تتأثر دولة السودان من هذه الاحداث الخطيرة نعم الرجل لم يبد اي انحياز لأي طرف من اطراف النزاع بدولة الجنوب سواء تمثل ذلك في رئيس دولة الجنوب او نائبه المعزول رياك مشار بل ان السيد الصادق طوال جلستي معه التي أمتدت لأكثر من ساعة لم تبدر منه اي كلمة عن نوعية الصراع الذي يدور هل هو ما بين قبيلة وقبيلة، الرجل ينظر الى هذا الصراع بأنه اختلاف سياسي يمكن ان يحل اذا صدقت النوايا ما بين الاطراف كما اكد الرجل بأنه لن يكون بعيداً عن الاحداث اياً كانت سودانية او جنوبية بل انه ينظر لأبناء الجنوب بأنهم مواطنون سودانيون وان الانفصال الذي تم رغم مرارته الا انه قد يكون فيه درس وعبرة لجميع الاطراف.

السيد الصادق المهدي يقول انا مع القيادة لدولة السودان نلتقي جميعاً احزاب وقيادات سياسية ان حزب الأمة لا يمكن الانعزال عن المجتمع السوداني وشباب المستقبل ونساء ورجال الامل السوداني هذا بكل دقة ما وجدته من شخصية السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وامام الانصار. كل أمنياتي له بطول العمر وان نرى حزبه الكبير حزب الأمة القومي فاعلاً متقدماً الصفوف في بناء النسيج الاجتماعي والسياسي والديني والعالمي والاقليمي الذي ينفع الناس كل الناس شكراً السيد الصادق المهدي على شعورك الصادق تجاه اهل الجنوب شعب الجنوب اطفال ونساء ورجال عجزة وما الت إليه احوالهم جراء هذا الانفصال الذي خططت له نسبة من السياسيين وهاهم يسقطون الى الدرك الاسفل لا اقول وداعاً بل الى اللقاء في ايام قادمات ايها القراء الكرام سوف نواصل احداث الجنوب بإذن الله.

صحيفة اخبار اليوم[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. “ملم متر واحد من المياه الخاصة”……Lol, it is rather mL not mm, your expert is a jack As!