عالمية

القذافي يدعو شيخ عبدالله إلى «قبول الأمر الواقع»


اعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي أن على الرئيس الموريتاني السابق سيدي ولد شيخ عبد الله «أن يقبل الأمر الواقع»، مشددا على أن المجلس العسكري في موريتانيا أكد له انه سيسلم السلطة في يونيو المقبل بعد إجراء انتخابات حرة، بينما حث رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز معارضي الحزب إلى« التوبة من غيهم».

وقال القذافي بمناسبة حفل استقبال في رئاسة النيجر «العسكريون لا يمكن أن يسمحوا له بالعودة إلى منصبه، لذا يجب أن يقبل بالأمر الواقع». وقال القذافي انه بحث في سيرت في ليبيا مع الرئيس المخلوع موضحا «قال لي ( أنا الرئيس المنتخب وأطيح بي، إذا أرادوا إعادة السلطة إلي حسنا، وإلا سأبقى في قريتي)» مضيفا«يعرف جيدا أن هذا غير ممكن وسيبقى في قريته».

ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء «الجماهيرية» الليبية أمس فإن القذافي قال خلال حفل عشاء أقامه رئيس النيجر محمد طانجا أول من أمس في العاصمة النيجرية نيامي إنه أبلغ العسكريين في موريتانا باستحالة القبول بسيطرتهم على الحكم وإلا «سنعلق عضويتكم في الإتحاد الإفريقي وفي اتحاد المغرب العربي».

وأضاف القذافي أنهم أكدوا له خلال زيارته الاسبوع الماضي إلى نواكشوط أنهم سيسلمون السلطة في السادس من يونيو وأن «كل موريتاني يستطيع أن يرشح نفسه». وأشار القذافي إلى أن «هذه الانتخابات سيراقبها الاتحاد الإفريقي وتجمع دول الساحل والصحراء واتحاد المغرب العربي حتى نتأكد أنها نزيهة وشفافة»، مؤكدا أن العسكري الذي يريد أن يرشح نفسه لابد أن يستقيل من الجيش.

وذكر القذافي أن السلطة العسكرية في موريتانيا قررت أن تطلق سراح المعتقلين السياسيين وأن يوقفوا الحملات الإعلامية المضادة لعهد الرئيس المخلوع وأن يسمحوا بالتفاعلات السياسية السلمية مثل الاعلام والتظاهر و النشاط الحزبي .

وأثار القذافي جدلا الخميس في نواكشوط عندما اعتبر أن ملف فرض عقوبات على اعضاء المجلس العسكري في موريتانيا قد طوي بعد الاعلان عن انتخابات رئاسية في السادس من يونيو المقبل. ودان المجتمع الدولي بقوة الانقلاب على سيد ولد شيخ عبدالله اول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد.

من جهته أخرى حث رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز أول من أمس خصومه السياسيين في الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية على «التوبة من غيهم».

واتهم ولد عبد العزيز في خطاب ألقاه في محافظة «انشيري» مسقط رأسه (250 كلم شمالي نواكشوط) معارضي الانقلاب بأنهم «مفسدون انقلبوا على المكاسب الديمقراطية التي تحققت لبلادنا سنة 2007 مع الشهور الأولى من الحكم السابق وأن أفضل خدمة يمكنهم (المفسدون) أن يقدموها للشعب الموريتاني اليوم هي التوبة من غيهم».

وفيما يتعلق بالانتخابات المقررة في السادس من يونيو المقبل دعا ولد عبد العزيز الذي يحكم موريتانيا منذ الإطاحة بالرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله في السادس من أغسطس من العام الماضي ، الموريتانيين إلى «التسجيل وبكثرة على القوائم الانتخابية للتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستكون حرة ونزيهة وشفافة»، على حد تعبيره.
المصدر :البيان الاماراتية