رأي ومقالات

قلم وساعد تكتب : العنف في الجامعات السودانية .. متى يتفرغ الطلاب للتحصيل الأكاديمي ؟


مقال (1)

حملت الأنباء مؤخراً خبر تعليق الدراسة بجامعة الخرطوم هذا النبأ لن يكون الأخير وبالتاكيد لم يكن الأول فالفوضى الطلابية الموجودة فى بلادنا لا مثيل لها فى جميع أنحاء العالم . القتل والحرق والسحل والضرب هى لغة التفاهم، فكم من برىء جاء للجامعة بهدف التحصيل الأكاديمى شيع إلى مثواه الاخير ، وكم من أسرة أقطتعت من قوت يومها لأجل أبنها الطالب فى النهاية بدلاً من أن يحمل شهادة جامعية خرج يحمل شهادة الفصاحة والنقة السياسية بينما رصيده الأكاديمى صفراً. يكفى أن نعلم أن ميزانية الاتحاد العام قد تكون أكبر من ميزانية بعض الوزارات وفى بعض الأحيان قد نجد ميزانية اتحاد طلاب جامعة ما قد تفوق ميزانية الجامعة نفسها . دعونا نتعمق أكثر فى أهداف هذه الاتحادات ومدى حاجة الطالب لها : حسب علمى أن الأهداف الرئيسة تتمثل فى تمثيل الطالب لدى إدارة الجامعة ، وتوفير السكن والطعام والكتاب.. قولوا لى بربكم أليست المدن الجامعية والصندوق القومى لدعم الطلاب كفيلان بالقيام بهذا الدور بدلا من إزهاق هذه الأرواح البريئة بسبب انتخابات هذه الاتحادات ؟ هل تعلمون أن العربية السعودية ترسل سنويا 20 ألف طالب إلى أمريكا ليس لديهم اتحاد طلاب واحد ، ورغم ذلك يعودون لبلادهم ومعهم شهاداتهم الجامعية فلم يبدلوا دينهم أو يقتلوا أحداً من زملائهم بل رفعوا رأس بلادهم وأسرهم عالياً بينما نحن فى السودان يطلب التنظيم السياسي من الطالب أن ( يربت ) أو يجمد السنة الدراسية من أجل عيون التنظيم الذى أصبح أهم من الجامعة ومن مستقبل الطالب! فى الغالب الأهل لا علم لهم بهذه ” الاوامر التنظيمية .”

أما اذا دلفنا الى الحرم الجامعى وما يسمى بأركان النقاش أو بالاحرى أركان “الضرب والسحل والقتل” فتجد الكل يعرض بضاعته ويدعون أنهم يتحاورون بالكلمة بينما الكلمة هى بداية الشرارة لما هو قادم وهى الكارثة التى تحدث كل سنة ضرب ، سحل ، قتل ، ثم تعطيل الدراسة لأجل غير مسمى. وإذا لم يحدث ضرب أو سحل أو قتل فيحدثون ضجيجاً عبر مكبرات الصوت التى تمنع ال 90 %من الطلاب الغلابة من التحصيل الدراسي . كاتب هذه السطور مر بهذه التجربة فأذكر كان طلاب الجبهة الديمقراطية دائماً ما يشغلون أغنية ” والله نحنا مع الطيور للراحل مصطفى سيداحمد” فيأتى فى اليوم التالى الطلاب الإسلاميين الوطنيين ويشغلون أغنية “أماما أماما جنود الفداء” بالله عليكم هل عباقرة السودان أمثال رئيس الوزراء السابق المحجوب والعلامة البروف عبدالله الطيب والروائى الراحل الطيب صالح رحمهم الله جمعياً وأسكنهم فسيح جنانه وغيرهم كثر كثر أحياء يرزقون لا يسع المجال لذكرهم ، هل كانوا يضيعون أوقاتهم فى أركان الضرب والسحل والقتل المسماة زورا وبهتانا أركان النقاش ويتركون المحاضرات ويعيدون أو يجمدون السنة الدراسية (كرمان عيون التنظيم) ؟؟ وعلى النقيض من ذلك أنتجت هذه الفوضى الطلابية إلا أمثال ياسر عرمان وعبدالعزيز الحلو وبولاد وغيرهم ؟.

أذكر كنت فى زيارة للقاهرة وجاء جار صديقى مستشفياً ، ذهبنا به لمستشفى القصر العينى وكان يعانى من صداع نصفى ، قال الطبيب المصري بالحرف الواحد (سيبتو الاستاذ الدكتور حسين سليمان أبوصالح) وكان وقتها وزيراً للخارجية وجيتولى أنا .. ده السودان فيها 30 مليون سياسي لكن مافيهاش 30 أو حتى 3 أستاذة زى أستاذنا حسين سليمان أبوصالح ؟! وأخيراً أركان الضرب والسحل والقتل هذه خرجت هذه الأجيال التى تحكم وتعارض اليوم بدءاً من الشيخ الترابى وانتهاء بفاروق أبوعيسى ، ولا ننسى طبعاً قادة الحركات المسلحة. الغريب فى الأمر نجدهم يقدسون الحرم الجامعى أكثر من تقديسهم للحرمين الشريفين فيرفضون دخول الشرطة للحرم الجامعى بينما هى موجودة فى الحرميين الشريفين ، لذا أرى من الضرورى إلغاء هذه الاتحادات بل تجريمها بقانون مغلظ والسماح بتواجد الشرطة وإدخال كاميرات المراقبة ومنع الأنشطة داخل الجامعات حتى الجريدة الحائطية تمنع ومن ثم تهيئة المناخ الملائم والسليم للطلاب للتحصيل والإبداع لأن جيل العباقرة أنقرض بسبب هذه الخزعبلات وظهر جيل الرويبضات والمخدرات والزواج العرفى. والغريب فى الأمر أن أكثر شىء نجيده هو الكلام فى السياسة والكورة ، وهما أكثر مجالين فشلنا فيهما ..اللهم أحفظ بلادنا من كيد هؤلاء وشر أولئك .

بقلم : أمـيــر الظـــلام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مقال (2)

قد لا أخرج عن مضمون ما قاله أخي ” أمير الظلام ”
ألا نتشبه بالغرب في كل شيء ؟ فلماذا لا نقلدهم في عدم السماح بممارسة السياسة بالمؤسسات التعليمية ؟
يا أخي انتبه لدراستك …جود علمك ، تخرج ومن بعدها اعترض على البطالة إن لم تتوظف ، اعترض على الفساد، من حقك أن تعبر عما تعتقد أنه الحق .

من يراجع تاريخ دخول السياسة إلى ساحة الجامعات بدء بأم الجامعات السودانية ” جامعة الخرطوم ” سيجد أن تلك الكارثة بدأت منذ : وكان القرشي شهيدنا الأول ، ثم وقوف الطلاب بشكل استفزازي أما الراحل ” الأزهري” الرجل الذي لم يشكك في وطنيته إلا الشيوعيون ، وحضر تلك الفترة بعضٌ ممن أعرفهم عن قرب فحكوا الكثير الخطر. والعجيب أن بعض هؤلاء المشاركين أخذته الحياة الشحصية بعيداً عن ميادين السياسة ، ولم يبق إلا هؤلاء الذين يعكون ويضرس الشعب المسكين.

وما لبثت أن انساقت بقية الجامعات تأسياً بالخرطوم كأنما كتب على جامعاتنا هذا المصير النكد ، والغريب أن كل طرف يؤمن بفكر معين ليس لديه استعداد على الإطلاق ليقتنع بالخصم حتى لو كان منطقياً هذا أولا ، وثانيا لا يوجد أرضية مشتركة بين هؤلاء الشباب ليقوم على أساسها دعوة تنادي بوضع اليد في اليد من أجل مستقبل البلاد .

خلاصته إن كل حزب بما لديهم فرحون ، ويدفعون بهذه الورود اليانعة إلى متون معارك خاسرة بأكملها ، وعليه يخسر الأهالي ويخسر الوطن تلك السواعد الفتية ، بل إن فوز تنظيم معين في الدورات الانتخابية تقام له الاحتفالات كأنما الانتخابات انتخابات رئاسة الدولة ، ولا أحسب أن هذا الشيء يتم في بلد آخر في الدنيا !!

ليتك تراجع أيها القارئ العزيز تاريخ هؤلاء الذين تركوا بصمة في سجل العنف فهم نفسهم كما قال ” أمير الظلام” قد خرجوا لممارسة نفس الدور وعلى مستوى أكبر لأنهم قدموا أنفسهم رخاصاً لأعداء الأمة وأصبحوا ضمن صنوف العمالة التي تقبض ثمنا رخيصاً ضيعت بسببه ما كان يمكن أن يكون مكاسب .أو اولئك الذين باعوا انفسهم رخيصة للشيطان نهباً واختلاساً.

ولا يفوتني أن أذكر أن الاتحادات لها شأن مختلف تماماً في الدول الأخرى ، فهي لخدمة الطلاب على اختلاف صنوفهم ولا تقف عند تلك التصنيفات السياسية ولا العقدية ولا غيرها .

بقلم : د. غريب الدارين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– تم إعداد هذا المقال بواسطة مجموعة : قلم ٌوساعد ( قلمٌ وضيءٌ وساعد بناء)
– إنضم الينا وكن عضواً فاعلاً في إعداد مقالاتنا القادمة
– للتواصل معنا : [email]galamwasaed@gmail.com[/email] – قلم وساعد : نحن لا نكتفي بلعن الظلام ولكننا نضع لبنةً ونُوقدُ فوقها شمعة .
– للإطلاع على رؤيتنا وأهداف المجموعة : اضغط هنا


تعليق واحد

  1. وعلى النقيض من ذلك أنتجت هذه الفوضى الطلابية إلا أمثال ياسر عرمان وعبدالعزيز الحلو وبولاد وغيرهم ؟.
    اول مقال وقد ظهر انحياذك (قلم وساعد) !!!!! لقد كنا ننتظركم (قلم وساعد)بفارق الصبر لنخرج من الانتماءات البغيضه التي اضرت بسوداننا الحبيب وكنا نتوقع منكم بكتاباتكم المسؤلة اعادة هولاء النفر من أخوتنا الذين ضلو الطريق لا بالتشهير بهم ونحن نعلم ان هنالك من في الحكم وهو(اشر )ومضر بشعبه اكثر ممن يحمل السلاح في المعارضة .
    نرجو منك أخوتي الانتباه لماتتكتبون مستقبلا لقد علمنا من رسالتكم انكم تريدون تقريب وجهات النظر بين كل ابناء هذا الوطن العزيز .
    فنحن الذين لا نعرف الكتابات المنمقة ولا الكلام السياسي اصبحنا نتؤجس خيفة أي مجموعة تظهر وتدعي (انقاذنا) مما نحن فيه وتظهر بعد ذلك اهدافها ( فبالله عليكم ان كانت اهدافكم نبيلة فتحرو فيما تكتبون لا نريد انقساما أكثر مما نحن فيه )

    والله ولي التوفيق

  2. يتفرغ الطلاب للتحصيل الدراسي عندما يتم الخلاص من المؤتر الوثني…..
    يتفرغ الطلاب للتحصيل الدراسي عندما يتم الخلاص من المؤتر الوثني…..
    يتفرغ الطلاب للتحصيل الدراسي عندما يتم الخلاص من المؤتر الوثني…..
    يتفرغ الطلاب للتحصيل الدراسي عندما يتم الخلاص من المؤتر الوثني…..
    يتفرغ الطلاب للتحصيل الدراسي عندما يتم الخلاص من المؤتر الوثني…..
    يتفرغ الطلاب للتحصيل الدراسي عندما يتم الخلاص من المؤتر الوثني…..
    يتفرغ الطلاب للتحصيل الدراسي عندما يتم الخلاص من المؤتر الوثني…..
    يتفرغ الطلاب للتحصيل الدراسي عندما يتم الخلاص من المؤتر الوثني…..
    يتفرغ الطلاب للتحصيل الدراسي عندما يتم الخلاص من المؤتر الوثني…..
    يتفرغ الطلاب للتحصيل الدراسي عندما يتم الخلاص من المؤتر الوثني…..
    يتفرغ الطلاب للتحصيل الدراسي عندما يتم الخلاص من المؤتر الوثني…..

  3. العنف في الجامعات يبدأه الطلاب الكيزان تحت حماية الدولة وهناك ايضا ظاهرة الطلبة الزغاوة مع انهم كانو كيزان لكن بعد ان دمرت الانقاذ اقليمهم عرفوا الله واحد قبل ايام في احد المجالس تشاجرت مع احد الزغاوة لانه تهجم علي بدون سبب وخاطبني بصيغة الجمع قال انتو اولاد الجزيرة كلكم عنصريين قلت له انا ما الجزيرة قال انتو ناس الشمالية كلكم عنصريين قلت ليهو انا ما من الشمالية فاخذ يحاول ينقر قبيلتي حتى طفت به السودان كلهو فاخذ يتلفظ بالفاظ نابية فاتضطررت لضربه فذهب واحضر اخاه والحكاية كبرت وبعد انتهاء المشكلة علمت انه يحمل شيئ في صدره من اركان نقاش الجامعة واخبرني بعض ابناء الحي بان الزغاوة ديل اصلهم بقو كدة لو الزول اتكلم في اي موضوع يظنوا انه يقصد ان يطاعنهم او يقلل من شانهم ونحن اصلا عشان كدة علاقتنا بيهم رسمية فقط

  4. عينكم في الفيل وتطعنوا فى ضلو كلام يغيظ ياسر عرمان شنو والله كل الحاصل في البلد سببو الحكومة النحس دي واقفه في الحلق لا عايزه تطير ولا عايز تصلح البلد بس يلقفوا في مال الشعب الغلبان وعايزين الناس تربط يديها وتعاين هو مفروض كل الشعب يطلع الشارع شعب جبان:mad: منتظرين شنو؟

  5. مقال مكتوب من داخل المكتب السياسي للموتمر الوطني تنتقدوا الطلاب ولا تنتقدواحكومه مصنفا اسوء حكومه في وس الارض اتركو النفاق و قولوا نحن موتمر زفت بلا قلم وساعد

  6. [SIZE=5]الاخ Aldabeib ….لك خالص التحايا
    يا أخي حرام عليك ….أنا وإخواني نكتب من فترة كل منا بشكل منفرد ولم يكن هناك قلم وساعد
    الفكرة جات من أخونا الجنيد ووافقناهو عليها وبدأنا نكتب سويا …هذه هي القصة

    يعني حسب كلامك كده يكون كتبها نافع مثلا ؟ أم علي عثمان ؟
    ولو حريص على الحقيقة انضم إلينا ومرحبا بك [/SIZE]

  7. [SIZE=5]Aldabeib
    يا أخي …السلام عليكم
    يسعدني هذا التواصل لأنه يكشف عن وجهات النظر التي لا يمكن أبدا أن تختلف على إرادة الخير
    حاشاك يا أخي من الغباء ،وحاشاني أن أصف بها أحدا
    وأنا أعني بالعبارة من اعترف بنفسه أنه اعتمد على الآخرين في تصنيف المجموعة ، ولكني لم أصفه بالغباء
    يا أخي ما تتحدث عنه نحن نريد كشف اللثام عنه ومعالجته بخطابنا المباشر لأهل الحكم فلا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيهم إن لم يسمعوها
    وأيضا نحن مع الحق لذلك سخرنا أقلامنا على قدر استطاعتنا ليكون معذرة لنا أمام الله.
    أخي أنت اغتربت ونحن في هذه المجموعة “قلم وساعد” أغلبنا طيور مهاجرة …ففي رأيك ما الذي أخرجنا من بلاد عزيزة علينا ؟
    ولك جزيل الشكر أخي [/SIZE]

  8. العنف في كل مكان هو نتاج عمل حكومة فشلت في ادارة البلاد فكانت الغبائن ..
    مايحدث هو نتاج سياسة الحزب الحاكم .. وهذا المقال التافه يحاول رمي اللوم علی طلاب قتل زميلهم فطالبوا بالتحقيق ..
    مجموعة قلم وساعد تذكرني بصحف النظام وبالمركز السوداني للخدمات الصحفية لكن وعي الشارع السوداني تجاوز مرحلة تصديق مثل هذه التحليلات الفطيرة ..