أسلحة الدمار الشامل ..!!
* اذا كانت وزارة الخارجية ذات نفسها عاجزة عن مكافحة الذباب الذى يصول ويجول فى مكاتبها وقاعاتها الوثيرة، فماذا يفعل المواطن المغلوب على أمره ومن أين له بقيمة (البف باف) و (سيوبر ريد) أو حتى (الطلح والشاف)؟!
* كانت فضيحة بجلاجل ان يتطاير الذباب يمنة ويسرة ويعلو فوق الرؤوس بحثا عن شفطة او لحسة ثم لا يجد مكانا يهبط فيه الا وجوه المتحدثين وانوفهم وافواههم فيضعف تركيزهم بمحاولات النش التى لا تنجح، ويقرف عيشتهم، ويفضحنا امام الضيوف، ويشغل الجميع عن متابعة المؤتمر الصحفى المهم لوزيرى الخارجية المصرى والسودانى .. !!
* بالله عليكم، دولة غلبها تكافح الذباب داخل قاعات وزارة الخارجية المغلقة والمكيفة التى تُرصد الميزانيات الضخمة لنظافتها وتطهيرها ودفع المرتبات للقائمين عليها، ولكل قاعة مدير ولكل مدير عدة مرؤوسين ولكل واحد من هؤلاء (العدة) عدة آخرون وفراشون ومساعدو فراشين وفراشات وبودى قاردات وهلم جرا (الله يطراك بالخير يا الصادق المهدى) … أقول، دولة غلبها تحارب الذباب فى وزارة الخارجية فكيف ستحاربه فى الاسواق والكافتيريات والمطاعم ومحلات المشروبات والأحياء وهلم جرا (بالمناسبة مشروع التوقيعات وصل وين)؟!
* حسنا هذا هو الذباب الذى ينقل كل ميكروبات الدنيا بكل ما اوتى من وسائل نقل من أقدام واجنحة وجسم وفم وفتحة شرج، وباختصار بكل خلية فى جسمه والتى هى ترسانة قائمة بذاتها من أسلحة الدمار الشامل .. وبالمناسبة فللذباب عادة محببة جدا الى نفسه فهو لا يحلو له الأكل الا بعد ان يطرش أو يتفسح (من فسحة، بضم الفاء) أى انه عندما يهبط على صحن ملوخية او مفروكة او سلطة بالدكوة او دكوة (اسكتو) او كسرة مملحة او غير مملحة او طرف كباية عصير أو حتى بوش بدون زيت او (أيتها حاجة من هذه الحاجات التى تؤكل او تشرب او تلحس او تشفط او تُخرج) لا بد ان يطرش أو يتفسح فى الاول ويرتاح على الآخر ثم بعد ذلك يأكل، هكذا درسنا فى علم البيولوجيا .. وما أدراك ما الطراش أو الفسحة التى تحمل من كل فيض غيض، بعضه من هذه الحفرة، وبعضه من تلك الكوشة، وبعضه من ذلك المرحاض، وبعضه من ذلك القيئ، وبعضه من تلك البطيخة أو صحن الكستر (لزوم التحلية) .. وهلم جرا ( سؤال بالمناسبة دى .. حزب الأمة جوة التشكيلة ولا برة ؟) .
* أقول ..حسنا ذلك هو الذباب صاحب وردية النهار، فماذا عن (ابو الليل) المالك الشرعى وصاحب التوكيل الحصرى لوردية الليل التى لا ينافسه عليها منافس ولا يجرؤ على الاقتراب منها شبح او طيارة فانتوم او ميراج او ايواكس او حتى طيارة اسرائيلية جريئة من غير طيار اعتادت على الفسحة فى اجواء الخرطوم او بورتسودان .. وهو ذلك الضيف العزيز صاحب الاقامة الدائمة المستديمة عندنا والمعروف باسم البعوض؟!
* سمعنا ان الحكومة تبرمج وتحضر وتجهز وتستعد (جزاها الله عنا كل خير وجعل ذلك فى ميزان حسناتها يوم القيامة باذن الله) .. لحملة مكافحة شاملة كاملة ضد البعوض والذباب وكل من يمشى ويطير ويعوم وذلك باستخدام الزيت الراجع … اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه ..!!
[/JUSTIFY]مناظير – زهير السراج
[email]drzoheirali@yahoo.com[/email]