رأي ومقالات

قلم وساعد تكتب : زاوية رمضانية (7-30)

[JUSTIFY]نحن نعيش في عصر صارت الأمانة فيه عند البعض لونا من ألوان البلاهة‏, وماعلينا إلا ان نقرأ هذه القصة‏,‏ وهي قصة وقعت في الصين‏..‏ ومقارنتها مع قصه راعي الغنم السوداني بالسعودية لنعرف الفرق بين معادن الرجال!! ونعمة الاسلام وضلال الشيطان !!فهناك رجال من ذهب وفضة واخرون من ورق وقصدير!! والفرق بين هدى الله وهوى الانفس.

يعمل بطل قصتنا سائقا للشاحنات‏..‏ عثر في الشارع علي حقيبة‏..‏,‏ وجد في الحقيبة‏4000 دولار أمريكي وهاتفا محمولا قيمته 500‏ دولارا‏,‏ وعرف في الوقت نفسه من هو صاحبها وتوجه إليه علي الفور وسلمه الحقيبة‏,‏ كان لصاحب الحقيبة معارف في الصحافة فأبلغهم بما حدث فنشرت القصة في الصحافة كنموذج للأمانة ودليل عليها‏, ‏تصفحت زوجة السائق الصحف فوجدت زوجها وحكايته مع الحقيبة سألته زوجته‏:‏ هل عثرت علي حقيبة فيها‏4000‏ دولار وقمت بردها لصاحبها ؟ قال‏:‏ نعم …….قالت:‏ تردها لصاحبها وفيها‏4000‏ دولار. قال السائق‏:‏ نعم
سألته زوجته‏:‏ هل أنت اهبل؟ ترد مبلغا كهذا المبلغ ونحن مدينون‏,‏ وكان هذا المبلغ يسدد ديوننا ويحل مشاكلنا‏.‏ قال السائق‏:‏ هذه ليست أموالنا‏,‏ وواجب الأمانة يقضتي ردها‏.‏

قالت زوجته‏:‏لا تحدثني عن الأمانة‏..‏ أنت ساذج وغبي واهبل !! واشتبك الزوجان في معركة كلامية‏…‏ كان الزوج يتحدث عن الأمانة‏,‏ وكانت الزوجة تتحدث عن الرجال المغفلين‏.‏؟؟

تصور الزوج أن غضب زوجته عليه سوف يهدأ مع الوقت‏,‏ ولكن هذا لم يحدث‏..‏ علي العكس زادت حدتها واستمر تقريعها له‏..‏ وكان المحيط الإنساني الذي تعيش فيه الأسرة يقف مع الزوجة‏,‏والابناء كانوا متعاطفين مع أمهم‏,‏ ووجد السائق نفسه يقف وحيدا في (الصقيعه) والناس جميعا ضده‏… وفي تطور للقصه بعد ستة أشهر‏,‏ طلبت الزوجة الطلاق من زوجها لأنه أهبل‏..‏ هكذا انتهت القصة الصينيه‏ بخراب بيت الاسره ودمغ السائق الامين بالغباء والهبل.!!!
وانتم تعرفون قصه راعي الغنم السوداني الامين الذي رفض بيع نعجه من قطيع مخدمه والادعاء بانها فقدت بالصحراء اثناء رعيه بالغنم !! وكيف كان تكريم الاخوه السعوديين له, وتكريم واعتزاز ابناء بلده به وبامانته , وكيف كان استقباله بالمطار عند عودته لوطنه , وكيف كان اهتمام وسائل الاعلام والاهل والاقارب به !! وكيف كان استقبال وتقدير المجتمع والشعب والحكومة بل وتكريم رئيس الدوله له .
ومن هنا يتضح لنا جليا الفرق بين معادن الرجال, والثقافات, واحترام المجتمعات بالقيم الانسانيه ونعمة الاسلام والايمان, وماتحمله من خير وهدي واهتمام بمكارم الاخلاق وحسن المعاملات, وبث قيم الصدق والحق والعدل , وهذا هو جوهر الشريعة الاسلامية (الحفاظ علي الحقوق) النفس والمال والعقل والاسرة والمجتمع. نسال الله ان يجعلنا من القائمين بالحق والعدل والمحافظين علي الامانه. ورمضان كريم
بقلم : ود نبق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– تم إعداد هذا المقال بواسطة مجموعة : قلم ٌوساعد ( قلمٌ وضيءٌ وساعد بناء)
– انضم إلينا وكن عضواً فاعلاً في إعداد مقالاتنا القادمة .
– للتواصل معنا : [email]galamwasaed@gmail.com[/email] – قلم وساعد : نحن لا نكتفي بلعن الظلام ولكننا نضع لبنةً ونُوقدُ فوقها شمعة .
– للإطلاع على رؤيتنا وأهداف المجموعة : اضغ[/JUSTIFY]