عيوني وفلوسي من أجل لوسي

قررت ان افتح أبواب الأمل أمام القراء الذين يعانون من الفلس المزمن، والمطلوب هو ان نكوِّن جمعية تعاونية، وان تعطوني ثقتكم كي أكون رئيس الجمعية وأمين خزينتها، وإذا سايرتموني فستودعون الفقر، بل سترحلون من العالم العربي التعيس الى عوالم كلها أضواء وبهرج. والمطلوب من كل قارئ يحلم بالثراء ان يدفع فقط عشرة آلاف دولار نظير السهم الواحد!! أعرف أنك لا تملك ذلك المبلغ، ولكن عليك ان تسعى للحصول عليه، تخلص من السيارة الأنيقة الكشخة، التي ما كان ينبغي أصلا ان تشتريها براتبك الكحيان.. أقنع قريباتك بأن يتبرعن لك ببعض الأساور الذهبية التي صارت موضة قديمة.. اذهب الى البنك واحصل على قرض، فالبنوك تحب توريط الناس في قروض، وبعد ان يعجزوا عن السداد يدركون ان البنوك من «القوارض»! المهم لا بد من توفير ذلك المبلغ كي تنال القرب من لوسي!! (مرة أخرى لا تترك خيالك المريض يودي ويجيب، وتسيء الظن بأبي الجعافر! فمازلت عند موقفي الرافض لفيفي ولوسي والرقص الشرقي عموما و… الجامعة العربية).. لو صارت لوسي عندنا.. يا بختنا.. سنسعد جميعا بملامستها واحتضانها وتقبيلها.. لمسة من لوسي وتنفتح لنا كنوز الأرض ونصبح أغنياء.
لوسي يا جماعة الخير، هي كوكب في الفضاء الخارجي كان يتألف من الكربون وبفعل الحرارة الشديدة والضغط الهائل تحول الى كتلة من الماس اي الألماظ، وأغلى ماسة في العالم هي تلك المسماة «نجمة إفريقيا»، (شفت شلون السواد مرتبط بالأبهة؟) وهي ضمن مجوهرات التاج البريطاني وعيارها 530 قيراطا، في حين ان لوسي عيار (قل ما شاء الله)، 10 آلاف كوادريليون قيراط، والكوادريليون هو الواحد وأمامه 15 صفرا بالنظام الامريكي والفرنسي، و24 صفرا بالنظام البريطاني والألماني، وللأسف فإن لوسي ماسة صغيرة الحجم، ولن يزيد نصيب الفرد المساهم في مشروعي هذا على أكثر من طن من الماس الحر، (إذا كان عدد المساهمين في المشروع نحو مائة مليون شخص) لأن عرضها 4000 كيلومتر فقط.. ولكن طنا من الماس لا بأس به، وتستطيع ان تعلق في رقبة زوجتك عقد ماس وزنه ربع طن (250 كيلو) فترتاح من نقنقتها وبثلاثة أربع طن من الماس تصبح أغنى من بيل غيتس الف مرة، لأ قيمته تعادل قيمة كل المجوهرات والنقد المتداول في الكرة الارضية حاليا.. يعني يستطيع شخص واحد من المساهمين في مشروع «جعفروسي» ان يشتري الولايات المتحدة، وخلال خمس ثوان، يقنع يهود العالم بأن يتخذوا منها وطنا، بل ويؤلفوا نصوصا «مقدسة» تؤكد ان بلستاين/فلسطين الوارد ذكرها في كتبهم هي في واقع الأمر «بوسطن» ثم يقيمون حولها سورا مكهربا حتى لا يتسلل الإرهابيون العرب اليها!!… وبهذا نرتاح من اسرائيل وامريكا في صفقة واحدة! هل مازلت مترددا في المساهمة في مشروع كهذا؟ لو كنت مكانك لقمت بتزوير توكيل من «الوالد» يتيح لك بيع أملاكه ليتسنى لك الحصول على أكبر عدد من الأسهم في المشروع الجعفروسي!! وليكن معلوما لديك أنه لا بد من مال كثير لتوفير وسيلة مواصلات للوصول الى لوسي قبل الامريكان.. ولا تشيل همّ فـ«لوسي» قريبة جدا من كوكب الأرض، ولا تبعد عنه إلا بنحو 300 تريليون ميل، أي الرقم 3 وأمامه 14 صفرا!! هاتوا الفلوس وإن شاء الله اشتري مركبة فضائية توصلني الى لوسي بعد 700 سنة!! ولا تنسوا ان تتركوا وصايا لورثة ورثة ورثة ورثة ورثة ورثة ورثة ورثة ورثة ورثة…………………………………………………. ورثتكم بأن نصيبهم محفوظ لأن ابوالجعافر «ثقة».
[/JUSTIFY]

جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]