رأي ومقالات

د. حسن التجاني : السعودية محل احترام وتقدير دائمين !!


[JUSTIFY]تلعب الدبلوماسية الرسمية دوراً كبيراً ومتعاظماً في تنقية الأجواء في العلاقات بين الدول.. خاصة لو كانت هذه الدبلوماسية من يقودون دفتها يدركون هذا الدور الكبير لها.

< التصريحات التي تفضل بها الأخ الاستاذ السفير فيصل بن حامد معلا سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان وهنا في الخرطوم تحديداً... نزلت برداً وسلاماً على الشعب السوداني حين صرح السفير بعبارة واحدة قوية أن العلاقات بين السودان والسعودية علاقات «متجذرة»... وهذه الكلمة عميقة حين تخرج من رجل دبلوماسي أول لدولة قوية وعريقة.< حينما تذهب دول لعكننة الأجواء بين الدول الشقيقة يخرج مثل هذا التصريح للملأ فيخرس ذلك الناشط صاحب الأجندة الهدامة... فتعود كل الأوضاع إلى طبيعتها. < لا يمكن أن تستغني السعودية عن السودان وكذلك لا يمكن للسودان أن يكون بدون المملكة العربية السعودية، لذا تحرص البلدان أو يحرص البلدان على أن تكون هذه العلاقات سليمة معافاة لا خوف عليها.. يحرص عليها الكبار وتتوارثها الاجيال جيلاً بعد جيل.< في الأسبوع الماضي وفي باب الرسائل الصادقة قلت إن سفارة المملكة بالسودان تستحق الإشادة والتقدير والاحترام للأدوار الجليلة والكبيرة التي تقوم بها هذه السفارة بالخرطوم لخدمة عباد الله هنا... وقلت إن المهمة حقيقة لهي صعوبة، خاصة أن المملكة تتعامل مع كل شعوب العالم المسلمة... هذا بالطبع أمر صعب للغاية.. ومن هنا يأتي هذا الاحترام لسفارة السعودية بالخرطوم.< في الأسبوع الماضي انتقل جسر المحبة هذه من الدبلوماسية الرسمية إلى الدبلوماسية الشعبية والإعلامية، حيث كتب أحد الصحافيين السعوديين بـ «الإنتباهة» في عمود الأستاذ سعد أحمد سعد مادة «صادقة» دعوني أقولها هكذا بتركيز أن السعودي لا يكذب في مشاعره بل يندلق بها مباشرة لمن يحب دون أن يواري و «يضاري» ذلك... لذا كانت المادة صادقة، وتقرأ ذلك بين كل ذلك وسطر، مادحاً السودانيين في صدقهم هم الآخرون ومدى طيبتهم وحسن خلقهم، واقسم بالله وتالله أنه يحب الشعب السوداني في الله ونحن نقول له «أحبك الذي أحببتنا فيه»... والشعور بذات كم المشاعر الجياشة متبادل أدام الله ذلك.< قصدت مما سبق من حديث حول دور وأهمية السعودية للسودان والسودان لذات العلاقة.. قصدت أن أقول إن السعوديين إذا أحبوا صدقوا وأوفوا وأخلصوا... ونحن أيضاً نبادلهم ذات الإحساس الأخوي هذا.. وبإذن الله سيظل هكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.< تلقيت أول أمس باستقبال «الإنتباهة» مساءً ظرفاً أنيقاً حُشيَ في حشاه التقرير الدوري الأول لأداء الملحقية الثقافية في العام «1435»...بخطاب ممهور في غاية الرقة من الأخ الأستاذ منيع بن مويس المطيري الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية بالسودان. واحتوى التقرير على كل صغيرة وكبيرة في نشاط الملحقية ثقافياً بالسودان... وأجمل ما أعجبني اللقاءات المتكررة من سعادة السفير أعانه الله الأستاذ فيصل بن حامد معلا بالطلاب الذين يدرسون هنا بجامعات السودان المختلفة تركيزاً على جامعات الخرطوم/ الجزيرة/ الرباط الوطني وغيرها. فهذه اللقاءات تؤكد الدور الكبير الذي تؤديه هذه السفارة في السودان، وهذا الذي تعرضت له في بادئ «الوهج».< قطعاً لا تكون هذه اللقاءات عبطاً ولا عبثاً.. إنما التقرب للطلاب وتحسس مشكلاتهم والتفكير معهم بجد لحلها.< وهذا بالتأكيد يصب في خانة عمل ونشاط هذه الملحقية النشطة التي يجب أن تعكس نشاطها بهذه الكيفية وهذه الجودة إحصائياً وثقافياً واجتماعياً و«علمياً أكاديمياً» ورصد كل ما تكتبه الصحافة السودانية حول دور الملحقية بالسفارة في هذا المجال... فما كتبنا شيئاً بـ «الإنتباهة» إلا ووجدناه مرصوداً لديهم أولاً بأول، وهنا يجب أن نحيَّ كل العاملين بهذه الملحقية بدايةً بالأستاذ منيع بن مويس المطيري الملحق الثقافي بالسفارة في السودان.. ونخص بالتحية الأستاذ مصعب محمود الذي له دور واضح في نشاط الملحقية، والإخوة في الشؤون الثقافية والإعلامية والعلاقات العامة.< هذه الملحقية تتبع في المملكة العربية السعودية لوزارة التعليم العالي مكتب الوزير الإدارة العامة لشؤون الملحقيات الثقافية... لذا لا بد لنا من التحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والسيد معالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي، وجميع أهل المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً.... ونحن نبادلكم على مفهوم الدبلوماسية الإعلامية والشعبية والثقافية أسمى آيات المحبة وصدق المفردة في الكتابة والحديث بيننا. وكل عام وأنتم بخير ورمضان كريم. «إن قُدِّر لنا نعود»صحيفة الإنتباهة ع.ش[/SIZE][/JUSTIFY]