مكي المغربي

خطة مصالحة بين (الإعلام الوطني) و (الإقتصاد الوطني) ..! (5)

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] خطة مصالحة بين (الإعلام الوطني) و (الإقتصاد الوطني) ..! (5) [/B][/CENTER]

الحمد لله أنني بدأت في هذه السلسلة قبل النقاش حول الإصلاحات الاقتصادية … ورفع الدعم وخلافه ..!
والواقع يشهد بأن الصحف في وادي والحكومة في وادي … والعناوين بعضها في الشرق وبعضها في الغرب … أو كما يغني الكاشف “نص في السما ونص في الأرض”!
وعن الصحف وعن المعارضة نكتب هذه المرة..!
الصحف تتحدث عن تأخير قرار رفع الدعم عن تعطيله وعن تاجيله أو عن تنفيذه بالأقساط المريحة … والمعارضة تقدم رجلا وتؤخر رجلا … ومن كراماتها أنها هذه المرة تتحدث بعقل وموضوعية عن إحتمالية ثورة شعبية ففي المرة السابقة .. صيف 2012 كانت متأكدة وواثقة من (الإنتفاضة) ولكنها في المئة يوم كانت (تشرك وتحاحي) … وتتوقع غضبات صيفية متناثرة يسهل جمعها والتقاطها بشبكة المئة يوم… حتى لو حدث شجار في داخلية طالبات خلال المئة اليوم سيعتبر احتجاجات شعبية قامت بها المعارضة.
هذه المرة لم تراهن رهانا قاطعا للأسباب التالية:
أولا … لا تريد أن تفقد مصداقيتها بالحديث عن ثورة تدق أبواب السودان ثم يصبح حديثها (فالصو) .. هذه المرة تريد ألا تكرر أخطاء الفترة السابقة.
ثانيا … العلاقة بينها وبين الحركة الشعبية قطاع الشمال (مش ولا بد!) وذلك لأن ميثاق كمبالا مات وشبع موت عندما انقده الترابي وأهملته كل الاحزاب واتضح أن التوقيعات كانت توقيعات (كشف حضور) نشرتها الجبهة الثورية باعتبارها توقيعات موافقة على الميثاق.
ثالثا … بات من المؤكد أن قطاع الشمال سيحاور الحكومة بعد التغييرات التي حدثت في الجنوب والتي كشفت ظهره.
رابعا … لقاء البشير الصادق أجهز على بقية الآمال في توظيف قواعد الأنصار في ثورة شعبية … لاحظ أن مصدر قوة (مشروع الثورة السابقة) كان مسجد ود نوباوي فقط لا غير.
خامسا … هنالك ضيوف إسلاميين جدد ظهروا في ساحة (المعارضة) ولكنهم (معارضون داخليون) للنظام وليهم (حراك إصلاحي) ويتمتعون بمقبولية وسط القواعد الإسلامية والشعبية وهذا يعني أنهم سيرثون النظام في حالة مقتله على يد ثورة شعبية أو حركات مسلحة أو … وهذا يعني أن البديل (ود ابراهيم) … وليس (ياسر عرمان) أو (عقار) أو ..
وهذا البديل (بعبع) مقارنة بالحكومة الموجودة … لاحظ أن المقصود بـ (ود إبراهيم) ليس الشخص ولكن الجيل والمنهج ..!
المهم أن المعارضة والحركات لا تتحدث حاليا عن ثورة شعبية إلا من باب تسجيل حقوق الملكية الفكرية ولكنني أشك أنهم جادون في ذلك.
وفي جدل الإصلاحات الاقتصادية تصاعدت نقاشات كثيرة … وكلها مفيدة .. وهي نقاشات ستؤدي إلى صياغة التوجه الاقتصادي السوداني بطريقة نهائية وحاسمة … سواء كانت القرارات هذا العام أم العام الذي يليه ..سواء نفذت كلها أو جزء منها.
هذه النقاشات كشفت للحكومة أن هنالك قيادات كبيرة وقامات مشهورة لا تعرف ما هي سياسية التحرير الاقتصادي أو بالأحرى لا تعرف منها سوى الخصخصة والنمط الاستهلاكي الحر ..!
سينقشع الغبار ويظهر كل فارس … أتحته فرس أم حمار ..؟!
[/JUSTIFY][/SIZE]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني