زهير السراج

السودان قوت تالنت والشعب سينتصر ..!!


[JUSTIFY]
السودان قوت تالنت والشعب سينتصر ..!!

* مر العيد بطيئا وثقيلا مع الدماء التى خضبت كل شارع وبيت فى السودان، والدموع التى مازلت تتدفق من عيون امهات الاطفال والصغار والشباب الذين قتلوا بدون ذنب جنوه سوى المطالبة بالعيش الكريم والحرية التى خلق الله الناس عليها فاغتصبها الظالمون الذين يتسربلون بلباس الدين زورا وظلما ليخدعوا الناس ولكن لا يخدعون الا انفسهم.

* ومثل كل الظلمة والفجار والقتلة .. سيذهبون، حتما سيذهبون الى مزبلة التاريخ ..!!

* ولكن أينما ذهبوا، فاين يذهبون من غضبة الشعب الكبرى التى ظهرت ملامحها فى الافق القريب واين يذهبون من غضب الله الذى قال فى محكم تنزيله العزيز: ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين، يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون، فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون، وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا انما نحن مصلحون، ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون البقرة، الايات من 8 الى 11 .

* وقال عز من قائل: الله يستهزئ بهم يمدهم فى طغيانهم يعمهون، اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين البقرة، الايتان 15 و16 .

* أين، اين تذهبون من الناس او من الله .. يا من قتلتم وحرقتم واغتصبتم وسرقتم وتطاولتم فى البنيان بالمال الحرام، وارتكبتم كل هذه الجرائم وزدتم عليها ببيع كلام الله تحاولون ان تداروا به سوءاتكم، ولكن هيهات هيهات فلا سوءاتكم ستدارون، ولا مكان ستذهبون اليه سوى الجحيم، فأمر الله وحكمه فيكم واضح واضح .. فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبوا وويل لهم مما يكسبون، وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله وعده ام تقولون على الله ما لا تعلمون، بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك اصحاب النار هم فيها خالدون صدق الله العظيم، البقرة ، الايات 79، 80، 81 .

* هذا هو عقابكم عند الله ايها المجرمون .. ان كنتم لا تعملون.

* وزاد احساس البطئ والمرارة فى نفسى عندما شاهدت يوم السبت قبل الماضى جزءا من برنامج (المواهب العربية ) أو ( ارابس قوت تالنت) بقناة (ام بى سى) العربية، ورأيت لجنة التحكيم والمشاهدين ينظرون باعجاب ويصفقون بشدة وتلهج ألسنتهم بالثناء العريض على عرض أكروباتى متواضع، ثم عرض رقص شعبى متواضع من فرقتين متواضعتين، فتذكرت فرقة الاكروبات السودانية وفرقة الفنون الشعبية وهما تقدمان اروع العروض وتكتمان الأنفس وتثيران الزهو والخيلاء فى نفس كل سودانى والاعجاب والغيرة فى نفس كل اجنبى بالفن الاكروباتى الرائع الذى تعلمه ابناؤنا فى الصين وبرعوا فيه، وبالفن الشعبى الجميل الذى يميز شعبنا صاحب التنوع البديع عن غيره من الشعوب فى المنطقة العربية وذلك قبل ان يغتالهما (شياطين الدين) مع من اغتالوا واهدروهما مع ما أهدروا وضيعوهما مع ما ضيعوا باسم الدين المفترى عليه، ثم عاثوا فسادا فى الارض يقتلون ويحرقون وينهبون ويحجون ويصلون معتقدين انهم يخادعون الله، ولكن لا يخدعون إلا أنفسهم، والدين الاسلامى برئ منهم ومن جرائهم الى يوم الدين حيث يقفون امام العدل الجبار المنتقم الذى لا تضيع عنده مثقال ذرة من خير او شر .. ويجدون جزاءهم العادل ..!!

* وسيجدونه فى الدنيا باذن الله وأمر الشعب .. فى يوم يرونه بعيدا ونراه قريبا، اقرب الينا من حبل الوريد .. على يد الشعب البطل الثائر مفجر ثورة اكتوبر المجيدة التى تحل علينا ذكراها العطرة هذه الايام، ومفجر انتفاضة ابريل العظيمة، وانتفاضة سبتمبر الخالدة التى ستعقبها انتفاضة النصر العظمى قريبا جدا باذن الله الكريم وبإرادة الثوار التى لا تخور ولا تنهار !!

* سينتصر الشعب البطل باذن الله .. سينتصر لوطنه ولنفسه ولكرامته ولدمائه التى اريقت ولطيبته ولتنوعه البديع وفنه الراقى الجميل .. ولكل ما اعتقدتم انكم قتلتموه أو ضيعتموه أو دفنتموه او سرقتموه، حتما سينتصر .. وانها لثورة حتى النصر ان شاء الله الكريم.
[/JUSTIFY]

مناظير – زهير السراج
[email]drzoheirali@yahoo.com[/email]