أم وضاح

لحين الممات!!


[JUSTIFY]
لحين الممات!!

أحياناً كثيرة أنظر للمثل القائل (البشوف مصيبة الناس تهون عليه مصيبته) أحياناً كثيرة أنظر إليه على أنه مثل عبقري وفلسفي لا ينبغي أن نمر عليه مرور الكرام.. ومعظم السودانيين إلا من رحم ربي من أولاد المصارين البيض لا تفتح معهم موضوع المعيشة والحالة الاقتصادية إلا وتفتح فيهم براكين الغضب والشكية المتواصلة بأن الحالة صعبة والماهية كعبة وتتحول الونسة الدقاقة إلى إعصار هائج ونقة متواصلة من شاكلة تطير عيشتنا وأمام ما يراه الكثير منا ضيقاً وعنتاً وشقاء يتجسد مشهد آخر مر وحزين ومساوي تسبب فيه الواقع الاقتصادي بشكل أو بآخر والمشهد الذي أقصده هو واقع وحال كثير ممن هم الآن وراء الأسوار وخلف ا لقضبان في إنتظار الفرج ليس لخيانة إرتكبوها أو فعل فاضح أو شائن لطخوا به سيرتهم ولكنه السوق الذي كثيراً ما يشبه البحر ولا يأخذ إلا عوامه والماسأة تتضاعف لأسر هؤلاء المنتظرين لحين السداد ويرتفع أسها إلى عشرة في غياب عائلهم الذي تعرض لمحنة مالية أوقعته في هذا المأزق وأقول محنة لأنني لا أتصور أن أحداً يرغب أن يكون في مثل هذا الموقف الأسود مكبلاً ومقيداً وأسرته في الخارج تواجه تقلبات الحياة وإن كان الأمر ماسأوي للرجال الموقوفين لحين السداد فهو كارثي وجنائزي للسيدات الموقوفات أيضاً لحين السداد الذي تحول عند هؤلاء لحين الممات وتخيلوا معي سيدة أرادت أن تحسن من وضعها المادي والاجتماعي بمغامرة تجارية هي في الأصل حلال ومشروعة لكنها لم تتحسب للوقوع في شرك الشيكات ووقعت كما تقول (في الخية) وإرتمت في حضن المجهول تاركة أبناءها وأسرتها وربما والدتها واشقاؤها مكلومين مصدومين لهذا (الانقلاب الفاشل) وهم يندبون حظهم وحظها وربما يحملونها المسؤولية وكأنهم لم يحتفوا بتذوق حلاوة النجاح الأولى!.

أعتقد وأنا عارفة ولصيقة بكثير من هذه الحالات أننا نواجه منعطف مجتمعي خطير تداعياته لا تنحصر في أطراف أسرة معينة لكنها تمتد وتتشعب لتصيب المجتمع كله (بغرغرينة) البتر لن يوقفها أو يحد من ا ستفحالها!! لذا كم أتمنى وأنا أعلم أن في بلادي رجال وسيدات خيرون شيوخ عرب ووليان حرائر كم أتمنى أن يدقوا سدرهم ويفكوا على الأقل أسر وحبس بعض من هؤلاء الذين أصبح الموت بالنسبة لهم هو الحل لكن كما نقول المات إرتاح مين البريح ا لوراه!!.

كلمة عزيزة:

أعتقد أن زيارة السيد الرئيس لجوبا كانت زيارة مهمة في وقت مهم نبحث فيه عن الحوار مع الآخر ومد جذور الثقة وبكل المقاييس مصالحنا الآن مع جوبا إبتداءً من قطرة الموية لحدي قطرة النفط.

كلمة أعز:

مدينة بحري شوارعها سئية بكل ما تحمل الكلمة من معنى النفايات تحاصر معظم الأحياء أخي الدكتور ناجي سكان بحري قريباً سيوقعون على واجهة المحلية حضرنا ولم نجدكم!.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]