تحقيقات وتقارير

الموسم الشتوي : هاجس الفشل والنجاح

[JUSTIFY]شهد الموسم الزراعي الشتوي السابق العديد من العقبات التي ادت إلى تقليص المساحات الزراعية الخاصة بزراعة القمح في مناطق الانتاج، ويعتبر التمويل أحد اكبر العقبات التي صاحبت الموسم بجانب عدم كهربة المشاريع الزراعية في العديد من المشاريع الزراعية، كما برزت مشكلة فساد تقاوى القمح بمشروع الجزيرة والتي ادت إلى ضعف الانتاج بصورة واضحة، واحجام عدد كبير من المزارعين عن زراعته والاتجاه لزراعة محاصيل اخرى، ورغم ذلك فان خطة وزارة المالية التي اعلنتها للتحضير للموسم الشتوي القادم 2014 -2015 حملت العديد من البشريات، فقد اعلنت الوزارة استمرار التمويل عبر المحفظة لتقديم التمويل للمزارعين مباشرة عبر ادارات المشاريع، وتوفير الضمانات واستقطاب الموارد عبر البنوك بجانب الاسراع لبدء الاجراءات لاستيراد وتوفير المدخلات، وأكد وزير المالية بدر الدين محمود الاستمرار بنفس السياسات السابقة لسعر جوال القمح، داعياً للاهتمام بمواقيت زراعة القمح مشيراً لتشجيع التمويل الفردي والتمويل الاصغر والمؤسسات، ووجه الوزير البنك الزراعي خلال اجتماع الموسم الشتوي للموسم الزراعي لمحصول القمح والمحصولات الاخرى للعام 2014ـ 2015 بوزارة المالية، بتوفير آليات التركترات وتسريع اجراءاتها للمزارعين بالولايات الشمالية ونهر النيل والجزيرة، ومن جانبه اعلن وزير الزراعة والغابات المهندس محمود حامد أن المساحات المستهدفة من الموسم الشتوي «850» ألف فدان منها «500» ألف فدان ببقية المشاريع المختلفة، ولفت محمود إلى توجيه وزارة المالية لوزارته بتوفير الموارد لتأهيل بنيات الري بجانب اعداد خطة متكاملة لكهربة المشاريع الزراعية وتمويلها عبر البنوك، ومن المعلوم أن الموسم السابق برزت به العديد من المشكلات والتي تمثلت في ارتفاع اسعار الجازولين، وارتفاع تكاليف الري في اغلب الولايات الزراعية والتي بلغت «40%» من تكلفة الانتاج، ومن جانبهم رهن مزارعو ولاية نهر النيل نجاح الموسم الشتوي بنجاح الصيفي، مشيرين الى المساهمة في التمويل الذاتي حيث أكد مزارع أن ارتفاع اسعار البصل في الآونة الاخيرة قد يساهم في تمويل المحاصيل الشتوية بتوفير التقاوى المحسنة من محصولي القمح والبطاطس وتأجير الايدي العاملة، خاصة بعد أن شهد التمويل الحكومي تراجعاً منذ العام 2009م لافتاً إلى عدم توفر الدعم العيني والمادي من قبل الجهات المختصة، واضاف أن اسعار البصل في زيادة مستمره رغم السيول والامطار التي اضرت بالمحصول في بعض الجهات مشيراً لارتفاع الطلب في كافة الولايات بالبلاد، وتوقع أن تصل اسعاره «450» جنيهاً للجوال ما يساهم في التمويل الذاتي لكافة المزارعين بالولاية، لافتاً لاعلان البنك الزراعي دعم الموسم وزراعة مساحات كبيرة خاصة بعد كهربة عدد من المشاريع الزراعية بالولاية.

صحيفة الانتباهة
نصاف أحمد
ت.إ[/JUSTIFY]