صلاح الدين عووضة

وصرت حاسداً..!!!


[JUSTIFY]
وصرت حاسداً..!!!

ü الحسد صفة كنت أحسب- (خد بالك من أحسب دي)- نفسي بريئاً منها إلى أن تبينت العكس خلال الأيام الفائتة..

ü فقد إكتشفت إنني أحسد- على سبيل المثال- نفراً من زملائي كتاب الأعمدة في أخيرة صحافتنا وهم (ينداحون!!) على (راحتهم) ولا تسلني عن السبب..

ü وأحسد المكوجي (بتاعنا) في الحي وهو (يستنزفني) مبلغ ثلاثين جنيهاً- بدعوى (رفع الدعم!!)- ويدندن بكلمات أغنية (دكاكينية) تشابه أغاني شعبان عبد الرحيم (المكوجي) ولا تسلني عن السبب..

ü وأحسد شغالة جارنا (المسؤول!!) الأجنبية وهي تتقاضى ألف جنيه وتلتهم- في الاسبوع- من الفراخ واللحوم والأسماك ما يعادل دخل (معلم) في الشهر ولا تسلني عن السبب..

ü وأحسد (المغنواتي) ذاك وهو (يتمايص) و (يتهايص) و (يتراشق) و (يأكل بعقول الناس حلاوة) بكل هايف من القول وساقط- بقاعة اسبارك سيتي- ثم يمتطي فارهته ذات الدفع الرباعي وبرفقته (البودي قارد) الخاص به ولا تسلني عن السبب..

ü وأحسد- بمناسبة الإشارة إلى الدفع الرباعي- صاحب الزوجات (الأربع) ذاك الذي ضبط متلبساً (رباعياً!!) ثم مُنح (إستراحة محارب) ليعود بعدها (متربعاً) ولا تسلني عن السبب..

ü وأحسد أصحاب (صالة المغادرة) الذين شاهدتهم- قبل أيام- وهم يضحكون ضحك (مغادر!!) وبينهم واحد أعرفه لم أكن ابصرت نواجزه سنين عددا ولا تسلني عن السبب..

ü وأحسد صديقي الحاج وراق الذي (فرح!!) البعض حين هاجر- مضطراً- إلى بلاد الله الواسعة، ثم (غضب!!) النفر هؤلاء أنفسهم منه بعد ذلك وقد أضحى (بعيداً) ولا تسلني عن السبب..

ü وأحسد جاري الشايقي (بتاع البقالة) وهو (يضيف) فروقات رفع الدعم على كراسات الجرورة ويتغنى بكلمات (ذات شلوخ أفقية!!): (يا حليلي أنا، حليلي أنا، حليييلي، وآشريري أنا، شريري أنا، شريييري)..

ü وأحسد ذاك الذي يطل علينا تلفزيونياً- من حين لآخر- ليقول إن دخل الفرد (كذا دولار) في الشهر و(يحسب!!) أن الأمور كلها (تمام التمام) ثم لا تضطرب في وجهه خلجة واحدة ولا تسلني عن السبب..

ü أما أنا فـ(أحسب) إنني قد صرت حاسداً بإمتياز ولا تسلني عن السبب (برضو)!!!!!!

[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة