صلاح الدين عووضة

كسوف وعورة ..!!!

[JUSTIFY]
كسوف وعورة ..!!!

ü شيئان أثارا في نفسي الدهشة ولم أجد لهما تفسيراً (منطقياً!!)..

أحدهما حدث(ظهراً) عقب عودتي من صلاة الجمعة، والثاني (ليلاً) عقب صلاة العشاء..

فحين كنت في طريقي إلى البيت- آئباً من المسجد- واجهتني فتاتان في العشرينيات من العمر بعد أن عبرتا شارع الأسفلت..

وبعد أن صارتا على مقربة مني أزاحت إحداهما- فجأة- شق عباءتها عن ساقها اليسرى لتبدو (ورقة التوت!!) ظاهرةً من غير ستر..

أما الأخرى فقد اكتفت بإطلاق ضحكة مكتومة عجزتُ عن فهم مغزاها تماماً كما عجزتُ عن فهم مغزى (كشف الساق!!)..

وفي لقاءٍ تلفزيوني مع غازي صلاح الدين- ليلاً- كان هنالك عجز آخر من تلقائي عن الفهم..

فما قاله الرمز الإنقاذي الشهير في اللقاء هذا هو ما ظللنا نقوله دوماً فنُصنّف بسببه من المستهدفين للـ(مشروع الحضاري!!)..

قال غازي- من بين ما قال- إن أي حكم إسلامي لا يكفل العدل والحريات فهو محض نظام (دكتاتوري!!)..

وقال إن (إخواناً) له لم يعد (يفهمهم) كما في السابق لما أصابهم من (كِبْر)..

وقال إن الذين يتصدون لأمانة الحكم باسم الإسلام يجب أن يكونوا (على قدر) التكليف هذا أو فلينأوا بأنفسهم عنه..

وقال إن (سقوط!!) من يحكم بشعارات الدين هو (أشد وقعاً) بحسبانه سقوطاً من (علٍ)..

وقال إن أسوأ مداخل للكسب الدنيوي هي التي تكون باسم الدين..

قال كلاماً كثيراً من القُبيل هذا- غازي- وهو الذي لا يقدح أحد في صدق توجهه (الإسلاموي)..

فما الذي استجد كيما (يكشف!!) القيادي الشهير بالمؤتمر الوطني عن (ساق!!) الإنقاذ الى حد (ورقة التوت)؟!..

صحيح أن الطيب مصطفى تساءل مرة عما إن كان حلالاً أم حراماً ما يجري بين أيدي (البعض!!) من (مال)..

وصحيح أن صادق عبد الله عبد الماجد قال في الذي يحدث من (فساد!!) ما لم يقله نافع في المعارضة..

وصحيح أن ياسين عمر الإمام كان قد قال إنه بات يستحي من الترويج للنهج (الإسلاموي) بين الصغار من أفراد أسرته..

وصحيح أن الترابي قال إن الإسلامويين- في السودان- سقطوا في اختبار الحكم بسبب (شهوة السلطة!!)..

ولكن أن يقول أحد صناع (مذكرة العشرة!!) شيئاً مماثلاً فهذا ما يثير الدهشة..

ثم إنه فضلاً عن ذلك – أي غازي -معروف بتحفظٍ شديد من جانبه إزاء كل ما يمكن أن (يمس!!) التجربة الإنقاذية بسوء..

ولم ينقضِ اليوم ذاك إلا وكاتب هذه السطور يتساءل : أي (إزاحة لشق العباءة!!) كانت أكثر إثارة للدهشة؟!..

وأي (الفعلين!!) كان أكثر جرأةً؟!……

وأي (العورتين) كانت أحوج الى (الستر)؟!…..

ثم- وهذا هو المهم- : أي (ساقٍِ مكشوفة) صاحبها أجدر بخشية يومٍ يقول فيه الحق: (يوم يُكشف عن ساق)؟!..

أو يحس بـ(الكسوف!!) في يوم (كسوف) الشمس هذا؟!!!!!
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة