ضياء الدين بلال

(عروض فاضحة).. قول على قول

[JUSTIFY]
(عروض فاضحة).. قول على قول

لم يتوقف هاتفي من المكالمات المستفسرة والمعقبة على عمود الأمس: (عروض فاضحة داخل مسجد)؛ وازدحم بريدي الإلكتروني وصفحتي على الفيسبوك، بعدد من الرسائل والتعليقات. لتعميم الفائدة وإتاحة المساحة لآراء متعددة اخترت لكم بعضاً منها:
الأستاذ/ ضياء الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت موضوعك في عدد اليوم الأحد 10/11/2013م
عن هذا الخطيب، الذي أعرفه حق المعرفة، والمقطع الذي ذكرته قد سمعته قبل عام ونيف من شقيقي، وهو كان من المداومين على شد الرحال لهذا المسجد المعني، ليمتع أذنيه بهذه الكلمات الفاضحة التي وصفتها.
وقد ذكرت لأخي أن مثل هذه الكلمات، لا توجد حتى عند الشماسة والصعاليك، فبحمد الله ترك الذهاب لمسجد هذا الرجل، وترك عرض محاضراته في جهاز الموبايل (تبعه) منذ ذلك الزمان.
فعلا ما يقوم به هذا الرجل خطير على الذوق العام، وعلى مرتادي المساجد، خاصة المراهقين، لأن كلامه فيه إثارة جنسية، لا توجد حتى في أفلام الإغراء المنتجة في هوليود؛ ومثل الكتب التي ينتقدها لا يقرأها إلا القليل، وهو بفعله هذا يقوم بعمل دعاية لمثل هذه الكتب، والمادة المنشورة فيها؛ والمسلم في السودان لديه من الوعي ما يحصنه من مثل هذا الغث والكلام البذيء، الذي ينشره هذا الداعية.
أشكرك على تطرقك لمثل هذه المواضيع الهادفة، وأسأل الله أن يجنب المساجد أمثال هؤلاء الغوغاء.
مكاوي إبراهيم عبد الله
وزارة النفط
أنور الخبير: شيخ “م.م” خريج كلية الدراما، وبينما هو يريد الذهاب للمسرح القومي، وجد نفسه على منبر المسجد.. فحاول أن يوظف المسرح لخدمة الدعوة.. لكن روح المسرح ظلت تلازمه.. فأصبح كالمهرج على المنبر.. يضحك الناس أكثر مما يعظهم (لكن للأمانة والتاريخ.. كثير مما يقوله عين الحقيقة..)، فقلت لصديقي ذات يوم، وهو يرسل لي بعض مقاطع صوت المذكور: تذكرني بعض خطبه بالغناء الهابط. فضحك وقال لي: كيف؟ قلت: ما يعرف بالغناء الهابط.. أحياناً بعض كلماته مقبولة.. لكن الموسيقى تهبط بها.. وكذلك شيخ “م.م”، بعض خطبه موضوعاتها مميزة.. ولكن تهريجه يفسدها ويهبط.
محمد خليل: إن كان المقصود هو الشيخ “م.م”، فهو خطيب مواكب، يتناول قضايا المجتمع بطريقة ساخرة، وسلسة وممتعة وواقعية بالنسبة للمستمعين، وهو يستخدم بعض المصطلحات (الساقطة) كما يستخدمها من ينتقدهم (بالضبط)، للاستدلال بها، وهو يستدل بالكتاب والسنة وحتى بالمنطق البسيط، لتفنيد ادعاءات (كرامات) بعض الشيوخ والطرق والشخصيات (الدينية). على العموم، هو يحاول أن يعالج (سقطات وبدع البعض) بالكي، ولا حياء في العلم!

محمد عبد الرحمن: المعلومة المفروض تصل بـ(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) آية 125 النحل.. والمعلومة الواصلة.. إنو يمكن أن يكون العالم أو الشيخ – مجازاً – سبّاباً ولعّاناً على مسلمين، صوفية أو غيرهم، ومتجاوزاً في حقهم.. بالله الناس ما تبرر لهكذا سلوك، تحت أي دعاوى لجماعة أو مجموعة.. وإذا كان هذا أسلوباً مقبولاً في الدعوة.. يبقى على الدنيا السلام.
محمد عيسى: الأخ ضياء الدين، أنت لا تقيّم أقوال العلماء، ولكن لو أردت أن تتحدث حديثاً منطقياً، فتحلى بالشجاعة أولاً، واذكر اسمه ثم اذكر ما قاله، وفنده مستنداً على النصوص، إذا استطعت ذلك؛ ولكنك لن تستطيع، ليس لأنه عالم متمكن فحسب، بل هو شخص عركته التجارب في مجال الدعوة، لما يزيد عن ثلاثين عاماً، ولا يتحدث إلا مستنداً على الأدلة من الكتاب والسنة، ومنها تحريم شراء الصحف، لأنها تطعن في الدين، وتعمل على نشر الغناء والدعوة له، ونشر الصور شبه العارية وغيرها, فكثيرون لا يستطيعون مواجهته، بل يتحدثون من وراء ظهره.
محمد هاشم الحكيم: أظن أن أدب الداعية واحترامه لمخالفيه ومستمعيه، هو ما يجذب له الأفهام، ويجبرها على التزام الفكر الصائب.. والسخرية وسيلة وليست مقصداً، فإن كانت تؤدي للتشتت والتفتت والفرقة وإثارة النعرات، تحرم ويؤثم فاعلها.. ولست ممن يؤيد وجود أركان النقاش داخل المساجد فلكل خصوصية.
[/JUSTIFY]

العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني