منوعات

الصحة حديد مع البروتين الجديد.. التداول الإسفيري لوجبة الضفادع بين السخرية والجديِّة

[JUSTIFY]قابل صديقه بابتسامة هزلية، ثم داعبه بنبرة ساخرة قائلاً: يبدو أنك فاقد بروتين (امشي اصطاد ليك ضفدعتين اتعشى بيهم)، هذا نوع من الدعابات التي انتشرت مؤخرا بعد تصريح للسيد وزير الصحة خلال جلسة بالمجلس التشريعي، داعيا الشعب لأكل الضفادع، لأنها غنية بالبروتينات، فتناول الشارع السوداني هذه الدعوة على أنها استخفاف بالمواطن البسيط، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ليست لها سيرة سوى السيد الوزير وبروتين الضفادع الجديد، فانقسمت ردود الأفعال إلى وجهات عدة، فمنهم من واجه الحديث بالسخرية عبر تناقل صور للضفادع بتعليقات طريفة، وهناك من يتبادلون مقاطع شعرية عبر الواتس تتحدث عن تلك الإهانة واخرون استعانوا بالصور المختلفة للضفادع بجانب صورة الوزير، هذا غير البوستات التي تدين وتشجب الإهانة التي تعرض لها المواطن، والطريف في الموضوع أن الضفادع أصبحت ظاهرة غريبة متناولة بطرق مختلفة.

مطعم ضفادع الهنا :

سأفتتح مطعمي الخاص وسأسميه (ضفادع الهنا)، هكذا ابتدر محمد عبد العاطي حديثه ضاحكاً، وأضاف بأنه “سيجد رواجاً كبيراً بعد هذا التصريح، وسأكتب عليه لكل فاقدي البروتينات”. أما هبة عمر فعبَّرت عن استيائها الشديد بعبارة “حسبي الله ونعم الوكيل” وأضافت: لا يوجد لديَّ تعليق. وكان لعمر أحمد تساؤل وضعه أمام السيد الوزير، حيث أفاد: “إن للضفادع أكثر من (5000) نوع أي نوع بالضبط الذي يحتوي على البروتينات وتفضله أكثر حسب خبرتك في الضفادع؟ لماذا تستخفون بالمواطن البسيط وتحقرونه لهذه الدرجة؟”. وقال عثمان الماحي إن سلة غذاء العالم أصبحت مليئة بالضفادع، الله يستر من الفئران والعناكب تعددت الآراء، ولكن السخرية وصلت الجميع.

الضفادع في مطاعم حول العالم :

مصائب قوم عند قوم فوائد رغم نبذ العديد من المجتمعات للضفادع، إلا أن هنالك مطاعم حول العالم تقدمها كطبق رئيس في مطاعمها، ووجدت رواجاً واسعاً فهي تستخدم مصدراً غذائياً. وأرجلها تعد مقبلات شهية، في بلدان، مثل فرنسا والصين واليابان وشمال اليونان والفلبين، حيث إن أرقى وأشهر المطاعم الفرنسية والأوروبية تعتمدها في وجباتها الرئيسية التي تقدم للزبائن هناك على شوربة الضفادع المستوردة، وبعض ولايات الجنوب الأمريكي، ولاسيما لويزيانا، حيث يوجد بمصر مزارع لتربية الضفادع بغرض تصديرها للدول الأوروبية.

وجهة فقهية :

أفتى عضو هيئة علماء السودان محمد هاشم الحكيم بعدم جواز أكل الضفادع لأننا قد نُهينا عن قتلها، فلا يجوز أكلها لنهي النبي عن قتلها، كما في حديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتْلِ الضِّفْدَعِ. رواه الإمام أحمد وابن ماجة، وهو في صحيح الجامع، ونهى الرسول عن قتل خمسة النملة والنحلة والضفدع والصرد والهدهد.

كلمة أخيرة :

تباينت التعليقات وكلٌّ أخذ الموضوع من جانبه، ولكن ستظل الضفادع هي الظاهره التي لن ينساها الشعب السوداني أجمع بعد أن صعق بتصريح من وزير سوداني يعلم جيداً كم يبغض السوادنيون الضفادع، ولسنا من تلك الدول التي تقدمها في مطاعمها، الأمر الذي خلق تساؤلاً يتبادر إلى أذهان الجميع كيف نستفيد من بروتينات الضفادع يا سيدي الوزير؟ هل يمكن أن تخصص لنا حلقة من برنامجك تفيدنا عبرها بكيفية الاستخدام أو فلتصمت دون المزيد من السخرية؟!!
140923419741

اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]