مصطفى أبو العزائم

سلطنة عمان في عيدها الوطني..


[JUSTIFY]
سلطنة عمان في عيدها الوطني..

يحتفل أشقاؤنا العمانيون يوم الاثنين المقبل، بعيدهم الوطني الثالث والأربعين، المرتبط بوصول صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد إلى السلطة عام 1970م، وهو ثامن سلاطين أسرة البوسعيد، وينحدر حسب شجرة نسبه من الإمام أحمد بن سعيد المؤسس الأول للسلطنة.

يسر الله سبحانه وتعالى لي قبل ثلاث سنوات زيارة سلطنة عمان، لأول مرة، وكنت أقرأ وأسمع وأتابع ما يكتب ويقال ويحدث فيها من نهضة قادها جلالة السلطان قابوس أدخل بها بلاده إلى المستقبل، وعندما زرتها في العام 2010م، للمشاركة في تغطية أعمال اجتماعات مجلس عمان الذي يخاطبه جلالة السلطان قابوس، وجدت ما لم يكن على بال من تخطيط وعمران، ورفاه قل أن تجد له مثيلاً في المنطقة والإقليم، غير الأمن الذي تعيشه وتحسه في كل خطوة تخطوها، في شوارع المدن العمانية بدءاً من عاصمتها مسقط مروراً بكل مدنها الكبرى، وانتهاء بأصغر قرية فيها.

لم يكن ذلك وحده المهم، أو الملفت للنظر، فقد كانت هناك سمات مميزة داخل المجتمع العماني، تستوقف كل زائر للسلطنة الفتية، أبرزها العلاقة العميقة بين السلطان قابوس، قائد نهضة عمان، وبين أبناء السلطنة الذين هم ثروة بلادهم الحقيقية، وقد ظل أبناء الشعب العماني يستهدون دائماً بتوجيهات قائدهم الداعي حكومته للتركيز في خططها على التنمية الاجتماعية، خاصة في جوانبها المتعلقة بمعيشة المواطن، من خلال إتاحة المزيد من فرص العمل، وبرامج التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة الإنتاجية والتطوير العلمي والثقافي والمعرفي.

ويلفت المتابع لشأن العلاقات الخارجية العمانية تلك المباديء الأساسية للسياسة الخارجية للسلطنة، والقائمة على رؤية إستراتيجية أسس لها قائدها وفق مباديء تقوم على التعايش السلمي بين جميع الشعوب، مع حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير والاحترام المتبادل لحقوق السيادة الوطنية، لذلك تفاعلت سياسة عمان الخارجية تجاه الأحداث التي مرت بالمنطقة والعالم تفاعلاً حكيماً وواعياً، يعكس قناعات القيادة العمانية بالدعوة إلى السلام بالطرق السلمية بما يحفظ أمن الدول واستقرارها ورخاءها وازدهارها.

ما حدث من تطور كبير واستقرار في سلطنة عمان تحت قيادة جلالة السلطان قابوس، يوجب أن نتقدم بالتهنئة الحارة لقيادتها وحكومتها وشعبها الأبي الكريم بمناسبة اليوم الوطني الذي تقلد فيه صاحب الجلالة السلطان قابوس، مقاليد الأمور في بلاده ليخرج بها إلى فضاءات المستقبل، ويقود نهضتها الكبرى التي كانت بحق أكبر مما توقعه أي مراقب في هذا الزمن القصير من أعمار الشعوب.

حيّا اللّه سلطنة عمان قيادة وشعباً، وأدام العلاقات الطيبة القوية بين شعبينا الشقيقين.. وحفظ اللّه السودان وأهله، وعمان وأهلها من كيد الكائدين، وفتح أمام البلدين كل أبواب الخير النافع بإذنه تعالى.. آمين.
[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]