سعد الدين إبراهيم

«ود الشواطين» والصحافة


[JUSTIFY]
«ود الشواطين» والصحافة

قال لي ود الشواطين.. إنتوا يا صحافيين بتتكلموا عن أغاني هابطة.. كورة فاكة.. سياسة أونطة.. إنتوا ذاتكم صحافة هابطة..

قلت: كيف الكلام ده!!..

قال: أيوه كمان بجيبوكم من «الكوشة» ..

قلت: ده كلام شنو يا ود الشواطين..

قال: ده القريتو؟..

قريتو وين؟ سألته..

قال: في صحافتكم دي.. واحد كتب إنو لقى صحفية واقعة في الكوشة أكّلها وشربا وعملها صحفية..

قلت: ما في كلام زي ده..!

قال طيب.. وأخرج لي ورقة من صحيفة وقرأ لي عن ناشر كتب أنه وجد صحفية في مكب النفايات..

قلت له: معليش ده ما كلام انفعالي ساكت!..

قال: أها قمنا للتبريرات..

قلت له: طيب ده واحد من ألف..

قال لكن الواحد من ألف ده بقروا ليهو كم ألف.. عشرة عشرين..

قلت له: خلاص معليش يا ود الشواطين.. أمسحا لي في وشي.. قال: لأ بعدين هو ذاتو البفتّش في مكبات القمامة بطلع شنو؟..

قلت: زبال.. قال: وشماسي درجة عاشرة..

قلت: طيب إنت زعلان فوق كم.. طالما هو شماسي خلاص!..

قال: إنتو بتجيبوا الصحفيين ديل من وين؟..

قلت له: أنحنه ما بنجيبن براهم بجوا!!..

قال: طيب تاني ما تتكلموا عن الهبوط..

قلت: ياخي هسع لو في دكتور سرق ولا محامي اختلس خلاص يبقى الدكاتره كلهم ما كويسين والمحامين كلهم ما كويسين..

قال: وإنتو الدكاتره مريحنهن.. ده نسى شاش في بطن المريض.. وده خلى العملية بدون متابعة وسافر.. تكتبوا وتنقوا لغاية ما تخلوهم يرفدوهم ويقطعوا عيشن إنتوا ما في زول بحاسبكم؟..

قلت ليه: كيف.. الصحفية دي لو اشتكت وأثبتت بالوثايق إنو إتنشر في حقها كلام ما كويس.. القضاء بياخد ليها حقوقا؟.. يعني يعمل ليها شنو؟ ح يرفدوا الصحفي..

قلت: أيوه ممكن يوقفوه.. قال: ياخي أقسم ما ح يعملوا ليهو حاجة.. قلت: خلاص تكون مافي عدالة..

قال: إنتو العدالة بتخلوها تاخد مجراها.. بكره يدخلوا الأجاويد وباركوها يا جماعة وتموت الحكاية.. وبعد مُدة تاني واحد يعملها..

قلت: خلاص يا ود الشواطين إنت لقيتا فرصة ما قلنا غلطة واعتذرنا.. قال بعد أن أخرج الورقة: لا كمان شوف دي قدمت الصحافية دعوى جنائية لأنه« أضاف » إلى عمودها إساءات بالغة للأستاذين فلان وعلان دون علمها.. أها دي كيف.. يعني زول يكتب عمود يلقى زول تاني أضاف للعمود حاجات من رأسو..

والله يا ود الشواطين دي كتيرة لكن أهو حصلت نعمل شنو؟.. لأ هو لما أضاف كان بفتكر شنو يعني.. إنها تجي تشكرو.. مادي معناتا هو كان ضامن إنها ماح تعترض.. لكن أهي اعترضت واشتكت.. آي لكين هو ليه عمل كده.. وهل دي أول مرة يعمل كده .. إمكن عملها في كم عمود لكن الناس ما إشتكوا.. خلاص يتحملوا النتيجة..! اللّه يطولك يا روح أها يا ود الشواطين أنا ذنبي شنو.. دايرني أعمل شنو يعني..

قال: تقدم استقالتك..

قلت: ليه.. قال: ما عشان صحافتكم هابطة.. وإنتو شابكننا استقيل يا وزير.. واستقيل يا مدير.. إنتو ما بتستقيلوا؟..

قلت: لكن يا ود الشواطين نقول استقيل يا وزير الزراعة يقوم يستقيل وزير الثروة الحيوانية!.. إنت طالب العمل كده بالاستقاله..

قال ود الشواطين: أقول ليك حاجة أنا تاني ما بقرأ إلا جرايد حائطية شنو ليك؟
[/JUSTIFY]

الصباح..رباح – آخر لحظة
[EMAIL]akhirlahzasd@yahoo.com[/EMAIL]