زال المسكن وعاد الألم!!
يوم أن هاجت الخرطوم وماجت احتجاجاً على رفع الدعم عن المحروقات اجتمع السيد والي الخرطوم دكتور عبد الرحمن الخضر مع نقابة الحافلات وأصدر قراراً بدا في حينها قراراً غريباً وعجيباً حيث وجه بأن تتوقف الحملات المرورية على أصحاب هذه الحافلات إلا في المخالفات الكبيرة.. لكن رغم غرابة التوجيه وعجائبيته إلا أننا اعتبرناه من باب المسكن الذي سيخفف حدة الألم الذي سيعاني منه المواطن حال أن توقفت الحافلات عن العمل وتضاعفت الأزمة ووصلت حد الاختناق!.. لكن يبدو أن القرار المسكن نفسه لم يكن له ضامن بدلالة أنني وطوال الأسبوع الماضي وتكليفات أسرية وعملية جعلتني أجوب الخرطوم شرقها وغربها.. شمالها وجنوبها لاحظت الحملات المرورية المكثفة لرجال المرور وهم يصطادون الحافلات في أوقات الذروة وعادي جداً وغير مستغرب منظر الحافلات على جانب الطريق وهي مرصوصة وأصحابها يدخلون في نقاش مع رجال المرور وديل وديك لا يكتوون بالنار التي يكتوي بها المواطن المسكين الذي يضطر للمدافسة والمدافرة حتى بُعيد المغرب للوصول إلى منزله من مقر عمله الذي وصله أيضاً بجهاد النفس والبدن.. وبالتالي لابد من السؤال عن من الذي أعاد الحملات المرورية للمركبات العامة خاصة الحافلات التي تحرك نسبة مئوية كبيرة من حركة المواصلات داخل ولاية الخرطوم؟.. بل السؤال بأي مبرر نُقض العهد الذي اتفق عليه ما بين الولاية وأصحاب الحافلات وإدارة المرور وهو العهد الذي كتب لحل مشكلة تسبب فيها رفع الدعم.. وطالما أن المشكلة لا زالت قائمة فما الداعي لعودة الحملات ليعود الاختناق من جديد وتتجدد المشكلة من ذي بدء..
في كل الأحوال يظل المواطن الغلبان يتقلب ما بين المسكنات التي لا تداوي ولا تزيل سقماً وما بين الصدمات الكهربائية لقرارات فجائية ليست هي حل بأي حال من الأحوال بقدر ما أنها تمثل تعقيداً للمشكلة وإلا بالله عليكم أمنحوني مؤشراً إيجابياً واحداً لرفع الدعم عن المحروقات هذا الذي أقام الدنيا ولم يقعدها.. وكدا ساي دون دخول في تعقيدات اقتصادية أو معادلات حسابية ماذا استفادت الشرائح الفقيرة التي قيل إن الدعم قد رفع من أجلها؟!!
٭ كلمة عزيزةالحديث الذي قاله الدكتور كرار التهامي الأمين العام لجهاز شؤون العاملين بالخارج أمس عن أوضاع المغتربين بالمملكة العربية السعودية والمعالجات التي يفترض أن تتم لتفادي مسألة الهجرة المفتوحة.. حديث مسؤول من رجل يقف على قمة الهرم للجهاز الذي يتابع أوضاع العاملين بالخارج.. كل ما أرجوه أن يوفق الجهاز في استيعاب الأبناء الذين هم في سن الدراسة بمدارس قريبة جغرافياً من سكنهم دون رسوم ودون تعقيدات وإجراءات روتينية!!
٭ كلمة أعزقبل بث برنامج مساء الجمعة أول أمس والذي كنت ضيفة عليه وأسرتي جلسة قرابة الساعة مع المذيعة شهد المهندس تحادثنا طويلاً واكتشفت أننا مدعوون بمذيعة «جامدة» كلها ثقة بالنفس وحضور وثقافة.. وشهد رغم صغر سنها إلا أنها اجتازت التجربة بنجاح لتمثل مع محمد عثمان كفتي مساء الجمعة الراجحتين حضوراً وألقاً وثباتاً وهما ثنائيان متقاربان سناً وفكرة وثقافة يمكن أن يكررا بنجاح تجربة هبة المهندس والطيّب عبد الماجد.
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]