صلاح الدين عووضة

وهم كانوا وين ؟!!

[JUSTIFY]
وهم كانوا وين ؟!!

ü استاذنا رئيس التحرير الساخر كلف المحرر البرلماني (الرقيق!!) باصطحاب المتدربات (الحسناوات) الجدد إلى جلسة ذاك الصباح بالمجلس الوطني للوقوف على (فن البصم والتمرير والتصفيق!!)..

ü وبعد (جلسات) ترفيهية- عوضاً عن الجلسة المذكورة- رجع المحرر (ذو القلب الرهيف!!) ببناته إلى مقر الصحيفة ليسألهن رئيس التحرير عن الذي استفدنه من يومهن التدريبي الأول..

ü وبعد نظرات نحوه- ونحو بعضهن- حيرى تكفل المحرر البرلماني بمهمة إنقاذهن من رهق الإجابة ليقول لرئيس التحرير بصوت خفيض وابتسامة بلهاء تتراقص على شفتيه: (بكرة إن شاء الله يا أستاذ)..

ü فما كان من (الأستاذ) الساخر إلا أن صاح في وجهه وهو يغالب ضحكة ذات خبث: (اللاه؛ طيب همَّ كانوا وين من الصباح؟!)..

ü وقبل أن نذكر سبب تذكُّرنا للحكاية هذه نرى- في السياق ذاته- أن نشير إلى بعض ما كان يُرفع من شعارات في زماننا هذا ذات صلة بـ(تعاليم السماء)..

ü فمن الشعارات هذه- على سبيل المثال- شعار (ما لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء)..

ü وشعار (هي لله هي لله، لا للسلطة ولا للجاه)..

ü وشعار (فليعد للدين مجده أو تُرق كل الدماء)..

ü وشعار (أمريكا روسيا قد دنا عذابها، عليَّ إن لاقيتها ضرابها)..

ü وشعار (نأكل مما نزرع، ونلبس مما نصنع، ونسود العالم أجمع)..

ü والشعارات هذه كلها- كما هو معلوم- تدل على (القرب من الله!!) استهداءً بتعاليمه في كل الذي من أجله يتم (التمكين في الأرض!!)..

ü وبمناسبة (التمكين) هذا لا زلت أذكر كلمات عبد الجليل النذير الكاروري وهو يحمد الله عليه- أي التمكين- ويبكي مردداً قوله تعالى: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ….)..

ü ولكن (أخاً!!) للكاروي هذا (بكى بدوره) البارحة- في (الإتجاه المضاد!!)- وهذا سبب كلمتنا هذه..

ü فقد بكى أمين الحركة الإسلامية- الزبير أحمد الحسن- على حال الاسلاميين الآن بسبب ما يُفهم أنه (بعدهم عن الله!!)..

ü أو بحسب عنوان الزميلة «التغيير» في صفحتها الأولى أمس: الزبير يطالب الإسلاميين بـ(العودة إلى ا لله!!)..

ü ومن حقنا الآن أن نتساءل: (اللاه؛ طيب همَّ كانوا وين طوال الـ«24» عاماً الماضية)؟؟؟!!!!!
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة