شهودة..!!!
ü في الإبتدائية كان هنالك زميل يحمل اسمي ذاته..
ü وصباح يوم كان الاستاذ ينادي- خلال الطابور الصباحي- على الذين وردت اسماؤهم في قائمةالمتقاعسين عن واجب (النظافة) ليُجلدوا..
ü وبما أن التقاعس الوحيد الذي كنت أجلد بسببه كان خاصاً بمادة الرياضيات فقد أبديت دهشة عظيمة لم تزل إلا بتصحيح (الألفة) للأمر صائحاً: (لا ما صلاح عووضه ده يا أستاذ؛ التاني)..
ü وجُلد (الثاني) جلداً مبرحاً جزاء (زوغانه) من مهمة تنظيف حوش المدرسة من (الأوراق)..
ü أوراق شجر النيم الذي كنا نُجلد بفروعه، وأوراق الكتابة المدرسية..
ü وفي الجامعة كان زملاء لي يخطروني بتصويتهم لي في انتخابات الإتحاد رغم عدم ترشحي فيها أصلاً..
ü وفاز طالب كان يحمل اسمي نفسه..
ü ثم دار (لغط) حول سميِّ هذا وقد كان مسؤولاً عن أمانة (حساسة) في الإتحاد..
ü وعقب التخرج سُئلت في اختبارات لجنة الإختيار عن (قصتي) مع الإتحاد، وفيه، ومنه..
ü ولم تجد كل محاولات نفي أن أكون صلاح الدين عووضه (الآخر)..
ü وسقطت رغم إجاباتي (الصحيحة) عن الأسئلة الأخرى كافة..
ü وخلال عملي في البنك اُتهمت- وأقولها بلا أدنى قدر من الحساسية- بشيء ذي صلة بالمال..
ü وأثناء جلسات المحاكمة سألني القاضي عليش (الملتحي)- والإنقاذ في عهد (يا هودي)- عن صلتي بالفاتح عووضه (المعروف)..
ü فأيقنت أني هالك- لا محالة- رغم أن صلتي بالفاتح هذا أشبه بتلك التي سيرد ذكرها في خاتمة كلمتنا هذه..
ü وظللت أحمل ذهول النطق ببراءتي سنوات- بين جوانحي- إلى أن التقيت بمولانا عليش هذا مصادفةً بجوار صيدلية كمبال الحديثة..
ü وعلمت- حينها- أن اللحية التي (أخافتني) تلك هي لشخص (يخاف الله) وهو يضع نصب عينيه الحديث النبوي (قاضٍ في الجنة وقاضيان في النار)..
ü أما حكاية الفاتح عووضه هذه فسببها (تشابه) في الاسماء جراء (توقيع) لأحد العاملين بالبنك..
ü وخلال توجهي نحو منتجع (الكاسح) الطرفي- وأنا في زيارة لمدني- سألني سائق التاكسي إن كانت لي صلة بـ(منطقة) أشار إليها بعيداً هناك مطلَّةً على النيل..
ü وعندما سألته عن سبب سؤاله هذا أجاب قائلاً (لأنها اسمها عالي عووضه)..
ü وأنا من (عالي) زاويتي هذه أحب أن أنِّوه- لأحترازات قانونية وسياسية و «حاجات ثانية»- إلى أن اسمي الحقيقي هو غير ذي صلة بدنيا (العرب والأعراب والمستعربين)..
ü فالاسم الصحيح المعتمد (خِتماً) إنتمائياً هو (شهودة) وليس عووضه..
ü وأن الأسرة التي انتمي إليها هي أسرة الـ(شهودنجي)!!!!!
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة