تعقيب حول (فسر لنا يانمر “حاتوديهم وين”)؟!
بالإشارة للموضوع أعلاه ورد في صحيفتكم الغراء الصادرة بتاريخ 7 نوفمبر2013م في العدد رقم (257) في عمود الأستاذ (جمال علي حسن) جنة الشوك-بعنوان: (فسر لنا يانمر “حاتوديهم وين”)! والذي لخص فيه الكاتب حزمة من القرارات التي أصدرتها لجنة تنسيق شؤون أمن محلية الخرطوم برئاسة معتمد محلية الخرطوم اللواء عمر نمر ومن ضمنها قرارات تلي إزالة ظاهرة المعتوهين والمتشردين الذين صاروا من المهددات الأمنية بالمحلية وهي الظاهرة التي استوقفت كاتب العمود في كلمة (إزالتها) المقترنة بالجملة.
ومن هذا الموضع نحيطكم علماً بأن السيد المعتمد سعادة اللواء عمر نمر اطلع على ماورد في العمود ونؤكد بأن المقصود بالإزالة هي الظاهرة وأما ماينسحب عليها من معتوهين ومتسولين فمن الطبيعي ومن واجب الدولة تجاههم معالجة أمرهم مع جهات الاختصاص المتمثلة في وزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية بالولاية وهذا التوجه يجد الدعم المباشر من السيد والي ولاية الخرطوم، حيث تتم معالجة الظاهرة باستيعاب المعتوهين في المصحات التابعة للولاية والمتسولون يتم تسليمهم للجهات المعنية التي تتخذ بدورها الإجراءات المناسبة حيالهم، كما نفيدكم بأن محلية الخرطوم هي المحلية الوحيدة على مستوى السودان التي قامت بحل إشكال المتشردين جذرياً عبر دمجهم في المجتمع واستيعابهم ضمن العاملين بمشروع نظافة محلية الخرطوم والخدمات بواقع استيعاب (2) ألف من تلك الشريحة حيث أصبحوا فاعلين ومنتجين داخل المجتمع ويتقاضون أجورا ثابتة، فضلاً عن إيوائهم في دور تحتوي على جميع الخدمات الأساسية من مأكل ومشرب وملبس وتقدم لهم جميع الخدمات العلاجية بل بدأت الإجراءات الفعلية لإدخالهم ضمن مظلة التأمين الصحي، كما تمت إعادة لمّ الشمل لبعض لتلك الفئة مع أسرهم.
أما فيما يلي الحديث (المستهلك) حول بائعات الشاي نؤكد بأن المحلية لم تتخذ قراراً واحداً حول استهداف تلك الشريحة بذات المسمى واللفظ (بائعات الشاي) حيث لم يرد بتاتاً خلال قرارات وأحاديث السيد المعتمد بأجهزة الإعلام أو اللقاءات الرسمية أو حتى الاجتماعية بهذا اللفظ إنما مايرد هو المعالجة الكلية لظاهرة فوضى بيع المأكولات والمشروبات من منظور صحي وما تم من إجراءات حيالها لم يخرج من إطار القوانين واللوائح المنظمة للعمل.
أما الحديث عن القرارات التي أكد كاتب العمود أنها (لا تخلو) من (شراسة) نشير بأن الأستاذ (جمال علي حسن) تحدث من خلال الجمل التي جاءت بطيات عموده المقروء عن شخص لا يعرفه وعن سياسات للمحلية غير مدرك لتفاصيلها وهي لم تخرج عن السياسة العامة للدولة والولاية والمستمدة من روح القانون واللوائح المنظمة – وهذه بمثابة دعوة مفتوحة للكاتب لحضور لقاءات السيد المعتمد بعامة مواطني المحلية كل صبيحة يوم خميس باستقبال رئاسة المحلية لتفقد أحوالهم وحلحلة إشكالاتهم ونصرة ضعيفهم وإعانة فقيرهم، فضلاً عن اللقاءات العفوية بالأسواق والشوارع والأحياء بل تعدى الأمر إلى زيارتهم داخل منازلهم.
ونجدد الدعوة للأستاذ (جمال علي حسن) للتفضل بحضور برامج المحلية والسيد المعتمدللتعرف على الجانب الآخر من العمل الذي لايمكن بأي حال تفصح عنه السطور الرمادية لقراءة الأخبار أو الردود الصحفية الموجزة من جانب واحد، وهنا الخيار متروك فهل كل تلك الأمور شراسة أم رحمة – حسم أم تراحم!!
ونشكر مساعيكم الحميدة الرامية لخدمة الوطن والمواطنين.
شريف أحمد الأمين
مدير المكتب الصحفي – محلية الخرطوم
10 نوفمبر2013م
[/JUSTIFY]جنة الشوك – صحيفة اليوم التالي