احتجاب صحّي..!!!
ü باستسهال لغة الأرقام- مثل علي محمود- يمكنني أن أقول إن (80%) من السودانيين مصابون بأمراض سببها (ضغوط الحياة!!)..
ü ضغوط اقتصادية وسياسية واجتماعية وأسرية و (وجع وِشِّية!!)..
ü و (وجع الوش) الذي أعنيه هنا يهون إزاءه ألف مرة الخاص ذاك برؤية وجه زوجة (نكدية)- صباح مساء- سنين عددا..
ü أو- في المقابل- رؤية وجه زوج (نكدي) كيلا لا نتهم بالتحيز الذكوري..
ü ونتيجة لضغوط الحياة هذه تسبب (الرهق النفسي!!) في إصابة الكثيرين- من أبناء السودان- بأمراض عضوية أشهرها الضغط و السكري والقرحة والقلب..
ü وهناك (أشياء) أخرى- قد لا تخطر على أذهان القراء- يمكن أن تتسبب في اعتلالات عضوية كذلك..
ü فكاتب هذه السطور اشتكى ذات مرة- مثلاً- من الآم تشبه (انفقاع المرارة!!) ليسأله طبيب (حصيف) بمستشفى بحري التعاوني عما (مَغَصَهُ) في اليوم ذاك..
ü فتذكرت- على الفور- أنني قرأت كلمةً لكاتب ذي (طبل!!) تنهال مهاتفات الإشادة بعموده على الصحيفة يوم (يحتجب!!)..
ü ورغم ذهابي للمستشفى التعاوني بمحض الصدفة- يوم «انفقاع المرارة»- ذاك إلا أنني صرت (زبوناً) دائماً له كما أصبت بوعكة رجَّحت أنها ذات صلة بـ(ضغوط الحياة!!)..
ü أي وعكة تحس معها أن (مصارينك) تتقطع من المغص- أو «المغصة!!»- أو أن (طوحالك) يتعرض للتمزق، أو أن (فشفاشك) يُنشر بمنشار ما..
ü ودون أن يظننَّ ظانٌّ أن صاحب هذه الزاوية يروِّج للمشفى التعاوني- لأغراض دعائية- فإنه ينصح كل ذي وعكة لها صلة بضغوط حياة (زماننا هذا!!) بأن (يجِّرب)..
ü ففضلاً عن (الفيوضات الإنسانية!!) لأفراد طاقم المشفى المذكور- من أطباء وممرضين وإداريين- فإن به باحة ذات نخيل وأشجار وورود تسهم في إعطائك جرعات علاجية (نفسية) إلى جانب الجرعات الدوائية..
ü ثم لا ننسى الكلام (الطيب!!) من أطباء مثل مهند، أو سسترات مثل خنساء، أو ممرضات مثل زينب..
ü وقبل أيام كان كاتب هذه السطور يُريح (نفسه!!)- وجسده- على أحد أسِّرة المشفى التعاوني النظيفة بسبب وعكة ظاهرها (التسمم) وباطنها (وجع وش) ما (يسِّم الروح!!)..
ü فليت كل من يتسبب في (وجع الوشوش!!)..
ü أو في (انفقاع المرارات!!)..
ü أو في (تهيج القرحات)..
ü ليت كل من يتسبب في أيٍّ من ذلكم- وغيره- أن (يُحسن صنعاً) يُستحق أن يُشكر عليه مثل صاحبنا الكاتب (ذي الطبل!!) ذاك..
ü أي أن (يحتجب!!) هو..
ü وأن (تحتجب) معه (مُسِّببات الضغوط!!!!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة