دليل الحجاج لرحلة آمنة من الأمراض والأوبئة
يقول عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة والتحاليل الطبية المصري، وزميل الأكاديمية الأميركية للمناعة، إن أمراض الجهاز التنفسي تعد من أكثر الأمراض انتشارا خلال موسم الحج، ومنها الزكام والإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية، إذ تنتقل العدوى عن طريق الرذاذ المتطاير من السعال والعطس.
وينصح الحجاج باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية لمنع انتشار أمراض الجهاز التنفسي، وعلى رأسها الإنفلونزا وفيروس كورونا، منها:
ارتداء الكمامات وخاصة في الأماكن المزدحمة، واستخدام المناديل لتغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال، ثم التخلص منها في سلة المهملات.
غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهر، وخاصة بعد السعال والعطس، وعدم ملامسة العين والأنف أو الفم باليدين إلا بعد غسلهما جيدا، والاكتفاء بالمصافحة عند السلام على الآخرين، والإكثار من السوائل.
إذا حدث أن أصيب الحاج بأحد أمراض الجهاز التنفسي فسيتحسن أن يمنح نفسه الراحة، ويكثر من شرب السوائل المحتوية على فيتامين “سي” كعصير الليمون والبرتقال، وأن يتناول المسكنات وخافضات الحرارة، وأن يراجع الطبيب في حالة تفاقم حالته الصحية.
أما بالنسبة لفيروس إيبولا الذي قد ينتقل عن طريق الحجاج القادمين من دول غرب أفريقيا الموبوءة بالمرض، فإنه يختلف عن أمراض الجهاز التنفسي، إذ ينتقل فقط بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها، أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، وذلك بعد ظهور أعراض المرض، أي عقب انتهاء فترة حضانة المرض التي قد تصل إلى أسبوعين.
وظهور المرض يبدأ بحمى وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، سرعان ما تتطور إلى قيء وإسهال، أما مرحلة الاحتضار فتتسم بالنزيف الداخلي يصحبه نزيف خارجي من فتحات الجسم في نصف الحالات تقريبا.
ويقول سعيد شلبي، أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد بالمركز القومي للبحوث في مصر، إن أمراض الجهاز الهضمي تستلزم إجراءات وقاية مهمة من قبل الحاج لتقليل فرص التعرض للإصابة بالإسهال والإمساك والغثيان والقيء، بسبب تناول بعض الأطعمة والمشروبات.
وللوقاية من تلك الأمراض، يقدم شلبي عددا من النصائح والإرشادات المهمة للحجاج، منها:
الابتعاد عن الوجبات التي تحتوي على الكثير من الدهون، والتأكد من نظافة الطعام وطهوه جيدا، والتأكد من تاريخ صلاحية المعلبات، وحفظ الأغذية السريعة التلف مثل منتجات الألبان في الثلاجة.
الابتعاد عن شراء الأطعمة من الباعة المتجولين.
إذا أصيب الحاج بالإسهال فينصح بالإكثار من شرب السوائل حتى لا يتعرض الجسم للجفاف، ومراجعة أقرب مركز صحي إذا استمر الإسهال دون توقف.
في حالة الإصابة بالغثيان والقيء، ينصح شلبي بالتوقف مؤقتا عن تناول المأكولات والمشروبات حتى يتوقف الغثيان والقيء، ثم تناول كميات قليلة من الطعام والشراب عند الحاجة أو عند تناول الأدوية الضرورية، وشرب السوائل على نحو متكرر وبكميات قليلة لتجنب الجفاف.
كما يجب اتباع عدة إجراءات للوقاية من التهاب الكبد الفيروسي “بي” و”سي” الذي قد ينتقل عند حلاقة الشعر أو التقصير عبر أدوات الحلاقة، ومن هذه الإجراءات:
الحرص على الحلاقة في الأماكن المرخصة.
تجنب حلاقي الطرقات والأرصفة.
التأكد من استعمال شفرة الحلاقة ذات الاستخدام الواحد، أو استعمال أدوات الحلاقة الشخصية.
عدم المشي حافي القدمين لتجنب الوخز بالإبر أو الأمواس الملوثة الملقاة على الأرض.
كما ينصح بشكل عام بعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، واستخدام المظلات الشمسية ذات الألوان الفاتحة، وأخذ قسط كاف من الراحة بعد تأدية كل شعيرة بهدف إعادة الحيوية للجسم، وعدم النوم على الأرصفة والطرقات وذلك من أجل سلامة الحجاج.
المصدر : وكالة الأناضول
[/JUSTIFY]