البشير: تشكيل حكومة جديدة قبل الانتخابات
وأكد البشير في أول ظهور له عقب فترة النقاهة التي قضاها مستشفياً، لدى مخاطبته المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بولاية الخرطوم، أن مبادرته المطروحة للحوار الوطني لم تكن نابعة عن ضعف الحكومة، وإنما لإشراك كافة أبناء الوطن لوضع أسس ولبنات ثابتة للاستقرار بالبلاد.
وأشار إلى أن البعض يحاول أن يمتطي الحوار لتنفيذ أجندته الخاصة بتغيير النظام عبر دعاوى إطلاق الحريات وتهيئة المناخ. وأضاف “لا حريات مطلقة، ولا شروط مسبقة للحوار”.
تبرؤ المهدي
”
البشير قال إن الانتخابات قائمة في موعدها المضروب ولا مجال للتأجيل بدعوى عدم الجاهزية للأحزاب لأن الجميع يعلم موعدها منذ نهاية الانتخابات الماضية
” وقال البشير إن الحوار الوطني سيكون مفتوحاً أمام الجميع ودون سقوفات في الموضوعات المطروحة. وشدد على أن الحكومة لن تسمح بممارسة النشاط السياسي لمن يحمل السلاح في وجه الدولة، ولا بالتحالف معها من قبل الأحزاب السياسية بالداخل.
ودعا في هذا الخصوص رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي للتبرؤ من إعلان باريس للعودة للبلاد والترحيب به، مشيراً إلى أن التحالف مع من يتخذ أسلوب إسقاط النظام عسكرياً كالجبهة الثورية، يصبح مثله تماماً.
وأكد الرئيس البشير قيام الانتخابات في موعدها المضروب في أبريل من العام المقبل، مشيراً إلى أنه لا مجال للتأجيل بدعوى عدم الجاهزية للأحزاب، لافتاً أن الجميع يعلم موعدها منذ نهاية الانتخابات الماضية.
دمج المفاوضات
”
الرئيس قال إن مفاوضات المنطقتين لن تبحث سوى بند واحد وهو إعادة الدمج وتسريح المقاتلين بالمنطقتين باعتبار أن بقية القضايا قد أجابت عليها اتفاقية السلام الشامل بنيفاشا
“إلى ذلك، أكد البشير أنه لا مجال لدمج التفاوض ما بين مفاوضات المنطقتين ومنبر الدوحة، قائلاً إنه لا مجال لمنبر واحد للتفاوض، مشيراً إلى المفاوضات الخاصة بدارفور قد اكتملت بتوقيع وثيقة الدوحة، وعلى حركات دارفور الحاملة للسلاح التوقيع عليها وليس التفاوض من جديد.
وقال البشير إن مفاوضات المنطقتين لن تبحث سوى بند واحد وهو إعادة الدمج وتسريح المقاتلين بالمنطقتين باعتبار أن بقية القضايا قد أجابت عليها اتفاقية السلام الشامل بنيفاشا.
وجدَّد البشير الدعوة لكافة حاملي السلاح للمشاركة في عملية الحوار الوطني، مجدداً التزام الدولة بتأمين مشاركتهم بالداخل وخروجهم الآمن عقب الحوار.
وأعلن الرئيس البشير أنه “لن يسمح أن يحدث في الخرطوم مثل ما حدث في العاصمة اليمنية”، حيث سيطر مسلحون من الحوثيين على صنعاء قبل أسبوع.
وكان البشير يقارن بين الحوار الذي جرى بين الفرقاء اليمنيين ولم يثمر، والدعوة التي صدرت منه في يناير الماضي للحوار بين الفرقاء السودانيين، بمن فيهم حملة السلاح، لإنهاء النزاعات التي يشهدها السودان.
الوضع الاقتصادي
”
البشير قال إن كل العاملين في المجال الاقتصادي على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي راهنوا على انهيار السودان بعد شهرين من الانفصال لكن الحكومة لم تنهر
“وقال البشير “سنواصل الحوار الوطني، ولكن الحرية لا تعني الفوضى التي وصل إليها إخوتنا في اليمن، حيث استمر الحوار هناك لعام كامل، ولكن استغله آخرون للوصول لما يحدث الآن”.
في منحى آخر، أقرَّ الرئيس البشير بفقدان البلاد لـ 80% من عائدات النقد الأجنبي و40% من عائدات الموازنة بسبب انفصال الجنوب، مشيراً إلى أن كل العاملين في المجال الاقتصادي على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، راهنوا على انهيار السودان بعد شهرين من الانفصال.
واستدرك بالقول “لكن الحكومة لم تنهر، ولقد حققنا نمواً إيجابياً، وفوق ذلك كله، فإن الأرزاق بيد الله وليس في يد أميركا أو بترول الجنوب”.
وأكد البشير أنهم لن يتنازلوا عن إرادتهم وعدم التعامل بانتهازية في سياساتهم الخارجية، مشيراً إلى أن التهديد للدول العربية متواصل، قائلاً إن العراق وسوريا “ضاعتا”. وأضاف “إننا مع المبادئ ليس لدعم أو غيره”.
وشكر الحكومة القطرية لوقوفها إلى جانب السودان وتحملهم لمفاوضات دارفور والحركات المسلحة التي قال إنها كانت في فنادق قطر بتكلفة عالية.
شبكة الشروق
خ.ي