برميل المياه وصل 7 جنيهات .. ولا معالجات في الأفق القريب
اعرب مواطنو مدينة نيالا، عن استيائهم الباغ جراء انقطاع الامداد المائي والكهربائي لأكثر من شهر، بجانب الارتفاع الملحوظ لسعر برميل المياه الذي وصل 7 جنيهات، ويستبعد مسؤولون في الولاية أية معالجة لأزمة المياه والكهرباء في الوقت القريب.
وعزا المدير العام لهيئة مياه نيالا آدم حماد، شح المياه الى تدني مناسيب الآبار الجوفية التي تعتمد عليها المدينة، بجانب خروج 5 آبار من دائرة الامداد، وأكد إن هناك معالجات اسعافية بحفر مضخات بأطراف المدينة.
من جهته، أرجع رئيس لجنة التخطيطي العمراني بالمجلس التشريعي، كمال السيد نديم، ازمة المياه الى التطور السكاني والاعتماد الكلي على الآبار الجوفية والتي خرج معظمها من دائرة الامداد، الى جانب تهالك شبكة المياه، واستبعد حل مشكلة مياه نيالا قريبا، مشيراً الى ان الازمة ستظل قائمة إلى حين تعديل الشبكة الحالية واكمال مشروع مياه حوض البقارة، وشكك نديم في صلاحية المياه التي تستخدم الآن في الشرب، وقال إن معظمها من الآبار السطحية بجانب تداخل الصرف الصحي مع المياه المنسابة، وأشار الى أن حوض البقارة توقف بسبب عدم الاستقرار الامني وأن مشكلة الكهرباء ناتجة عن انتهاء صلاحية المولدات التي تدنى انتاجها من 6 ميغواط الى 4 ميغاواط، وهي غير كافية للمدينة التي تحتاج لـ 30 ميغاواط في اليوم، موضحا ان المحطات الاسعافية التي تم استجلابها للولاية تقوم بتوليد 4.5 مغاواط وهي غير كافية لسد النقص، بجانب عدم توفر الوقود و تعطل بعض المولدات قبل إنتهاء فترة الضمان، فيما هدد عدد من اصحاب المصانع الصغيرة بالخروج في مسيرة ضد الرسوم التي تفرضها الهيئة للامداد الكهربائي.
وكانت حكومة الولاية عقدت عدة اجتماعات مع الجهات ذات الصلة لإيجاد الحلول لاحتواء الموقف، إلا أنها باءت بالفشل.
عبدالرحمن إبراهيم :الصحافة