بـ«البندقية» ..!!!
ü تأبط شهادته الجامعية و(داخ بها السبع دوخات)بحثاً عن وظيفة دون جدوى ..
ü ترك الشهادة ويمم وجهه شطر (سوق الله أكبر) عوضاً عن لجان الإختيار للخدمة ..
ü بدأ بـ(الدرداقات)فوجد أن المحليات تستأثر بالنصيب الأكبر من الدخل (القليل) عبر من (تدردقهم) نحوها ..
ü اشتغل بـ(التشاشة) ففوجئ بمن (يتشتشه) من قِبَل المحليات ..
ü ارتضى أن يكون (صبي نجار) فاكتشف أن (النجر) الذي تمارسه المحليات على (مُعلمه) ينعكس أثره على أجره فيجعله ( منجوراً) ..
ü اقتنى (طبلية) وطفق يسترزق من بيع كروت (الشحن) فجاءته المحلية تنشد (التفريغ) ..
ü جلس في بيته يتدبر أمره وهو في حالة من (القرف) شديد ..
ü ثم قرر فجأة أن يختصر (المسافات) و(المساحات) و(الخيالات) ..
ü قرر أن يقفز بـ(الزانة) …
ü قرر أن ( ياخدها من قصيرها) …
ü سافر إلى بلده (هناك) وانقطعت أخباره عن أصحابه وزملائه وأصدقائه ..
ü وبعد عام واحد فقط سمع هؤلاء اسم صاحبهم هذا يتردد في نشرات الأخبار ..
ü ثم شاهدوا صوره بـ(البدلة) و(الكرافتة) و(العصا الصغيرة) على شاشات التلفاز وصفحات الصحف ..
ü وسمعوه وهو يتحدث عن (القضية) و(العدالة) و(التهميش) و(سلطة المركز) ..
ü ولم تنقطع أخباره – بعد ذلك – عن أجهزة الإعلام أبداً …
ü فهو إما في حالة حرب ، أو تفاوض ، أو سفر إلى بلاد (الخواجات) ..
ü وأخباره التي أشرنا إليها هذه تجئ مقرونة دوماً بمفردات (العمالة) و(الخيانة) و(الإرتزاق) ..
ü وبعد نحو عام آخر فوجئ الأصحاب والزملاء والأصدقاء هؤلاء بصاحبهم هذا قد أضحى (وزير دولة) ..
ü ولم يعد يتحدث – مطلقاً – عن تهميشٍ أو عدالة أو قضية وإنما عن عهد جديد (ذي بشارات) ..
ü والذين كانوا (يسبونه) بالأمس صاروا يكيلون له (المدح) اليوم ..
ü ومُزقت الملصقات كافة التي كانت تحوي عبارات المطالبة بالقبض عليه بحسبانه (مطلوباً للعدالة) ..
ü واُستبدلت مفردات خائن وعميل ومرتزق بأخرى من شاكلة (سيادته) و(سعادته) و(حضرته) ..
ü وباتت (تحرسه) جهات كانت (تطارده) يوماً ما …
ü وحسناء حَيه القديم التي كانت تسخر من (تودده) إليها وتنعته بـ(بتاع الدرداقة) أمست (تتودد) إلى من (يدردقها) نحوه ..
ü أو (يدردقه) هو نحوها …
ü ويتقاطر صوب داره الحكومية الفخيمة – بغرض التهنئة بالنصب – (كبراء) المحليات التي لطالما (نجرته) و(دردقته) و(تشتشته) ..
ü وتأتي إليه مهنئةً – كذلك – (لجنة الإختيار) بمسؤوليهاوموظفيها وسعاتها ..
ü أتت إليه – لحد عنده – بعد أن كان (زبوناً) دائماً لها أدمن سماع كلمة (معليش) …
ü وأمام دهشة الحضور يأخذ الوزير (كبير) اللجنة هذه بالأحضان …
ü ثم يجره من يده صوب حائط في الصالون ( الأُبهة) …
ü ونحو (سلاح) معلق بعناية على الحائط هذا يشير (سعادتو) وهو يسأل كبير اللجنة : (أتدري ما كان « مُبَروَزاً » في المكان هذا بمضيفة بيتنا الجالوصي القديم ؟) ..
ü وقبل أن يستوعب (الكبير) السؤال يمضي (سيادتو) قائلاً : (شهادة البكلاريوس) ..
ü ثم يضيف ضاحكاً : (لقد استبدلتها بالبندقية بعد أن « مصتها وشربت مويتها » !!!!) .
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة