بالصور.. مليونا حاج يبتهلون إلى الله على صعيد عرفات الطاهر
وكانت قوافل حجاج بيت الله الحرام قد بدأت مع إشراقة اليوم، وهو يوم عرفة، خير يوم طلعت عليه الشمس، بالتوجُّه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية، يغمرها الخشوع والسكينة، تحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله أن يمُنَّ عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وتوافدت جموع من حجاج بيت الله الحرام إلى مسجد نمرة لأداء صلاتَيْ الظهر والعصر جمعاً وقصراً اقتداء بسُنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، والاستماع لخطبة عرفة، التي تتوافق مع يوم الجمعة، وامتلأت جنبات المسجد، الذي تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع، والساحات المحيطة به، التي تبلغ مساحاتها ثمانية آلاف متر مربع، بضيوف الرحمن.
وواكب قدوم قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة، يقوم بها أفراد من مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم، وذلك على امتداد الطرقات الموصلة لعرفات؛ إذ انتشر رجال المرور، يساندهم أفراد الأمن والكشافة، باذلين قصارى جهدهم لتأمين الانسيابية والمرونة في الحركة.
وبدورها، وفّرت مختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج في أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وكل ما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات، وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.
وتابع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات، وشهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة.
وشهد يوم عرفة استقراراً في الأوضاع التموينية والغذائية وتوفير كميات كبيرة من المواد والسلع الغذائية لضيوف بيت الله الحرام، في الوقت الذي قامت فيه الفرق الرقابية بوزارة التجارة والصناعة منذ الصباح الباكر بجولات مكثفة على المباسط والبرادات والسيارات المتجولة المحملة بالسلع الغذائية، كشفت عن وجود فائض من المواد والسلع الغذائية بأسعار ملائمة.
من جانبها، أكدت وزارة التجارة والصناعة حرصها على متابعة تأمين احتياجات ضيوف بيت الله الحرام من السلع الغذائية كافة، وتوافرها في المشاعر المقدسة بأسعار مناسبة، بما في ذلك السلع الأساسية، خاصة الخبز؛ إذ حرصت الوزارة على تأمين كميات إضافية من الخبز من المخابز في كل من مكة المكرمة وجدة، وقامت ضمن خطتها التشغيلية في الحج بتوفير عدد كبير من البرادات المحملة بالسلع الغذائية، التي وُجدت على صعيدَيْ منى وعرفات.
[/JUSTIFY] سبق