سعد الدين إبراهيم

علاج جماعي ..

[JUSTIFY]
علاج جماعي ..

في هذه الزاوية يوم الاربعاء الماضي ورد اسم ابننا الأستاذ أبوعبيدة يوسف.. ابوعبيدة بدوي.. كنت أبحث عن شماعة أعلق عليها الخطأ.. كنسبه للمطبعه (خطأ مطبعي أو للطابع) لكن وجدت إن ذلك لا يقنعني أنا شخصياً لأنني في الفترة الأخيرة أُخطئ .. فأنا الذي أخطأ ربما لدوران اسم بدوي وزير الشباب والرياضة الذي كان نجماً إعلامياً كثيفاً الاسبوع الفائت في أمر الهلال، ولجنة التسيير وهكذا.. أو لأي سبب آخر ما يجعلني أقر بالخطأ واعترف به.. تتابعت شطحات كثيرة في اليومين الفائتين.. فبينما كنت مع صديق وودعته منصرفاً اتصلت بي إحدى شقيقاتي وكانت تحدثني في أمر مهم ونقاش طويل فامتطيت (رقشه) وأنا أتحدث في الموبايل وفي منتصف الطريق قلت للسائق أرجع بي لقد نسيت موبايلي عند صديقي، لأنني هبشت جيوبي فلم أجده، وواصلت حديثي وأمام بيت صديقي تذكرت إنني اتحدث بالموبايل ونسيت ذلك.. إنها حالة من الفصام عجيبة.. بعد أيام كنت أعبر الشارع وأنا سارح سرحة من النوع الطويل المدى.. وعبرت الشارع دون أن التفت فكادت سيارة تاكسي أن تدهسني لولا إن سائقها لم يكن متهوراً لكان اليوم (سابعتي) أثر حادث مروري مشؤوم ولكتب عني الانقياء وانتقدوا الحوادث المرورية.. ولكتب عني الخبثاء بأنهم يستغربون إن إعلامياً مثلي لا يتعامل بحكمة مع قواعد المرور، الأدهى من ذلك كنت اتحدث مع مجموعة وجاءت سيرة (ساس يسوس) وكان الموضوع الاطباء الوزراء في حكومة الإنقاذ ليس الوزراء بل وأصحاب الأدوار السياسيه أيضاً.. كذلك الدكاترة في تخصصات مختلفة وأردت أن أحكي معلومة قالها لي الطيب الجميل الخلوق الدكتور عبدالرحمن ابو الكل، وهو من الصامتين على غبن شديد إن الدكتور نافع علي نافع من أصحاب التخصصات النادرة في مجال الزراعة.. فأردت أن أحدثهم فلم أتذكر اسم دكتور نافع، فأخذت أقول ياخي الدكتور المشهور ده .. عراب الإنقاذ ده ياخي .. فبسرعه اسعفوني بأنه دكتور نافع فتذكرت مع نظرات منهم بأنني (بمثل)، ففي زول إعلامي كمان وصحفي مابتذكر اسم دكتور نافع أيضاً أقررت بأنها طامة كبرى.. يساورني بعض الاطمئنان إذ كلما حكيت هذه الأشياء لشخص هون علي وقال لي: كلنا بتحصل لينا حاجة عادية.. فهل هو داء أصاب كل المواطنين.. ومما حكاه لي الناس عن حالات مماثلة.. امرأة قريبتي قالت إنها نست ابنتها الطفلة وهي نائمة في الحافلة.. وتذكرت بعد أن نزلت وتلفتت باحثة عن ابنتها.. وحكى لي صديق إن زوجته أوصته أن يحدث صديقتها بدعوتها الى مناسبة، فلما وقف أمام الصديقة نسى اسم زوجته أراد أن يقول لها (فوزيه) قالت ليك.. لم يتذكر فقال لها الحاجه قالت ليك فسألته ببراءة الحاجة منو .. فقال لها : ياخ مازوجتي فقالت له فوزية فصاح أيوة فوزية وأخذ يردد (فوزية فوزية) .. وآخر قال لي إنه يتوضأ أكثر من ثلاث مرات قبل كل صلاة لأنه كل مرة ينسى هو واقف وين في الوضوء.. وهكذا.. المهم القصة محتاجه الى دراسة، فإن كانت شخصية فالحمدلله.. أما إن كانت عامة تعتري كل أو معظم المواطنين فالحكاية دايرة علاج .. علاج جماعي.
[/JUSTIFY]

الصباح..رباح – آخر لحظة
[EMAIL]akhirlahzasd@yahoo.com[/EMAIL]