صلاح الدين عووضة

«شباب ذي الورد»..!!!


[JUSTIFY]
«شباب ذي الورد»..!!!

مسؤول في مرفق (حساس!!) كان من ضمن مآخذه على قلمنا أن أغلب قرائه من (الشباب)..

وإن كان الأمر كما قال المسؤول هذا فهو شرف عظيم لقلمنا (الكهل) وليس شيئاً يُحسب عليه..

فما أجمل أن أن يقرأ لك الشباب وأنت في مرحلة عمرية عنوانها (ألا ليت الشباب يعود يوماً)..

وما أغضب المسؤول المذكور جعلنا (نستنطق) صفحتنا على الفيسبوك لنفاجأ بأن الفئة العمرية الأكثر قراءة لكلماتنا هي فئة الشباب..

بل أن أعمار الفئة هذه تتراوح- على وجه الدقة- بين الـ(25) و الـ(40) عاماً..

وصفحتنا (الفيسبوكية) هذه- للعلم- انشأها مهندس (شاب!!) إختار إهراماتٍ (نوبيةً) خلفيةً لها مما أثار غضب بعض (الشيوخ) علينا..

ولكن الشيوخ الغاضبين هؤلاء- من (المستعربين)- لم نسمع لهم صوتاً غاضباً إزاء مُجسَّم مبنى سفارتنا الجديد بالدوحة المستوحى من التراث (النوبي!!) عكساً لحضارتنا السودانية حسب قول مهندسيه..

ولأن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل- كما يقولون- فإنه يسعدنا أن يكون أغلب قرائنا منهم ولو كره الذين (تزعجهم) الحقيقة هذه..

يسعدنا ذلك وأن كان هنالك ما (يشقينا) كأثر (جانبي) للإعجاب الشبابي هذا متمثل في (تزويد العيار حبتين!!) من تلقاء بعض المحسوبين على (الوجه الآخر!!) للشباب هؤلاء..

وقفزاً فوق الجزئية هذه- حياءً- نقول إن من الصعب القفز فوق (فوارق الأعمار!!) إلا على صهوةٍ جوادٍ من (الخيال) جامح..

ونشير- بهذه المناسبة- إلى كلمة لنا سابقة بعنوان (عذراً فتاتي؛ لا أستطيع!!)..

فبطل (الحكاية) هذه وجد أن من الصعب عليه العودة إلى (محطة) الشباب عبر بوابة (شابَّة!!) ظنَّت- حسب ظنِّه هو- أن إعجابها به إنما هو (حب أصيل)..

ولَّما حاول- عبثاً- إقناعها بـ(حقائق الأشياء) تولَّى وهو يتمنى لها يوماً تتبَّدل فيه دموع (حزنها) هذه إلى دموع (فرح!!) وتغمغم شفتاها بمفردة (شكراً)..

و (حكاية) أخرى بطلها (تحَّجج) بصداقات فتاته (الذكورية) ليهرب بمبادئه وقناعاته و (رجولته!!)..

وثالثة بطلها أُضطُّر إلى أن ينسب إلى نفسه (ما ليس فيه!!)- بداعي الكبر- ليجعل من (تتوهَّم) أنها متيَّمة به (تحسبها مثنى وثلاث ورباع!!)…

والشباب الذي (يتخَّوف) منهم المسؤول (ذو المرفق الحساس) ذاك هم من سيحدثون (التغيير المنشود!!) وليس (شيوخُ) أحزاب (شاخت) وهي تأبى أن تجدد دماءها بـ(الشباب)..

إنهم الشباب (اللا منتمون!!) بفعل إحباطهم من (واقع) يهيمن عليه (شيوخ) المعارضة والحكم على حدٍّ سواء..

أنهم (شباب ذي الورد)!!!!!!!
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة