الصدقة والدعاء تدخل كرة القدم.. جماهير تتندر ومشايخ يعترضون.. والمفتي يجيزها
وكان رئيس الهلال قد قال في تغريداته: “أطلب من الجمهور الهلالي إخلاص النية لله -عز وجل- والدعاء بأن يكرمنا سبحانه بهذه البطولة، وأدعو الجميع ونفسي إلى الصدقة كل حسب طاقته”.
وقد تندرت بعض الجماهير المنافسة في مواقع التواصل الاجتماعي على تلك التغريدات، واصفة إياها بالغريبة في الوسط الرياضي، وأن الأمور لا تستحق التصعيد بهذا الشكل، وإدخال الدين في كرة القدم.
ومن جانبه كتب الدكتور سعد الدريهم، الداعية المعروف، وعضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تغريدات أشار فيها إلى أن إقحام القرآن وشعائر الإسلام في شؤون الكرة أمر لا يليق، وليس له مسوغ لا من عقل أو دين. مشيراً إلى أن الدعاء يكون لإصلاح أمر الدنيا أو الدين أو كليهما، والكرة ليست من ذلك في شيء، فالدعاء عندها يكون من الاعتداء. وقال الدريهم: “الظاهر أن الهلال سيخوض معركة حربية لا مباراة كرة!”. وتابع: “لا فائدة في الكرة، بل في ظاهرها ضرر جلي”.
أما الدكتور محمد النجيمي، عضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، فقال: “إن فوز فريق على آخر من الأمور الحياتية العادية، التي يجب عدم إقحام ديننا العظيم فيها”. وقال: “يجوز الدعاء في حال كون الفريق المنافس من خارج الدول الإسلامية، وهو أيضاً ليس لازماً، أما التصدّق لهذا الأمر فلا أعرف له أصلاً في الشريعة الإسلامية، وهو من البدعة؛ خاصة فيما بين الفرق السعودية والإسلامية”. وتابع: “الأمر الآخر أن الإنسان إذا أحب كرة القدم مثلاً، فإن هذا الأمر يعد من الأمور المستجدة لدينا، ولم يرد نصه في الشريعة”.
كما أثار الكاتب الرياضي ذو الميول النصراوية عبدالعزيز المريسل غضب جماهير الهلال عندما غرّد قائلاً: “سأستفتي بعض الشيوخ غداً، هل لي الصدقة على الفقراء والمساكين حتى لا يفوز الهلال بآسيا ومن ثم أمشي في الرياض إلى الأحساء إن جازوا لي سأفعل!”.
الجدير بالذكر أن سماحة المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، لم يمانع في الدعاء للمنتخبات والأندية في المناسبات الرياضية. وطالب المفتي المسلمين بأن ينشغلوا بما ينفعهم في دينهم ودنياهم وعبادة ربهم والبعد عن الحرام، فانتصار الفريق ليس فيه أية منفعة للمسلمين، وإن صلح دين الإنسان صلحت دنياه وآخرته، وعليه فإن فريقه إن فاز أو خسر لن تتأثر حياته بشيء.
سبق
ي.ع