منوعات

متطوعات مصريات لمحاربة التحرش: “هزمنا الخوف بداخلهن لتشجيع الأخريات” + صورة

[JUSTIFY]ربما ابتسامة رضا أو إيماءة لتحيتهن من قريناتهن هى أجمل عيدية حصلن عليها خلال موسم عمل شاق طوال أيام العيد، عمل لا يخلو من المتاعب والمخاطر، إلا أن قدرة المتطوعات، فى مبادرات محاربة التحرش، على توصيل الإحساس بالأمان لبنات مثلهن تزيل معها كل تلك المتاعب.

«فى أول يوم عمل لى بالمبادرة كان لدىَّ مزيج من الخوف والحماس، لكن الخوف زال عندما رأيت رد فعل البنات فى الشارع، مطمئنات لوجودنا، وخاصة وإحنا بنات زيهم ومش خايفين، نازلين عشان نقولها خدى حريتك وافرحى واتفسحى وواجهى أى حد يضايقك». هكذا تحدثت ميريت رمسيس، إحدى المتطوعات بحملات مواجهة التحرش، عن مهمتها التى قامت بها طوال أيام العيد.

العمل خلال العيد أمر مزعج للكثيرين، لكن الحال عند ميريت كان مختلفاً: «يمكن الناس كلها بتزعل لما تشتغل فى العيد، لكن بالنسبة لى اليوم اللى أخدته إجازة فى العيد كنت متضايقة، وكان نفسى أكمل مع زمايلى فى الشغل، لأن العيد يعنى الفرحة والفرحة إنك إنت وغيرك تقدروا تتحركوا وتتفسحوا من غير ما حد يتعدى على حريتكم».
259128 0 «الحرية والأمان.. حبى شكلك.. إنتِ مش عورة»، ثلاث عبارات تدور دائما فى وجدان مارينا، لذا قررت أن تكون سبباً فى إحساس بنات مثلها بالأمان، وتقول: «أصعب شىء إن الإنسان يحس إنه مش واخد حريته ومش قادر يمشى فى الشارع بسلام، إن حد يتعرض لك ويؤذيك نفسيا، علشان كده شاركت فى مبادرة (شفت تحرش) وكسرت حاجز الخوف جوايا، علشان أقدر أكسره عند البنت اللى زيى».

تنظيم ومجموعات ومرشدون وتدريبات على كيفية التصرف دون إيذاء للمتحرش، هى سلاح ليديا أسامة وزملائها للقيام بأدوارهم فى رصد أى حالة تحرش، تقول ليديا: «لم أخش كونى بنتا عندما قررت المشاركة فى هذا العمل، بالعكس أنا كنت عايزة أكسر مخاوفى ومخاوف كل بنت».
[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] المصري اليوم
م.ت
[/FONT]