رأي ومقالات
يوسف عبد المنان : عرس الوطني
وأمس احتشد الآلاف منذ الصباح الباكر أمام قاعة انتخاب رئيس الجمهورية، حيث خصصت اللجنة الفنية العليا التي يترأسها الدكتور “محمد مختار الحسين” وزير الدولة السابق بمجلس الوزراء خصصت عدد(50) صندوقاً ليصوت الأعضاء وفق صيغة لا ونعم، أي الموافقة على ترشيح “البشير” أو الرفض وفي حال تصويت أكثر من (51%) من المؤتمرين برفض ترشيح الشورى يؤجل انفضاض المؤتمر وتنعقد الشورى مرة أخرى لتقديم المرشح الثاني.. ولكن أغلبية أعضاء المؤتمر اختارت “البشير” بنسبة كبيرة جداً، لينفض المؤتمر وتبدأ اليوم المرحلة الأخيرة من تجديد هياكل الحزب بانتخاب مكتب قيادي جديد بدلاً من المكتب القديم .. وبذلك يجدد المؤتمر الوطني هياكله قبل الانتخابات القادمة في أبريل.. حيث أن الحزب الحاكم أثبت قدرة فائقة على التعاطي مع الأحداث وتفاعلاً من رغبات قواعده.
{ إن تغيير الحزب الحاكم لهياكله وتجديده للدماء لن تترتب عليه تغييرات في الجهاز التنفيذي كما يعتقد الكثيرون، حيث أن التغيير الأخير قد جاء بأغلبية الوجوه الشابة في الحكومة الحالية وبعد الانتخابات القادمة بالضرورة أن تتبدل الوجوه ويطال التغيير بعض القيادات، فالتغيير ليس غاية في حد ذاته ولكنه وسيلة لتحقيق أهداف سامية دعا إليها أعضاء الحزب.
المجهر السياسي
خ.ي