[JUSTIFY]اعتمد المؤتمر العام لحزب (المؤتمر الوطني) ليل أمس (السبت)، المشير “عمر البشير” رئيساً للحزب ومرشحاً عنه لرئاسة الجمهورية، في الانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل المقبل، وحاز على نسبة (94.21%) من المصوتين. وأنهى المؤتمر العام للحزب الذي استمر لثلاثة أيام أمس أعماله بأرض المعارض ببري، وأصدر حزمة من التوصيات واعتمد عضوية مجلس شورى الحزب الجديد، على أن يجتمع اليوم (الأحد) لاختيار المكتب القيادي.وقطع رئيس الجمهورية رئيس الحزب المنتخب “عمر البشير” في خطابه أمام أعضاء حزبه في الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر، أن حزبه مخيف بتطلعاته، داحضاً ظن البعض بحدوث انشقاق في المؤتمر العام، مبيناً أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وأن تباينها دليل حيوية.وجزم “البشير” في كلمته بعدم السماح بأن تكون داخل حزبه مراكز قوى لتفرض آراءها، داعياً العضوية لتقديم القوي الأمين لكافة المناصب والابتعاد من الضغوط القبلية والجهوية لقطع الطريق أمام من يريد اختراق الحزب. وقال: (كلنا سودانيون وكلنا مؤتمر وطني لا يوجد شيء يفرقنا). وتعهد “البشير” بقيادة الحزب في الفترة المقبلة بالتعاون مع جميع عضوية الحزب وتفعيل مؤسساته وقيادة البلاد إلى بر الأمان، وتحقيق تطلعات الشعب في الرفاهية والتقدم والازدهار.وبشر الرئيس بانفتاح في العلاقات الخارجية خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنهم لن يجعلوا السودان معزولاً وسيكون له دور فاعل في المنطقة. وجاءت نتيجة التصويت على اختيار رئيس الحزب مرشحه للرئاسة بمشاركة (4.697) من عضوية المؤتمر العام البالغة (6.000)عضو، بحيث أن الأصوات الصحيحة (4.606) صوتت بنعم (4.425) بنسبة (94.21%) من الأعضاء . وبحسب البيان الختامي فقد تداول المؤتمرون في ثلاثة مسارات تمثلت في فحص رؤى فكرية لمواقف الحزب في قضايا الشأن العام قدمت فيها (3) أوراق اقتصادية وسياسية واجتماعية، وثانيها تقويم أداء الأجهزة التشريعية والتنفيذية والتنظيمية من خلال التقارير، والثالث اعتماد رئيس الحزب. وسجل البيان صوت شكر للشعب بصبره على الآثار الاقتصادية، وفخره بالقوات النظامية في تفانيها على وحدة البلاد. وأكد الحزب حرصه للعمل مع كافة القوى السياسية لتعزيز وحدة البلد والتزامه باستكمال الإصلاح الاقتصادي وحرصه على حث الخطى لاستكمال مسيرة منبر “الدوحة” التفاوضي مع الحركات الحاملة للسلاح، وإكمال السلام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وجدد البيان الختامي للحزب الالتزام بمبادرة السودان بتحقيق الفجوة الاقتصادية باستقطاب الاستثمار وتهيئة الأجواء له، وجدد حرصه على تأصيل قيم الخير وبسطها في المجتمع إضافة بالتزامه بالحكم اللا مركزي ومعالجة آثاره السالبة.وحثت قرارات المؤتمر العام أجهزة الحزب لاستعدادهم المشاركة في الانتخابات القادمة، بجانب الموافقة على توصيات لجان الأداء التشريعي والسياسي والاقتصادي والرعاية الاجتماعية.