سياسية

غندور: اذا انتهى الحوار لتأجيل الانتخابات فليكن

قال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، ليل الأحد، الحوار الوطني الجاري وفق مبادرة الرئيس عمر البشير إذا انتهي إلى تأجيل الانتخابات، فليكن،معربا عن امله أن يرى الأحزاب تتمتع بقوة تنظيمية تقوِّم مساره السياسي وتنافسه في القيادة.

وأوضج نائب رئيس الحزب أ.د غندور مساعد الرئيس السوداني، في برنامج “لقاء خاص”، الذي بثته “الشروق” مساء الأحد أن التكلفة المالية لتمويل المؤتمر العام للحزب لم تتجاوز عشرة ملايين جنيه، مبيناً أن الحزب لم يموِّل مؤتمرات أساس، وكذلك مؤتمرات المناطق والمحليات.

وأضاف: “بدأنا الصرف من مؤتمرات الولايات، وطلبنا من العضوية دفع الاشتراكات، وهنالك اشتراكات دُفعت أثناء انعقاد مؤتمرات الولايات، وإن الصرف بدأ من مستوى المؤتمر العام فقط”.

وأكد أن الرئيس البشير حصل على 73% من الأصوات بمؤتمر الشورى، وقُدِّم للمؤتمر العام وصُوِّت عليه بـ 4400 من جملة 6000 عضو.

الظروف المحيطة

وثيقة الإصلاح وزعت لكل عضوية المؤتمر الوطني وهي جزء أصيل من عملية البناء والتجديد والمحاسبة، وأن التجديد وصل إلى 55 – 65% من القواعد حتى القيادات بالحزب

وأكد غندور أن الظروف المحيطة بالبلد والحزب والاستحقاقات الانتخابية القادمة جميعها حيثيات رجحت بقاء البشير، وهو قرار ليست هنالك ضغوط أو صراعات أو تكتلات حوله، وأن البشير استجاب لقرار المؤسسات.

وأكد غندور أن وثيقة الإصلاح وزعت لكل عضوية المؤتمر الوطني، وهي جزء أصيل من عملية البناء والتجديد والمحاسبة، مبيناً أن التجديد وصل إلى 55 – 65% من القواعد حتى القيادات بالحزب.

وعدَّ أن الشفافية في الحوار والتداول كانت أبرز سمات المؤتمر العام للحزب، وأن قضية التجديد كانت حاضرة في كل الاجتماعات عبر الدفع بدماء جديدة، مشيراً إلى أن انتقال التجربة يحتاج لمواءمة بين الجيل الجديد وجيل المخضرمين.

ونفى أن يكون حزب المؤتمر الوطني هو المتسبب في تعطيل الحوار الوطني. وقال: “هذا الحوار نحن الذي طالبنا به وإن البعض يتحجج بتأجيل الانتخابات، ونتمنى أن تسبق مخرجات الحوار الانتخابات”.

وأضاف غندور: “اذا انتهى الحوار إلى تأجيل الانتخابات، فليكن، ولكنها حتى الآن في موعدها حسب القانون والدستور، وإذا أُجلت الانتخابات ستصبح الحكومة بلا مشروعية.

روح جديدة

وأضاف: “لاحظنا أن هنالك روحاً جديدة بقيادات المؤتمر الحاضرة في المؤتمر الرابع في القضايا التنظيمية والسياسية وتقييماً متميزاً لتجربة الحكم الاتحادي بكل إيجابياتها وبعض سلبياتها”.

وقال إن “وصول الناس إلى الرضا الكامل لا يمكن أن يتم بنسبة 100%، ولكن هناك درجة رضا عالية من خلال تصحيح أخطائنا”.

وذكر غندور: “وجدنا الكثير من اللوائح تمنينا لو قدمناها بطريقة أخرى، ونؤكد أن وثيقة المحاسبة في داخل الحزب معني بها القيادي والعضو داخل المؤتمر الوطني أياً كان موقعه، حتى إذا كان تنفيذياً”.

وكشف غندور عن شكاوى كثيرة وصلتهم في الآونة الأخيرة، ويتم التحري حولها عبر لجنة المحاسبة التي رُفع لها الأمر، ولديها جزاءات تصل إلى مرحلة الفصل من الحزب.

واتهم غندور بعض الأحزاب ببناء برنامجها السياسي على انتقاد المؤتمر الوطني، مشيراً إلى أن العمل السياسي لا يصلح إلا بوجود أحزاب قوية.

وأضاف: “الحزب الذي يجد نفسه بدون منافس ربما يتآكل ويتهاوى، ولسنا سعداء أن نكون الحزب الوحيد القوي في السودان، ونحتاج إلى أحزاب تقومنا وتنافسنا”.

القبلية والجهوية

وأشاد غندور بالكاريزما التي يتمتع بها الرئيس البشير الذي أكد أن آخر حديث له حول ضرورة التغيير كان قبل ثلاثة أيام من المؤتمر العام أمام قيادات الحزب.

ونبّه غندور إلى خطورة التعامل بالقبلية والجهوية وإقحامها في السياسة. وأشار إلى أنها – أي القبلية والجهوية – تكرست عندما أصبحت جزءاً من التنافس السياسي وحاول البعض استغلالها.

وأكد أن المؤتمر العام للحزب ناقش هذه التفاصيل، مبيناً أن الحزب يعد شريكاً مع المجتمع السوداني للقضاء على هذه النزاعات بما في ذلك طريقة اختيار أو تعيين الوالي.

وشدد غندور على أهمية رقابة الدولة للأسوق خاصة في السلع الضرورية التي تدعمها مثل الوقود والخبز، مقراً بوجود غلاء في بعض أسعار السلع بالأسواق.

وقال إن السودان يستورد النوع الأجود من القمح “دبل زيرو”، كاشفاً عن لجنة رئاسية تدرس قضية القمح وكيفية الوصول إلى أفضل الأسعار، ولاسيما أن اللجنة تتابع توطين زراعة القمح، وقد وضعت أسعاراً تشجيعية للجوال.

وكشف غندور عن دوائر خارجية تحاول التأثير سلباً على علاقات السودان الخارجية. وأبان أن هناك الكثير من المواقف التلفيقية انطلت حتى على الاستخبارات الأميركية.

شبكة الشروق