الدولار والأسعار.. مخاوف الارتفاع
وفي ذات السياق قال الخبير الاقتصادي د. حسين القوني ان انخفاض الجنيه جاء نتيجة لعدة عوامل منها توقف النشاط الاقتصادي في اغلب المناطق قبل وبعد عيد الأضحى وعودة المغتربين لقضاء العطلة فضلاً عن الحصار الاقتصادي على السودان خاصة التعاملات المصرفية مع دول الخليج خاصة ودول الغرب عامة الامر الذي ادى الى عدم فتح خطابات اعتماد او التحويل للخارج لاغراض الاستيراد، بجانب تضييق الخناق على المتعاملين في النفد الاجنبي وعودة العلاقات السياسية والطبيعية مع دول الخليج وهذه الاسباب مجتمعة ادت الى عرض الدولار وانخفاضه امام الجنيه السوداني في الفترة الاخيرة والتي لم تتعد شهرا وهي فترة قصيرة ولا تساعد على الحكم وابدى تساؤلاً هل سعر الدولار يستقر في وضعه الحالي، وان الانخفاض حقيقة ام امر طارئ يزول بزوال المؤثر ويعود بعدها للتصاعد، وقال ان انخفاض سعر الدولار لم يؤثر على أسعار السلع في السوق لان الفترة قصيرة ولم يتفاعل معها السوق لان دورة استيراد البضاعة من الخارج لاتقل عن ثلاثة اشهر على الاقل.
وفي سياق متصل وصف الخبير الاقتصادي د. محمد أحمد الجاك انخفاض أسعار الدولار بالظاهرة الطارئة التي لم تستمر طويلاً وانه انخفاض طفيف ليست له تاثيرات كبير ومباشره على الاقتصاد القومي، وعزا ذلك لعدم وجود الضمانات الكافية التي تضمن استقراره، مقللاً من تصريحات بنك السودان المركزي بشأن توالي الانخفاض وقال انها مجرد تنبؤات لاعتمادهم على الصادر من الذهب وغيره واذا اخذنا في الاعتبار ان القطاعات الإنتاجية الحقيقية كالصناعة والزراعة تعاني من مشكلات كبيرة لا تستطيع ان تدعم الاقتصاد، وأضاف ان الدولة تتحدث عن انخفاض في أسعار الدولار ولكن لم تضخ كميات كافية منه في الاسواق ولم تتخذ سياسات اقتصادية تشجع الصادروبالتالي تؤدي لزيادة الحصيلة من العملات الصعبة، مطالباً الدولة بتقليص النفقات بدرجة كبيرة لان ماهو متوفر من دولار لدى الدولة لا يتعدى نفقاتها فاذا تم نخفيض تلك النفقات والاعتناء بالقطاعات الحقيقية كالزراعة والصناعة سيكون أي انخفاض طارئ كما هو الحال الأن وسرعان ما يعاود الارتفاع.
سارة إبراهيم عباس
صحيفة الإنتباهة
ت.أ