قراءة في أهم أحداث عام من حياة رياضي راحل ..
المدخل لذلك التاريخ هو نادي الهلال العظيم والتاريخ يتحدث إلينا من خلال مفكرة صغيرة فيها طعم أم درمان وعبق الجروف المستريحة على ضفة النيل، المفكرة الصغيرة في جيب آدم رجب الرياضي والأمدرماني مؤسس نادي الهلال ، ولا تقتصر شهرة الرجل على النادي المعروف فقط، فهو من ذلك البيت الأمدرماني المشهور ببيت الخياطة.. وبيت الخياطة منزل البكباشي رجب برشام، كانت تديره شقيقتاه حليمة وعزيزة، ولشقيقته كما تقول الروايات الفضل في تسمية النادي الذي أسسه وكان أول نادي للهلال قبالة المنزل العريق.
وكانت شهرة الأسرة قد ارتبطت بالنادي، فشقيق آدم رجب يوسف توفي في دار الرياضة بأم درمان أثناء إحدى مباريات الهلال وشقيقه عمر وأصغرهم أحمد جميعهم تربوا في الحوش الكبير.. ومن خلال المفكرة الصغيرة التي كانت تسكن في جيب الهلالي آدم رجب في العام 6691م وكانت اللسان الحاكي للحدث والأرشيف للأيام الخصبة مسجلاً تفاصيل حياته ويومياته داخل صفحات هذه المفكرة ونترك المفكرة تتحدث وتحكي حكاية آدم رجب مؤسس ناد الهلال.
وفي الصفحة الأولى نقرأ اسم صاحب المفكرة ومحل إقامته البيت الذي يقع في شارع نادي الخريجين ورقم الهاتف «33625» ورقم جواز السفر «00682»، وسجل الراحل بخطه في الأول من يناير 6691 نتائج مباريات الهلال في بورتسودان، حيث فاز الهلال على مريخ بورتسودان «2-1»، وفاز على اتحاد بورتسودان «5- صفر».
الصفحة الثانية من المفكرة سجل فيها زيارته لنادي الهلال بعد غيبة، دون على الصفحة الثالثة المباراة الودية بين الهلال والنيل «1-1» لعلاج اللاعب يوسف مرحوم.. وتنبيه إلى استلامه عدد ثلاث «جلاليب» يوم الاثنين من الأسبوع التالي.
وعلى ذات الصفحة من اليوم التالي الخميس 51 رمضان خط قلمه عن شرائه لشال دمور بسعر «06» قرشاً وكتب عن وفاة يس فضل السيد «كابو» في حادث حركة جراء تصادم عربته، وفي صدر المفكرة أورد مراسم دفن «كابو» وكان ذلك في حضور الضو من الأبيض في إجازته النهائية.
وفي الصفحة الخامسة من المفكرة وبتاريخ جديد كتب عن وصول خطاب ثاني من حسن حامد لـ «عبد الصمد»، وعلى ذات الصفحة حمل اليوم الاثنين خبر وفاة إلى جانب خبر «عرض لفرقة الأكروبات الصينية لصالح نادي الهلال»، وذكر أنه استلم الجلاليب الثلاثة، واحدة سكروتة واثنتين «بوبلين».
وفي ذات اليوم دون خبر وفاة رئيس الوزراء الهندي.. الصفحة السادسة كانت خالية من أي حرف.. وفي الصفحة السابعة أورد خبر فصل أحد عشر ضابطاً من الجيش الذي كان على رأسه الأميرالاي سليمان إبراهيم.. وفي اليوم الثالث على ذات الصفحة أورد صدور كتاب تاريخ السودان إلى قيام الأحزاب السياسية.
وفي صدر الصفحة الثامنة أورد خبر انقلاب عسكري في نيجيريا قتل فيه السير «أحمد بيلو» واعتقال «تعادا ليمو» ووزير المالية.
ونقلب المفكرة التي تغير لونها إلى البني الفاتح ونجد فيها خبراً لحدث مهم عن زيارة الإمام الهادي وأزهري والصادق المهدي وإبراهيم المفتي للسيد علي الميرغني وابنيه محمد عثمان وأحمد، وعلى ذات الصفحة كتب خبراً عن منح الضباط المطرودين معاشات واستيعابهم في الخدمة المدنية، وأشار إلى فقدانه مسبحته في ذلك اليوم.
وفي الصفحة التاسعة خط بمداده عن شرائه لجزمتين «جزمة فاتحة وأخرى برباط» بسعر «08» قرشاً والأخرى بمبلغ «042» قرشاً.
توالت الأحداث في المفكرة التي كان حريصاً أن يسجل فيها كل صغيرة وكبيرة.
ودون في صفحته العاشرة بتاريخ 9 يناير «82 رمضان» «أرسلت خطاباً لحسن حامد «لندن» وفي السطر الثاني كتب عن شرائه لقاموس العصري إنجليزي عربي بمبلغ «5.73» قرش، وفي الصفحة المقابلة أورد خبر فطور بنادي الهلال تكريماً لفرقة «تلي واث» الضيفة للأكروبات الصينية. وفي اليوم التالي أورد خبراً عن خطاب السيد إسماعيل الأزهري بعد خطبة الإمام وبعدها خبراً عن زيارته لمدينة الثورة.
تتماهى مفكرته بالأحداث فقد زار عبد الرحيم مبروك في يوم الأحد 32 يناير وحسن «دقل» ورجع عن طريق شمبات، وشهد يوم السبت 92 يناير ميلاد مولود جديد لـ«عثمان منصور»، وفي اليوم التالي أورد خبراً ذكر فيه «تغلب فريق وزارة التربية على النقل في كأس الجمهورية «2-1»».
وفي اليوم التالي كتب «عملت 6 صور باسبورت وست من القديمة لشهادة الجنسية، استديو غردون (انطون)» ميعاد الاستلام يوم الثلاثاء 1/2/6691م، وفي المذكرة كتب أنه قابل حاج التوم بخصوص الضو بخيت.
وكتب عن النصر الكبير الذي حققه الهلال وتوج بطلاً للدوري 56-66 وتغلبه على المريخ، وأشار إلى اقتنائه جلابية «بوبلين رمادي»، وفي اليوم التالي من فبراير كتب عن وفاة عمر خضر «ود الحاوي» رحمه الله إثر اصطدام عربته.
كانت هناك بعض الصفحات التي يبدو أنها لم تشهد أحداثاً تذكر وكتب عن وصول حسن حامد من لندن بعد علاجه.
وفي اليوم التالي كتب عن تغلب فريق البلدية على فريق القوات المسلحة «1-0»، وفي يوم 31 فبراير كتب عن تسليم فريق الهلال كأس الدوري، في سطر جديد أورد خبر مباراة ودية أجريت بين فريقي الهلال والأمراء، وأشار إلى أن النادي الصاعد للدرجة الأولى فاز فيها الهلال «4- صفر».
وفي اليوم الثامن عشر خط قلمه عن «يوم حافل في تاريخ مدني، وشهدت مدني أضخم مهرجان لتخليد ذكرى المؤتمر مؤتمر الخريجين، وأورد خبر «انقلاب في سوريا سقوط حكومة أمين الحافظ» في الثالث والعشرين من يناير، ولأن للراحل ارتباط وجداني بالهلال، فقد كتب في اليوم الرابع والعشرين عن «مهرجان الهلال بمناسبة البدء في إتمام الأستاد واحتفال كأس الدوري وكأس أكتوبر وكأس السودان والاحتفال بمدربه المستر استارو ستا بالاشتراك مع النادي الأهلي الخرطوم، وأشار في آخر سطر إلى «انقلاب في غانا وسقوط حكومة فكرحط».
وجاء صدر المفكرة مزيناً في اليوم التالي بخبر مفاده «انتصر فريق الهلال على فريق الأهلي 7-1 في ثاني مباراة ودية»، وكتب عن برنامجه ذاك المساء «في المساء حضرنا حفلاً ساهراً في المسرح القومي بمناسبة زيارة الفريق علي عامر القائد العام للقيادة بجمهورية مصر العربية، رافقني في السهرة عبد الرحيم سرور».
وحكت مفكرته عن ذهابه للسينما في اليوم التالي ومشاهدته لفيلم «بوذا»، تلاه في اليوم التالي خبر عن وفاة يونس نجم المحامي، ويبدو أن المفكرة كانت حزينة لمدة أربعة أيام لم تكن حافلة بالأحداث.
وفي الرابع من مارس كتب عن المباراة في كرة القدم على شرف الضيف القائد العام للقوات المصرية عبد الحكيم عامر بين فريقي الهلال والموردة، والتي انتصر فيها الهلال «2-1».
وفي الخامس من مارس أورد خبر «قدوم الضيف العظيم جلالة الملك فيصل آل سعود»، وورد اسم مصطفى تبيدي وحسن حامد.
وكتب في النصف الثاني من المفكرة ليوم جديد خبر وفاة والدة الأخ محجوب هارون، وفي اليوم التالي كتب عن مباراة هلال مريخ التي شرفها جلالة الملك فيصل وانتصر فيها المريخ 1- صفر.
وكان اليوم الثامن من مارس حافلاً بخبر لزيارة الملك فيصل إلى الجزيرة واد مدني ومنها إلى الجزيرة أبا بعد يوم، وفي العاشر كانت زيارته إلى حلفا الجديدة وتم افتتاح جامع.. ويبدو أن حرص الراحل على أخبار المستديرة والوفيات كانت متلازمة، فقد أورد في الحادي عشر من مارس خبر وفاة الراحل عبد الحميد والد حميدة زوجة عثمان منصور، وأورد في اليوم التالي «زيارة الملك فيصل إلى نيالا»، وفي صدر المفكرة حمل اليوم التالي خبر انتهت زيارة الملك فيصل وعاد إلى بلاده في تمام الساعة 21 ظهراً وغادر الخرطوم محمد أحمد محجوب إلى القاهرة.
وحملت المفكرة في اليوم السادس عشر خبر افتتاح كوبري شمبات في الساعة الخامسة مساء وخبرين عن وفاة مصطفى فرحان ووالده الأستاذ النضيف، وتحدثت المفكرة عن استلامه لـ«الكراسي من خالد عبد الرحمن ودفع مبلغ 04 جنيهاً سودانياً».
وفي الرابع من أبريل كتب عن انطباعاته عند ذهابه للمسرح القومي لمشاهدة فرقة الامبراطوري الأثيوبية آدم الضو ووصفها بالممتازة.
وفي اليوم التالي أورد خبر وفاة الأخ حسن علي محمد وكانت الصفحات التالية بيضاء حزناً، وخط في الحادي عشر من أبريل اسم «غادة» دون أن يعلق، وفي اليوم الثاني كتب عن اغتيال الأرياني بجمهورية اليمن وقتل الجاني لنفسه.
أوردت المفكرة في صدر اليوم التالي خبر وفاة المشير عبد السلام محمد عارف رئيس جمهورية العراق في حادث طائرة وتتوالى الأحداث في منتصف أبريل ويورد خبراً عن انتصار فريق الهلال «6- صفر» على فريق الأسمنت الأثيوبي بطل أندية أثيوبيا على كأس أندية أفريقيا.
وفي يوم آخر كتب عن تشييع جثمان المرحوم الرئيس عبد السلام عارف وكان السودان مشاركاً بوفد ضم كلاً من عبد الرحمن النور، نصر الدين والسيد ود خليفة عباس العبيد.
وفي آخر سطر كتب عن تولي الدكتور ملتون أبوتي رئيس وزراء يوغندا رئاسة الجمهورية.. وخبر آخر في الصفحة المقابلة من يوم آخر عن وفاة الأخت عائشة بنت الحاج لرحمة مولاها.
لتنتعش الصفحات البيضاء مرة أخرى بخبر مفاده انتصر المريخ على الهلال «3- 0» في الدوري – الدورة الأولى، وذلك في التاسع والعشرين من أبريل.
وحمل توقيع الأول من مايو في ذات العام اسم «غادة» ورقم هاتف «2942633110»، وجاء اليوم التالي ممهوراً بخبر وفاة الأخ محمد عبد الماجد ووفاة الحسن محمد الحسن بأمريكا.. وحكت الصفحات البيضاء حزناً دفيناً امتد إلى اليوم الثامن عشر ليأتي بخبر حزين هز المجتمع وهو وفاة السيد عبد الله الفاضل المهدي بالقاهرة بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي، وتمددت الصفحات البيضاء في مايو الحزين والتي جاءت معظمها محملة بأخبار الوفيات ووفاة الأخ صلاح حميدة في اليوم الثلاثين من مايو.
وجاء الأول من يونيو بخبر أوجزه في سرقة منزله وفقدانه لراديو تراستر بمبلغ «91» جنياً،ً وساعة بمبلغ ستة جنيهات، ونظارة طبية بمبلغ 57.4 جنيها،ً وأشار إلى فقدان الأخ الضو مبلغ 2 جنيه، وبعد يومين كتب استلمت نظارة طبية بمبلغ «582» من محلات زكريا.
وتمددت الصفحات البيضاء مرة أخرى ليخط بقلمه خبراً مفاده «لزم سرير المستشفى بالخرطوم الأخ البكباشي منصور أحمد جمعة، وبعد يوم وارد خبر عن مغادرة أحمد رجب إلى المناقل في الرابعة عصراً.
وتتواصل يومياته عن الذين ارتحلوا.. ففي منتصف مايو اورد ما يلي: «توفي إلى رحمة مولاه منصور أحمد جمعة بالمستشفى الجنوبي بالخرطوم الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وتم دفنه في الرابعة عصراً بمقابر البكري.
وبعد مضي يوم كامل كتب في مفكرته عن وصول أحمد رجب من المناقل لوفاة المرحوم منصور أحمد جمعة.
ويبدو أن المفكرة استعادت نبضها وضجيج إيقاع الحياة، فلقد كتب في العشرين من مايو اشتريت نظارة شمس من مخازن النظارات بام درمان بمبلغ 021 قرشاً، وبين أقواس كبيرة كتب (حضر من عطبرة أحمد رجب للعزاء في المرحوم منصور).
وبعد مضي يوم كامل أورد خبر مغادرة أحمد رجب برشام إلى المناقل في الخامسة صباحاً، ومغادرة أحمد رجب عائداً إلى عطبرة في السابعة في ذات اليوم، وحمل توقيع الاثنين الخامس والعشرين من يوليو ما يلي: «طرح صوت الثقة بحكومة السيد محمد أحمد محجوب، وفاز الاقتراح بـ«621» فوز 03 وامتناع 51 عضواً.
تمور الأحداث في مفكرته ويورد خبراً بعد مضي يوم كامل عن انتخابات السيد الصادق الصديق المهدي رئيساً للوزارة في 83- 92-7 مع امتناع ثلاثة عن التصويت ويورد التفاصيل 83 صوت للصادق المهدي و92 لمحجوب وثلاثة للترابي.
وفي اليوم التالي كتب «حضر من المانيا الغربية حامد منصور، كما حضر أحمد رجب من المناقل في مأمورية»، وكتب في يوم جديد عن شرائه عن نظارة بيرسول من محلات موريس جولدن ببرج الساعة الثامنة والنصف بمبلغ أربعة جنيهات سودانية.
واورد في اليوم التالي خبراً رياضياً حمل فوز انجلترا على المانيا 4-2 في المباراة النهائية لكأس العالم، وبعد مضي ثلاث أيام كتب خبراً «حضر عمر رجب من بورتسودان بالطائرة الساعة الخامسة مساء في إجازته السنوية، وكتب في السطر الثاني غادر مستشفى أم درمان إلى القاهرة عمر الفاضل للعلاج.. وتتواصل ايقاعات الأيام الاجتماعية مع الراحل، ويكتب في السابع من أغسطس التالي «حضر من بلغاريا عبد الله منصور أحمد جمعة الساعة 03:9 مساء، واليوم الثاني كتب عن وفاة الشيخ عبد الحميد سالم، وفي منتصف اغسطس سجل خبر حضور عمر الفاضل من مصر، بعد قرار الأطباء رجوعه للسودان، وفي اليوم التالي كتب عن ادخاله للمستشفى، وحمل اليوم الثالث خبر وفاة عمر الفاضل في السابعة صباحاً ودفنه بمقابر أحمد شرفي في تمام الرابعة والنصف.
وبعد مغادرة حامد منصور إلى المانيا الغربية، وعبد الله منصور إلى بلغاريا لمواصلة الدراسة عادت الصفحات البيضاء، ليكتب الاسم «غادة» الذي خطه في منتصف الصفحة السكوت في ذلك الزمان، لتبتهج مفكرته بطعم النصر من خلال ما أورده «غادر الخرطوم إلى الكنغو برازافيل ليلعب المباراة الثانية في كأس أندية افريقيا، وانتصر الهلال على بطل أندية برازافيل «4-1».
وفي الخامس والعشرين أورد خبر انتصار فريق الهلال على فريق ليفرول الكيني «3-1»، وبعد ثلاثة أيام كتب عن آخر مباراة لعبها الهلال ضد منتخب نيروبي في كينيا، وكانت النتيجة 2- صفر انتصر فيها الهلال على المنتخب.
وفي الثلاثين من سبتمبر كتب: عاد فريق الهلال إلى أرض الوطن بعد أن زار دول شرق افريقيا، الكنغو برازافيل، يومولدميك كينا عاد ظافراً واستقبل استقبالاً رائعاً، يقدر عدد المستقبلين بعشرة آلاف.
ويبدو أن مجريات الأحداث في اكتوبر لم تحمل ذات الضجيج في سبتمبر، فلقد أورد في الثامن منه اشتريت راديو ترانزستر ماركة سانيو 61 جنيهاً، وفي الثالث والعشرين كتب انتصر في المباراة التي اقيمت بإستاد الخرطوم بين فريقي الهلال وبطل فريق ساحل العام «1- صفر».
يوم خمسة وعشرين كتب «توفي الى رحمة مولاه الحاج عبد الرحمن عثمان، وسافر إلى الأبيض الضو بخيت كما سافر حسن حامد في مأمورية لكوستي وبابنوسة.
يومي 72 و 82 كتب عن إصابته بالحمى وعدم خروجه من المنزل.
وفي التاسع والعشرين كتب عن حدث مهم وصل إلى مطار الخرطوم رئيس جمهورية افريقيا الوسطى.
وحمل صدر الصفحة بتاريخ 3 نوفمبر خبر مغادرة فريق الهلال إلى ساحل العاج للعب ضد بطل أندية ساحل العاج، في كل كأس أندية افريقيا، وخبر وفاة الشيخ أحمد المرضي وزير التجارة.
وكتب عن تغلب فريق ساحل العاج على الهلال في مدينة ازربيجان 4- 2 في السادس من ذات الشهر.. وبعد مرور خمسة أيام كتب عن انتصار فريق الهلال على المريخ في المباراة قبل النهائية في كاس البلدية 1- صفر، وأورد خبراً عن انتصار فريق الموردة على الهلال في نهائي كأس البلدية 7-2 في اليوم الثامن والعشرين.
وتمت الأيام عادية بدون أحداث كما يبدو ومن الصفحات الخالية التي لم يعلق فيها على أي حدث حتى اليوم الثالث عشر من ديسمبر، ليكتب عن وصول الضو بخيت من الأبيض في الرابعة عصراً.. وفي منتصف ديسمبر كتب «وضعت علوية علي مختار زوجة احمد رجب طفلة في الساعة الواحدة صباح الخميس» ويبدو أن اليوم كان حافلاً، فلقد تداخلت الكلمات مع أحداث اليوم التالي، وتحدث في اليوم الثالث عن زيارته للمستشفى لحسن حامد عصراً، وزيارة موسى خليل ابوزيد، ووفاة والده الأخ المرحوم عبد الرحيم عبد الجبار، كان المصري الشيخ عبد الباسط عبد الصمد المقريء المصري بجامع أم درمان وأورد خبر إحداث انقلاب عسكري فاشل قام به الملازم خالد حسين الكد و «3»، عسكري مستجد أحبط الانقلاب بقيادة القائم مقام عمر الشفيع.. وفي التاسع والعشرين من ديسمبر كتب «اقمت حفل إفطار بمناسبة سماية بنت أحمد رجب الجديدة سلفا» وكانت آخر الأحداث في مفكرته.. وسلفا الآن هي أستاذة في إحدى الجامعات السعودية.
وحملت الصفحة الثالثة قبل الأخيرة من المفكرة أرقام تلفونات «77625» باسم داي مصوراتي و «01667» في المكتب ورقم الحساب في بنك باركليز «05701» وتوقيع آدم رجب
تقرير : انصاف عبد الله
صحيفة آخر لحظة
ت.أ