حكومة الولاية.. قف تأمل!!
إن كان التغيير الوزاري الاتحادي مثل للبعض مفاجأة فإن تغيير حكومة الخرطوم كان قمة المفاجآت وهو يطيح برجل مخضرم في التعليم وأظنه مجمع عليه كالدكتور معتصم عبد الرحيم والذي ان كان قد شفع لدكتور مأمون حميدة الاستمرار لشهرين آخرين لاتمام ما بدأه «واللي ما عارفه هو شنو» فإن المعتصم كان يستحق الاستمرارية إكمالاً لما بدأه داخل حوش وزارة التربية والتعليم والرجل معلم سابق هو الأقرب لنبض العاملين في الحقل التعليمي وهو الأدرى والأعلم بمشاكلهم والمفاجأة عندي بلغت ذروتها ووزارة مهمة كوزارة التخطيط العمراني و التي هي واحدة من الوزارات التي تستند عليها خارطة الخرطوم الولاية العمرانية توكل للاستاذ أبو عبيدة دج وهو لمن لا يعرفونه الرجل الذي كان ممسكاً بملف صندوق إعمار الشرق ولا أظنه حقق فيه نجاحاً يشفع له بادارة ملف وزارة إستراتيجية في ولاية إستراتيجية ولعليّ قد استغربت وفي الوقت الذي ننادي فيه بتقليص الوزارات ودمج المؤسسات و ان يتم فصل وزارة المالية عن مهام نائب الوالي والتي كان يقوم بها بفعالية وكفاءة الباشمهندس صديق محمد علي الشيخ فما لزوم فصل الوظيفتين والذي سيأتي بمتلازمة الانفصال ولكل وظيفة هيكلتها وتبعاتها! ولعل ريحة الترضيات قد أزكمت الانوف والفريق التهامي الذي أعفى من منصب معتمد أم درمان قد حول لمعتمد فرع الرئاسة طيب طالما الراجل محل ثقة وحراك ما تخلوهو في مكانه ليتم ما بدأه من عمل بدلاً من أن يتحول كرسي معتمد الرئاسة بالولاية الذي كان يشغله اللواء عبد الكريم إلى «كنبة» يجلس عليها التهامي وآمنة مختار..
وآمنة مختار هذه التي اصبحت معتمد «حتة واحدة» ما كان لأحد أن يسمع بها لولا شتيمتها المحيرة لمذيعات فضائية الخرطوم في تجنٍ واضح يبدو أنها كوفئت عليه خير مكأفاة بالمناسبة ما من فعالية تخص الولاية حضرتها إلا وكانت آمنة مختار في الصف الأول مهللة مكبرة «بالصوت الحياني» رغم أن «صوت المرأة» عورة لكن يبدو أن « التكبير والتهليل» هو الطريق الأسرع « للكراسي» والوسيلة الأنجع للفت الأنظار ….!!
بالمناسبة في الوقت الذي ينادي فيه الجميع بحكومة تكنوقراط مالت حكومة الولاية لاختيارات تميل نحو الترضية التي حددتها بوصلة الاتجاهات نحو الشرق والغرب رغم أن حكومة الخرطوم غير معنية بهذه التسويات والخرطوم المدينة «حبلى» بأبنائها «التكنوقراط» العارفين والعالمين بمشاكلها وتفاصيلها وأدق تفصيلاتها!!
في كل الأحوال هذا التعديل أنصف البعض وابقى عليهم في مواقعهم لانهم يستحقون ذلك وأتى باسماء مبهمة عليها ان تقبل تحدي انها جاءت في ظروف ومنعطف تاريخي نرجو الا يأخذوا وقتاً طويلاً في التدبر والتلمس والتحسس لأن حال الخرطوم الولاية يحتاج لكثير من العمل.. وكثير من الجهد وأول من عليه ان يقبل التحدي الجديد هو وزير الزراعة الذي هو مطالب بايقاف المد الاسكاني الخطير والخرطوم تتمدد في الاتجاهات الأربع وبعد ده الناس إلا تزرع في الهواء والارض قد ضاقت بما عليها!!
ü كلمة عزيزة:
قال الدكتور نافع في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه اسماء الحكومة الجديدة أنه يطلب العفو والعافية مِن مَن دقشهم دقشة دقشتين وايضاً دكتور الفاتح عز الدين رئيس البرلمان الجديد طالب بالعفو بصيغة من صيغ طلب العفو والسماح! بعض الاخطاء لا تسقط بالتقادم أو النسيان لذلك بقدر ما شاف البعض من ظلم لابد من معاقبة المتهمين وبقدر ما سمع عن الفساد لابد من محاسبة « الحرامية» وطلب العفو ليس لحظة عاطفيـة عابرة بقدر ما هو مواقف تؤكده وتعضــد عليه ..!!
ü كلمة أعز:
اعتقد أن منصب مساعد رئيس الجمهورية منصب مهم وحساس وخطير لكن كلما شاهدت «ترفع» جعفر محمد عثمان الميرغني عنه ابتدى اشكك في سمو هذه الوظيفة واهميتها صحيح الدنيا حظوظ ناس ما عاجباها مساعد رئيس جمهورية.. وناس محضرة دكتوراة ومن غير ماهية!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]