زهير السراج
حول.. المتهم أحمد سر الختم
* الأخ (أبوبكر عثمان الزومة) التقط القفاز، وانتهز الفرصة للقدح في حزب الأمة، وفي الأخ عبد الرحمن الصادق المهدي، وهو ما لا يهمني كثيراً، فمن حق أي احد ان ينتقد أي أحد بما يراه مناسباً في حدود ما يسمح به العرف والقانون، إلا انه للأسف الشديد استغل (اسمي) بوضعه في أعلى الرسالة، وكأنها موجهة لي، وقام بتمريرها الى الصحيفة بدون علمي، وبدون ان تتاح لي الفرصة لقراءتها، ونشرتها الصحيفة في عدد الأمس في المكان المخصص للتعليقات، فاطلعت عليها مثل أي شخص آخر، وهو إجراء ما كان يجب ان يحدث بدون علمي، او إذا أرادت الصحيفة ان يحدث بدون علمي، كان يتوجب عليها ان تزيل (اسمي) من أعلى الرسالة، حتى تبدو الأشياء على حقيقتها، ولا يتبادر الى ذهن القارئ انني اطلعت على الرسالة ومررتها للنشر!
* لا يعني ذلك انني اشترط الحصول على (إذني) لنشر الرسائل التي تحمل تعليقاً على موضوع كتبته، ولكن عندما يتصدر اسمي هذه الرسائل، فمعنى ذلك انني قد اطلعت عليها، وبالتالي فمن حقي، بل من أبسط حقوقي ان أطلع على هذه الرسائل قبل نشرها.
* ما أطالب به مجرد الاطلاع، وليس (موافقتي) على محتوى الرسالة، أو موافقة صاحبها لي في الرأي، فالكثير من الرسائل، بل معظم الرسائل التي تجد طريقها الى النشر (عبري).. هي التي تختلف معي في الرأي أو تنتقد آرائي، أو حتى تنتقدني بشكل شخصي، ولكن عندما تحمل الرسالة رأياً أو انتقاداً لشخص آخر، فلابد ان أطلع عليها قبل نشرها، إذا كانت موجهة لي، وتحمل مقدمتها اسمي المتواضع!
* للأسف الشديد فإن الرسالة التي نشرت وهي تحمل اسمي، احتوت على تعليقات وتساؤلات واستنكارات، لم تكن (مجالاً) لتعليقي على الإطلاق عندما طرحت موضوع (أحمد سر الختم) للرأي العام، فكل ما تحدثت عنه وانتقدته هو تصرف الحزب ضد احد كوادره الذي لم يرتكب في (رأيي المتواضع) ما يستحق عليه ذلك التصرف الحزبي، ولكنني لم أتناول قط أي شخص داخل حزب الأمة بالحديث والتعليق والنقد، كما حاول صاحب الرسالة الأخ (أبوبكر الزومة) ان يوحي بذلك للقارئ، بل ويحيط حديثه الفج بالتعابير والاستفهامات التي تشي بأنني اتفق معه في الرأي، بينما أختلف معه تمام الاختلاف!
* كان بإمكان الاخ (أبوبكر الزومة) ان ينتقد حزب الأمة، والأشخاص الذين ذكر أسماءهم في رسالته ما شاء له الانتقاد، ويسعى لنشر رسالته بدون ان يزج باسمي ويستغله لتحقيق أجندة لست طرفاً فيها، وهو يعلم تمام العلم انه كان بإمكانه ان يفعل ذلك بعد ان صار من الكتاب الراتبين في صفحة التعليقات!
* وكان يمكن للصحيفة ان تنشر رسالته المعنونة لي، بعد ان تزيل منها اسمي، وأية اشارة لي، لأنني ببساطة لم أطلع عليها.. ولا أدري لماذا فعلت صحيفتنا ذلك، خاصة وان الكثير من الرسائل التي تتفق معي في الرأي، تجد طريقها الى النشر بعد ان يحذف اسمي، أو أية اشارة لي منها!
drzoheirali@yahoo.com
مناظير – صحيفة السوداني – العدد رقم: 1173 2009-02-17