منوعات

من (الشوارع).. لـ(المطاعم الراقية).. (الزير).. تفاصيل انتقال (مخملي)!

[JUSTIFY]يستخدم (الزير) لحفظ الماء وتبريده ويصنع من الفخار وتعتبر صناعته شعبية في المقام الأول. وظلت صناعة الفخار في السودان إحدى أقدم الصناعات التي احتفظ بخصوصيتها رغم موجة التغيير والحداثة التي تسربت من دول العالم الأول، لكن في الآونة الأخيرة بدأت تلك الصناعة في التراجع تدريجياً، لتتراجع معها شعبية (الزير) في شوارع العاصمة القومية، بعد أن كان أحد ملامحها الرئيسية في شوارع العاصمة والولايات، قبل أن يظهر ولكن بـ(نيولوك) آخر داخل الكثير من المناطق الراقية، وتحديداً في بعض المطاعم العربية داخل السودان والتي عمدت إلى الاستفادة من (حميميّة) علاقة (الزير) بالمواطن السوداني لتحقيق كسب ونجاح للمطعم!
المبردات هي السبب:
حول أسباب غياب (الزير) عن الشارع السوداني تقول ربة المنزل علوية النور لـ(فلاشات) إن المبردات الكهربائية هي السبب الأول في ذلك وتضيف: (على الرغم من أن الزير يمتاز بمقدرته على تبريد الماء وتنظيفه من الشوائب إلا أنه أصبح من الموروثات التي اختفت في الفترة الأخيرة).
أمر غير حضاري:
في ذات السياق يقول العامل سفيان خوجلي لـ(فلاشات) إن وجود (الزير) في البيت هو واحد من الأشياء المهمة التي تعكس ثقافتنا السودانية للآخرين وموروثاتنا كذلك، ويضيف: (في اعتقادي أن ظهور الثلاجات لم يؤثر إطلاقاً على وجود الزير، لكن البعض بات مهتماً بالبرستيج أكثر، وصار هناك اعتقاد سائد أن وضع (زير) أمام منزل هو أمر غير حضاري)!.. ويختتم سفيان بسرعة: (الغريب أنني أشاهد الأزيار في الكثير من الأماكن الراقية، وهو أمر لا تفسير له على الإطلاق إذا ماجئنا للارتكاز على حديث المواكبة والتطور!).
برستيج وكدا:
في ذات الموضوع يحدثنا الموظف إبراهيم جبارة قائلاً إن لـ(الزير) فوائد صحية متعددة لا يعلمها جيل اليوم، ويواصل أن (الأزيار) بالشوارع كانت تسمى بأسماء أصحابها ومثال لذلك أزيار (عبد الله جمعة)، وزير (الحسين)، ويضيف: (الأزيار اليوم انتقلت من الشوارع إلى المطاعم الراقية، وهذا شيء غريب جداً)، ويختتم: (الشارع السوداني لم يحافظ على الأزيار وتركها ليستفيد منها الآخرون بصورة مثيرة للإعجاب، حيث تم وضعها ضمن مكملات المطاعم والأندية الراقية، وتصنيفها ضمن برستيج المكان وضمن أهم المعالم السودانية، ولكن للأسف هناك فقط، أما في الشوارع فقد غابت تماماً).

صحيفة السوداني
خ.ي[/JUSTIFY]