حول .. (من يحاسب النواب)
الأخ/ الأستاذ. أبو العزائم المحـترم ،،،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
أصبتم بعمودكم المقروء (من يحاسب النواب) آخر لحظة 12/11/2013م. وقد تكشف للمواطن أن رقابة المجتمع والمواطن للهياكل الحكومية تشريعية وتنفيذية واجبة حتى لا يسرح البعض تيهاً بالسلطان ضد صحة المواطنين الذين جاءوا بهؤلاء النواب.
لقد تعجبنا أن يخلق المجلس كل هذه الضوضاء وعلناً يعطل العمل باللائحة وهل عطلها بعد أن أجيزت أم أنها تأخير وتعطيل في إجازتها النهائية وقد سعدنا نحن معشر الأطباء بالقانون الذي ظل ينتظر الإجازة لمدة ثلاثة أعوام وهاهي اللائحة حسب إفادة العالمين تأخذ عاماً وقد نسب للسيد/ رئيس المجلس أنه لا يمكن للمجلس إجازتها قبل مارس فليهلك من يهلك غير مأسوف عليه ما دام المجلس مجلس الشعب لا يرى ضرورة لذلك.
لا أحد يتهم شخصاً ولكن معطيات الحدث والمال المتداول في تجارة التبغ الذي بلغ أربعمائة وخمسين مليون دولار ثمناً لمصنع واحد ومبيعات السجائر اليومية وعائدها أكثرمن أربعة ملايين ملياراً في شكل جمارك يومياً تجعل من نظرية الضغط على المسؤولين لاثنائهم نظرية مقبولة ومتوقعة.
السؤال ما هو الفرق بين القانون واللائحة؟ ولماذا لا تكتفي وزارة الصحة بالقانون؟ وهل إصدار اللائحة من صلاحية الوزير – الإجابة على السؤال الأخير القانون نفسه كفل الحق للوزير إذن لماذا تعدى المجلس على صلاحية الوزير؟ حتى يتم هذا التأخير والتعطيل، أما لماذا لا تكتفي الوزارة بالقانون؟ فالقانون ترك تركيز التبغ والقطران وأول أوكسيد الكربون (السميات الثلاث في السجارة) تركت لتحسمها اللائحة وهذا مربط الخلاف بين المجلس والوزارة وقد قضت شركات التبغ أن تخفيض هذه المكونات سيؤثر سلباً على المبيعات خاصة وأن التباكو المستعمل وتركيزه في منتجات السودان والمستوردة التي «صنعت خصيصاً للسودان» قد عودت السودانيين على هذا المستوى العالي من السميات..! والناظر للسجائر الأجنبي من نفس الشركة(بنسون مثلاً) يرى أن التركيز في المنتج الأوربي نصف ماهو موجود في الصناعة السودانية وبالضرورة فالسجائر السودانية تحدث ضرراً مضاعفاً بالمقارنة مع السيجارة الأوربية!!
لعمري فإن هذا السجال سيطول ولن نرى ضوءاً في نهاية نفق الخلاف بين وزارة الصحة والمجلس والبقاء للأصلح، وبما أن هنالك قانون إتحادي لم ينفذ حتى ولو في أضعف بنوده فإن العامل المؤثر في هذه المعركة ليس القانون ولا اللائحة إنما شخص بروفيسور/ مأمون حميدة الذي نذر نفسه للقضاء على التدخين..! واقتراحي الذي أرجو أن يجد القبول هو (إعفاءه) خاصةً وان الوقت مواتياً ولن يحس أحد بأن تغيير وزير الصحة فيه غرابة كالذي يموت يوم القيامة..
مع وافر شكري وتقديري ،،،
الدكتور/ مجدي محمد علي
بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]