كل سنة وأقوانكم مطره!!
في ليلة شتوية باردة جمعتنا جلسة أسرية نادرة الحدوث لأنها جمعت بين أعمار شتى يعود الفضل فيها إلى البرد مباشرة والذي اجبر الكثيرين على البقاء بمنازلهم خاصة الشباب الذين أصبح شارع النيل القاسم المشترك الأكبر لأمسياتهم وبذلك يكون الشتاء البارد هذا العام قد تسبب وللمفارقة العجيبة في طقس اسري دافيء يندر أن يكون فيه هذا الجمع وبهذا الكم والكيف وطبعاً مثل هذه الأمسيات المحضورة تكون برلماناً حقيقياً لتبادل الآراء والتصويت على بعض القرارات ذات الطابع الاجتماعي ما بين مؤكد لها أو رافض جملة وتفصيلاً ولا تخلو ونسة من الحديث عن الكورة وهو حديث ما عاد قاصراً على الرجال فقط وبريق المستديرة وسحرها زغلل عيون الصبايا والنساء و الأطفال فاصبحوا عارفين ببواطنها وقواعدها ونجومها فدار الحديث كما دارت كؤوس الشاي الساخنة عن التسجيلات الأخيرة.. وكان بعضهم متعجب ومستنكر أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد عموماً إلا أن اداريِّ الأندية يستوردون وبكرم باذخ المحترفين من أصحاب ««الشعور المفلفة» والعضلات المفتولة وكان رأي بعضهم أن هذه الأموال أولى بها نواحي أخرى ونواقص مجتمعية لا تخطئها عين.. لكنني على غير ما كان يظن من طرح الفكرة أنني ساؤيده..! خالفته الرأي وقلت له يا أخي صحيح بلدنا تعيش أزمة طاحنة هي اقتصادية وسياسية ومجتمعية بلا شك تحالفت جميعها ووقعت فوق رأس المواطن الغلبان لكن بلدنا لا زالت حية تنبض هي كشابة بكر في مقتبل العمر صحيح أصابتها بعض الأمراض والجروح لكنها قادرة بإذن الله أن تبدأ منها وتعود متعافية ونضيرة.. وبالتالي لن نفرش لها بيت عزاء ونلبس ملابس الحداد ونوقف دورة الحياة ودورة الحياة هذه شرايينها وأوردتها التي تغذيها شتى منها الرياضة والثقافة والفنون وكل ما يمارسه الانسان من حراك يجعل لحياته معنى أو قيمة لذلك يجب أن نخرج من مغارة الإحباط والفشل بنجاحات نحققها في كل مناحي الحياة ولتمتليء ملاعبنا باللاعبين المهرة الحريفين ليمتعونا ويعيدوا الابتسامة للوجوه والقلوب ولتنبض مسارحنا بالحياة شخوص روايات معبرة أو حناجر صداحة بالجميل الذي يغذي الروح ويشذب الدواخل ولتمتليء مساجدنا وخلاوينا بالتاليين الذاكرين لآيات الله وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام لأننا من يومنا شعب لا يعرف الغلو ولا التعصب ولا التطرف.. ننشد يا ليلى ليلك جنّ! ونغني يا ليالي العودة تاني بنفوس راضية وقلوب طاهرة لا تخون ولا تكفر ولا تشكك!
فمرحباً بالقادمين الجدد من قلب أفريقيا السمراء وحلال عليهم دولاراتنا طالما أننا سنضرب عصفورين بحجر الأول اسهامهم في فرق قوية تجلب الكاسات للسودان الحبيب والثاني ان يحرضوا أولادنا على الأداء الجميل والمنافسة التي تجعلهم يبزونهم فناً وحلاوةً وأهدافاً وكل تسجيلات وأقوانكم مطره!!!
٭ كلمة عزيزةرسالة رقيقة وصلتني من الاستاذ القامة الصحفي الرياضي المعروف عدلان يوسف (الرادار) يبث فيها شكوى معنونة للسيد إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية والشكوى ليست الأولى في بريد البروف غندور وهو يعلم أن لعدلان مظلمة في رقبته والرجل لم يستلم حقوقه عن فترة عمله في صحيفة «الرائد» رغم أن زملاؤه قد استلموا استحقاقاتهم.. أخي البروف غندور أمثال عدلان يكرموا وهم جالسين في بيوتهم..! ولا يتعرضوا للإنتظار على الأبواب رداً للمظالم أو ارجاعاً لحقوقهم الضائعة!!
٭ كلمة أعزوالي الولاية الشرقية الذي (قيل) إنه هبر «31» مليار جنيه شفته بعيوني أمبارح مبتسم في التلفزيون.. يا أبو مروة الحكاية شنو؟؟
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]