دكتور نافع وصافرة عزرائيل!
(صفّرنا بالتغيير العداد، وسيكمل إخواننا حتى يصفّر عزرائيل).
ما بين القوسين منسوب للدكتور نافع علي نافع، في تدشين الحملة الانتخابية لمحامِي المؤتمر الوطني.
أتمنى أن يقبل منا الدكتور نافع علي نافع التذكير -الذكرى تنفع المؤمنين- أن الأقدار بيد الله، وهو يعطي وينزع ممن يشاء وقتما شاء، وعزرائيل ملاك عدل، لا ينحاز لطرف ضد آخر، وصافرته تمضي حاكميتها على الجميع.
مع ملحق وجيز:
قبل تصفير العداد، ألم يكن من الأوْلى تقديم كشف حساب للكيلومترات التي قطعت قبل التصفير، وفرز السلبيات من الإيجابيات، وتحديد المكاسب والخسائر ومواضع النجاح وكوامن الفشل، مع تقديم دراسة جدوى للمشاوير القادمة، مع التأكد من الوضع الصحي للسيارة، والاطمئنان على خزانة الوقود، وهل ما بها يكفي لاستئناف رحلة جديدة؟!
مقولة رائعة تلك التي قالها رجل دولة ألماني:
(التاريخ مجموع الأشياء التي كان يمكن تفاديها)!
-2-
وثيقة المؤتمر الوطني الجديدة التي احتوت على أحد عشر بنداً، وأُطلق عليها اسم (الوثيقة التاريخية)، تصلح كبرنامج انتخابي لانتخابات 2015، لا كبرنامج تنفيذي للأشهر القادمة. ما لم يتحقق خلال أربع سنوات، يصعب إنجازه خلال أشهر!
ومع ذلك:
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!.
-3-
الشيخ الترابي يسعى للتوسط بين الرئيس سلفا كير ومجموعة باقان ومشار!
ربما يجد دكتور حسن الترابي في طريقه إلى جوبا من يقول له مثل ما قال الشيخ الجنيد لأبي يزيد البسطامي: “ارجع فإن ما تبحث عنه قد تركته ببسطام”!
-4-
أعجبني الأستاذ/ أحمد البلال الطيب، وهو يطرح أمام الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول السابق، كل ما يقال في ثرثرة الأسافير وهمس المجالس؛ وردّ عليها الرجل بطريقته الماهرة في الاحتفاظ بالكرة لأطول وقت، وكسر رتم المقابلة بالاسترسال غير الممل، وإغراق بعض الأسئلة في بحر البلاغة، وفتح النوافذ أمام كل الاحتمالات!.
الأستاذ/ علي عثمان محمد طه في واجهة الأستاذ/ أحمد البلال، لم يُسعد الشامتين من الخصوم، وكذلك لم يطمئن القلقين من أهل البيت، قام بتسديد فواتير اللحظة، ولم يلتزم بتحرير شيكات على بياض لتغطي حسابات الغد!
-5-
لم يعد خبراً أن كادوقلي تقصف بالكاتيوشا.. وحينما يصمت عرمان ويختفي الحلو ويتثآب عقار، تتحدث الصواريخ!
الكاتيوشا سلاح فردي دعائي، يثير الرعب والفزع وسط المواطنين، ولا يحقق متغيرات عسكرية على أرض الواقع.
حينما تستخدم الحركة الشعبية الكاتيوشا، فهذا دليل على أنها تتألم من وجع ما..!
استخدام الكاتيوشا بطريقة عشوائية، يصيب المدنيين والأطفال والنساء، وتتضرر منه الحركة الشعبية أكثر من الحكومة السودانية.
السبب في ذلك بسيط جداً، وهو أن أول ما تصيبه قذائف الكاتيوشا، هو خطاب الحركة الشعبية القائم في الأساس على مناصرة قضايا مواطني المنطقتيْن.
لا يمكن أن يبرر المنطق أن تسعى جهة ما لإحياء قضايا محددة عبر قتل أصحابها..!
ستحتاج الحركة الشعبية إلى مجهود أخلاقي خارق، لتبرر التجاءها لتحرير رسائل سياسية بدماء من تقول إنهم مناصروها في كادوقلي!
-6-
مساعي ضم العجب لفريق الهلال، تضع إصبعاً على بؤرة الأزمة في الشخصية السودانية، وهي التفكير في الإضرار بالآخر أو إغاظته، ولو كان ذلك على حساب تحقيق مصالح للذات!
[/JUSTIFY]
العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني