فلما اخرجت النقود قال لها انا أشيل خمسة قروش لا لا ، إلا تضربيها في خمسة ، ولما مدت إلية الخمسة وعشرين قرش ، قال لها : إلا تضربيها في خمسة ، فأعطته مائة وخمسة وعشرين قرش وكان هذا كل ما معها من نقود ، فأخذها وانصرف ..
ولما أتي الصباح علم أنها خرجت من الإذاعة إلي بيتها مشيا علي الأقدام لأنها لم يكن عندها حق أجرة المواصلات ، فهزته هذه التضحية وهذا الإيثار ونشأت بينهما علاقة حب وصداقة واحترام انتهت بالزواج .
ومن قصص الحب الطريفة ، كان يرتدي بدلته الأنيقة وينتظر قليلا ليستظل بظل الحائط عندما قامت الحاجة بكشح ماء الغسيل من أعلي ، ثم تكتشف أنها قد أمطرت ود الناس بالماء فخرجت تعتذر وتلح علي الشاب بالدخول لمعالجة الموقف ، ويدخل الشاب الي الحمام وكأنه في بيت أهله ، يستحم ويغير وتغسل ملابسه وتكوي ويأكل ويشرب وتبقي معرفة تنتهي بقصة حب وزواج بنت الحاجة ..
هسي نحن مافي حاجة تكشح فوقنا موية
أحمد بطران[/SIZE]
