صلاح الدين عووضة

الرئيس القادم..!!!


[JUSTIFY]
الرئيس القادم..!!!
قالت الرئاسة إن الدفع بالشباب- في إطار التغيير الجديد- هو بغرض أن يجد الرئيس القادم مجموعة جاهزة لمواصلة السير..

و (التأكيد!!) الضمني هذا على أن الرئيس القادم هو (بالضرورة) من الوطني يعني واحداً من إحتمالات عدة:

إما أن مرشح المؤتمر الوطني هو (فائز، فائز!!) في الانتخابات الرئاسية القادمة مما يعني أن النتيجة (محسومة!!) سلفاً دون الخوض في (تفاصيل!!) الاحتمال هذا..

وإما أن الوطني يتوقع تكرار (سيناريو) الإنتخابات السابقة بمقاطعة أحزاب المعارضة لها بدعاوى (التزوير) ليجد الحزب نفسه في الساحة بلا منا فس..

وإما أن المؤتمر الوطني (يثق في نفسه!!) جداً ولا يرى من بين المعارضين من يصلح منافساً محتملاً لمرشحه الرئاسي..

وكل واحد من الإحتمالات- أو الترجيحات- هذه يعني (بالمنطق) أن حديث الصادق المهدي عن عدم جدوى صرف المليارات في انتخابات (معروفة نتائجها!!) مسبقاً هو صحيح تماماً..

فما معنى أن (تُرمى المليارات في البحر!!) لتعلن لجنة الإنتخابات فوز مرشح الوطني في وقت تشهد فيه بلادنا (إنهياراً!!) إقتصادياً غير مسبوق؟!..

ثم إن أعضاء اللجنة هؤلاء أنفسهم (لا لزوم لهم!!)- بإفتراض خوض الوطني غمار المنافسة وحده- كيما نوفر على خزينة الدولة المجهدة أجورهم ومخصصاتهم وإمتيازاتهم ومصاريف (معينات) عملهم..

والرأي عندي- إن كان يُسمع لأمثالنا رأي- أن يختار الوطني الرئيس القادم من بين قياداته ويعلنه على الناس بـ(أقل تكلفة!!) ممكنة..

وصدقوني؛ لا أحد من المعارضين سو ف يعترض بما أن (كبيرهم) المهدي نـفسه نصح الوطني بعدم (بعزقة!!) المليارات إشفاقاً على إقتصاد مترنِّح من شدة (الضرب البذخي!!) على جسده الذي (شّم شوية عافية) إبان (البحبحة البترولية)..

أما المليارات (المُوفَّرة) هذه- إن أُخذ برأينا- فنرى أن تُصرف على مشروع الجزيرة عَّلنا نُعيده سيرته الأولى..

فالمشروع هذا هو الذي كان (شايل) إقتصاد بلادنا- في أمان الله- منذ أيام الإنجليز وإلى ما قبل أيام (نأكل مما نزرع، ونلبس مما نصنع، ونسود العالم أجمع!!)..

فنحن الآن لا نأكل إلا (من الخارج!!) بعد إنهيار مشاريعنا الزراعية..

ولا نلبس إلا من (الخارج!!) بعد إنهيار مصانعنا للنسيج..

ولا نسود حتى (كامل!!) أراضي بلادنا التي (كانت) بعد أن ذهب الجنوب بـ(نفطه)..

وتحدثنا لجنة الإنتخابات عن (جاهزيتها!!) في انتظار (المليارات!!!!!!!).

بالمنطق: صحيفة آخر لحظة

[/JUSTIFY]