صلاح الدين عووضة

(الطربقة)..!!!

[JUSTIFY][SIZE=5] [CENTER](الطربقة)..!!! [/CENTER]

ü ويمكن أن تُسمى (الخطرفة) أو (الهضربة) أو (الزهمرة)..

ü فهي مفردة عامية يُعبر عن معناها أحياناً بمقولة شعبية أخرى هي (فلان بتكلم زي الراميهو جمل!!)..

ü وقديماً قال الشاعر جرير بعد أن استمع لعمر بن أبي ربيعة ينشد (أَمِن آل نُعم أنت غادٍ فمبكرُ): (ما زال هذا القرشي يهذى حتى قال الشعر)..

ü أي أنه ظل (يهضرب) و (يطربق) و (يخطرف) حتى قال- أخيراً- كلاماً موزوناً مفهوماً مُقفَّىً هو (الشعر)..

ü ولكاتب هذه الأسطر من (الطربقة) نصيب حتى لا يُقال إنه يسخر من (المطربقين!!)..

ü ففي يوم وضعته الأقدار- أو ضعه المبدع الذي احتج على عدم إدراج اسمه في كلمتنا عن منسيِّي الإنقاذ أنس العاقب- على كرسي مقدم برنامج تلفزيوني..

ü فألحَّ المقدم- أي صاحب هذه الزاوية- على المطرب المستضاف صلاح مصطفى أن يتغنى برائعة من روائع الحقيبة إلى حدِّ (الطربقة)..

ü أي أصّر والحَّ و (عكلَّد) دون مراعاة لـ(مشاعر) المطرب الشهير الذي له من (روائعه الخاصة) ما هو أحق بالتغنِّي..

ü وزميلٌ لنا صاحب زاوية مشهورة (معارضة)- بأخيرة صحيفة ذات شأن- كنت بجانبه يوماً وهو يرد على مكالمة وردته صائحاً:(لا حول ولا قوة إلا بالله، ياخي تقبل تهانينا الحارة!!)..

ü ولا أدري كيف كان شعور المتصل وهو يتلقى (التهاني الحارة) عوضاً عن (التعازي الحارة)..

ü فقد كانت المهاتفة خاصة بنقل خبر (وفاة!!)..

ü وداء (الطربقة) من الشاكلة هذه تفشى بين الكثيرين- في زماننا هذا- من الذين (اطَّربقت!!) عليهم أحوالهم المعيشية والأسرية والحياتية..

ü ولكن ما عذر (المرتاحين!!) من ساسة زماننا المذكور كيما (يطربقوا) مع (المطربقين) من عامة الناس؟!..

ü (يعني) مساعدنا الرئاسي (الغائب ديمه!!)- مثلاً- ما كان عذره وهو (يطربق) ليجعل من جنوب كردفان شمالها، ومن النيل الأزرق النيل الأبيض؟!..

ü ثم عندما سافر (بعدها) إلى لندن قلنا ربما أراد أن يستر (طربقته) بضبابها حيناً من الزمن حتى ينسى الناس (فعلته)..

ü فإذا به (يطربقها) زيادة- عقب عودته- وهو يقول (مطربقاً) تبريراً لغيابه الطويل: (الحمد لله، فهّمناهم أحوالنا كويس خالص!!)..

ü أما (الطربقة) التي لا تدانيها (طربقة) فتاتنا المشهورة بيننا بـ(الكشكشة) تلك- وهي سبب كلمتنا هذه- فهي التي نُسبت لواحد من السياسيين (عظيم) قبل أيام..

ü فالفتاة هذه كانت قد تقدمت نحو والد العروس لتهنئته فقالت وهي تمد يدها مصافحةً: (كفارة!!)..

ü والسياسي هذا قال دون حتى إن (يرمش): (نحن مفوضون من الله!!)..

ü أما أنا فـ(أفوض أمري إلى الله!!) نيابة عن (المطربقين) من أهل السودان كافة..

ü ثم أسأله أن يزيل عنِّي و عنهم (مُسِّببات الطربقة!!!!!!!).

}}

بالمنطق – صحيفة آخر لحظة [/SIZE][/JUSTIFY]